الفيصل الزبير يخطف لقب سباق بلجيكا بالبطولة الدولية المفتوحة

خطف المتسابق الدولي للسيارات الفيصل بن خالد الزبير لقب السباق الأول من الجولة الثانية للبطولة الدولية المفتوحة على حلبة سبا فرانكورشان البلجيكية في إنجاز من ذهب يضاف إلى السلطنة في عالم المحركات وللفيصل الزبير الذي يشارك كأصغر المتسابقين في هذه البطولة التي تزخر بنجوم عالم المحركات في فئة سباقات التحمل وفي الفئة الأصعب المحترفين (برو) ووسط مشاركة 23 سيارة مع سيارات أخرى اكتظت بها حلبة السباق على مدار 70 دقيقة حملت معها التحدي والإثارة لينجح بطل السلطنة في تسجيل إنجاز آخر يضاف إلى سجلاته التي حققها رغم حداثة عمره وخبرته في مثل هذه البطولات الدولية.

وساهم هذا الإنجاز الكبير الذي حققه الفيصل مع زميله الإسباني اندي سوشك مع فريق ليخنر لسباقات السيارات إلى تربع صدارة الترتيب العام للبطولة برصيد 33 نقطة بعد أن نجح في الحصول على المركزين الرابع والثالث في الجولة الأولى على حلبة بول ريكارد الفرنسية في أولى المشاركات لهذا الفريق وللفيصل في سباقات التحمل في البطولة الدولية المفتوحة.

وقدم الفيصل مستوى كبيرًا له خلال هذا السباق نجح خلالها في التقدم إلى صدارة السباق بتجاوز أبرز السائقين وبعد أن تولى القيادة عن زميله سوشك في فترة تغيير السائقين من المركز الثالث إلى المركز الأولى وتمكن من توسيع المسافة والزمن بينه وبين بقية ملاحقيه إلى 7 ثوانٍ وهو رقم كبير في عالم المحركات، وفي مثل هذه السباقات حافظ خلالها على هدوء أعصابه وتركيزه الكبير لينجح في مواصلة التقدم حتى رفع علم نهاية السباق.

ويتواجد الفيصل في هذه البطولة وهو العربي الوحيد وسط كوكبة من نجوم سباقات السيارات ومن أبرز المصنعين وتتواجد البورش للمرة الأولى في هذه البطولة عبر فريق ليخنر لسباقات السيارات ورغم حداثة مشاركتها إلا أن الفريق نجح في التكيف بشكل كبير في الأجواء التنافسية وسجل رقما صعبا كمنافس في هذه البطولة بعد المستوى الذي قدمه الفيصل وزميله سوشك وبقية أعضاء الفريق في الجولتين الأولى والثانية عبر السيارة من فئة بورشه «911 جي تي 3 آر».

ويأمل الفيصل الزبير وزميله سوشك في مواصلة التواجد على منصة التتويج وجمع عدد من النقاط في السباق الثاني من الجولة الثانية على حلبة سبا.

أحداث السباق

تولى الفيصل الزبير قيادة السيارة عقب زميله الإسباني سوشك الذي سلّم الفيصل في المركز الثالث وتمكن الفيصل من تجاوز السائق الأمريكي برِندان إيريب في سيارة ماكلارين «720 أس-جي تي 3» بألوان فريق «إنسِبشِن للسباقات» إلى صدارة السباق، علمًا أن التجارب التأهيلية التي قادها سوشك وضعته في المركز الثاني على شبكة الانطلاقة بعد أن تمكَّن أندي سوسيك من تسجيل أسرع توقيت في فئة المُحترفين «برو» للسباق الأول، والمركز الثاني إجمالًا خلف سيارة ماكلارين بقيادة إيريب والبريطاني أولي ميلروي.

كان التوقيت 2:17.235 دقيقة كافيًا لسوسيك لوضع السيارة أمام سيارة لامبورجيني التي تشارك قيادتها السويسري فريدريك شاندورف وبيريتا وأستون مارتن التي تشارك قيادتها الأمريكيان مايكل دينان وفولي.

وعمل الفيصل على إدارة الفارق بعد ذلك، إذ أصبح خمس ثوانٍ مع تبقي 17 دقيقة من السباق، وتمكَّنَ السائق الأمريكي روبي فولي في سيارة أستون مارتِن «فانتاج أيه أم آر-جي تي 3» بألوان فريق «تي أف سبورت» من التقدُّم للمركز الثاني على حساب إيريب قبل 14 دقيقة على انتهاء السباق، وارتفع الفارق بين الفيصل وفولي لأكثر من تسع ثوانٍ قبل عشر دقائق على انتهاء السباق. وتمكَّن الفيصل من الحفاظ على الصدارة إلى أن شاهد العلم الشطرنجي أولًا، بفارق 7.181 ثانية عن فولي، وأنهى إيربب السباق ثالثًا، علمًا أن الفائز اجتاز 24 دورة.

وأنهى السائق الياباني يوكي نوميتو في سيارة لامبورجيني «أوراكان جي تي 3 إيفو» بألوان فريق «فينسينزو سوسبريري للسباقات» السباق رابعًا، وأنهى الساق الإيطالي ميشيلي بريتّا السباق خامسًا في سيارة «أوراكان جي تي 3 إيفو» بألوان فريق «فينسينزو سوسبريري للسباقات»، والبريطاني آدم كارول في المركز السادس في سيارة أودي «آر 8-أل أم أس إيفو»، وذلك على حساب الإيطالي لوريس سبينِلِّي الذي انزلقت سيارته مرسيدس «أيه أم جي-جي تي 3 إيفو» وخرجت عن المسار في الدقائق الأخيرة من السباق، حيث أنهاه في المركز الثامن.

سعادة كبيرة

وعبّر المتسابق الدولي الفيصل الزبير عن سعادته الكبير بهذا الإنجاز الذي حققه في البطولة الدولية المفتوحة ووسط مشاركة كبيرة من السائقين والمصنعين مثمّنا في الوقت نفسه الإنجاز الكبير الذي تحقق للسلطنة في هذه البطولة وهو العربي الوحيد المشارك بها.

وقال الفيصل: إن هذا الإنجاز إهداء إلى جميع جماهير السلطنة ولجميع الرياضيين وهو إنجاز آخر يضاف إلى إنجازات السلطنة في مختلف المحافل الدولية.

وأشار إلى أن ما تحقق من إنجاز يعد جيدا، وفي الحقيقة لا يُمكنني أن أتخيَّل بأننا فُزنا بالسباق في ثاني جولة نُشارك فيها في هذه البُطولة، السيارة جيدة ونجحنا بالتواجد في المركز الثاني في التجارب التأهيلية وتمكنا من التواجد كمنافسين في هذا السباق والبطولة، وقد كُنّا نُحضِّر لذلك منذ بداية الجولة وها نحنُ نفوز بالسباق الأول، وهو فوزي الأول في أوروبا وأنا سعيدٌ للغاية بذلك، متمنيا أن نستمر في تحقيق الإنجازات وجمع النقاط حيث وصلنا حاليا في صدارة الترتيب العام وسوف نسعى للتواجد على منصات التتويج في السباق القادم وكذلك في الجولات القادمة.