جانب من اللقاء السابق بين منتخبنا الوطني و السعودية ضمن تصفيات كاس العالم
جانب من اللقاء السابق بين منتخبنا الوطني و السعودية ضمن تصفيات كاس العالم
الرياضية

الأحمر يقاتل لمغادرة المركز الرابع إلى الثالث وأمام خيار صعب في جدة

25 يناير 2022
حلم بلوغ مونديال قطر يدخل مرحلة الحسم
25 يناير 2022

تدخل تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر في العام الجاري مرحلة الحسم ووضوح الرؤية بشأن الحظوظ والفرص الحقيقية لجميع المنتخبات التي ستمثل القارة في المونديال من المنتخبات التي تلعب حاليا في المجوعتين الأولى والثانية.

رغم خسارة المنتخب الوطني مباراته الماضية أمام اليابان في مسقط إلا أنه لا يزال يملك الفرصة التي تُعزز لديه الدوافع والحوافز الكبيرة من أجل القتال.

بدأ المنتخب الوطني مشواره بقوة في التصفيات حينما حقق فوزًا ثمينًا على اليابان في ملعب الأخير بهدف دون مقابل، لكن سرعان ما تراجعت نتائج الفريق حتى أصبح في المركز الرابع بفارق 4 نقاط خلف أستراليا بعد الخسارة أمام اليابان في الجولة السادسة.

وستظل كتيبة فريق برانكو إيفانكوفيتش على أمل الوصول إلى المركز الثالث، ويعد لقاء الأحمر مع المنتخب السعودي غدا في جدة أشبه بالمواجهة المصيرية التي تعتبر الفوز فيها مطلبا مهما من أجل الدفاع عن فرصة الصعود إلى المركز الثالث، وضمان التواجد في دائرة الحلم التاريخي وذلك قبل موعده مع أستراليا في لقاء سيحدد مصيره بشكل كبير في المنافسة.

يبدو أن المنافسة في المجموعة الثانية التي تضم المنتخب الوطني ومنتخبات: السعودية واليابان والصين وأستراليا وفيتنام تنحصر حاليا بين ثلاثة منتخبات، حيث تمتلك السعودية زمام المبادرة بصدارة الترتيب العام للمنتخبات برصيد 16 نقطة.

بالإضافة إلى «الأخضر» السعودي يأتي منتخب اليابان في المركز الثاني برصيد 12 نقطة، ثم أستراليا ولديها 11 نقطة ليكون الثلاثي هو الأبرز لخطف بطاقتي التأهل إلى كأس العالم، في حين يتشبث المنتخب الوطني (7 نقاط) والصين (5 نقاط) بآمال بالمنافسة على المركز الثالث.

تعتبر مسيرة المنتخب السعودي في التصفيات حتى الآن مثالية، وتعتبر المواجهة أمام أستراليا في الجولة الخامسة هي الوحيدة التي لم يحقق فيها «الأخضر» العلامة الكاملة، حيث يبتعد بفارق 4 نقاط عن الملاحق المباشرة المنتخب اليابان، وبالتالي يعتبر تأهل المنتخب السعودي أقرب من أي وقت مضى.

وكان الهدف الوحيد من صالح الشهري كافيًا؛ لمنح رجال هيرف رينارد الفوز على فيتنام في الجولة السادسة، مما يعني أن الفوز على أرضهم أمام المنتخب الوطني وخارجها في اليابان سيضمن الظهور السادس في كأس العالم قبل جولتين من النهاية.

فرصة اليابان

من جانبه يخوض منتخب اليابان الذي يتحسن باستمرار- مواجهته في الجولة السابعة على أرضه أمام الصين بعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية على أستراليا 2-1، وعلى فيتنام وعمان بالنتيجة ذاتها 1-صفر ليصعد الفريق إلى المركز الثاني.

وكان جونيا إيتو أبرز نجم الساموراي الأزرق بعد تسجيله لهدفي الفوز في لقاء المنتخب الوطني والياباني في مسقط في الجولة الماضية ومن ثم فيتنام، حيث يسعى اللاعب لمواصلة أدائه القوي لمساعدة منتخب بلاده بتحقيق نتائج إيجابية أمام الصين والسعودية، وتعزيز موقفه من خطف إحدى بطاقتي التأهل.

وبلا شك فإن خيبة الآمال الأسترالية تبدو ظاهرة بعدما فقد الفريق نقاطًا أمام الصين في الجولة السادسة، وهو الثاني على التوالي بعد أن تعادل سلبًا أمام السعودية في الجولة الخامسة وهو اللقاء الأول الذي يقام على ملعبه منذ عامين.

خسارة ثلاثية لأستراليا

بعد الخسارة أمام اليابان في الجولة الرابعة، أصبح المنتخب الأسترالي بلا فوز في ثلاث جولات متتالية، وهو ما يشكل الحافز الكبير للعودة إلى طريق الانتصارات عبر فيتنام في ملبورن غدا قبل السفر إلى مسقط لمواجهة عُمان.

قرر الاتحاد الصيني للعبة تعيين المدرب لي شياوبينغ مديرًا فنيًا للمنتخب بدلا من لي تاي، ولكن مع احتلال الفريق حاليًا المركز الخامس وفارق 6 نقاط عن أستراليا صاحبة المركز الثالث، فإن فرص الصعود إلى المراكز الثلاثة الأولى تبدو ضئيلة.

وسيكون الاختبار الأول للمدرب الجديد صعبًا بمواجهة اليابان في الجولة السابعة قبل أن يسافر إلى هانوي لمواجهة فيتنام متذيل الترتيب وهو الفريق الوحيد الذي تمكن الصينيون من التغلب عليه في المجموعة الثانية حتى الآن.

ولا تزال فيتنام تسعى للحصول على نقاطها الأولى في التصفيات على الرغم من تقديم المنتخب أداءً جيدًا في بعض المباريات، وتعتبر الخسائر الصعبة التي تلقاها أمام اليابان والسعودية مؤشرًا على مدى تطور الفريق في السنوات الأخيرة.

وسيبحث المنتخب الفيتنامي تحت قيادة الكوري الجنوبي بارك عانغ سيو عن نتائج معنوية في المواجهتين المقبلتين أمام أستراليا في ملبورن والصين في هانوي.

إيران في المقدمة

في المجموعة الأولى يقف المنتخب الإيراني على قمة ترتيب برصيد 16 نقطة يليه كوريا الجنوبية برصيد 14 نقطة، وكلاهما يستطيع الوصول رسميًا إلى المونديال إذا ما حققا نتائج إيجابية في الجولتين المقبلتين، فيما تستعد المنتخبات الأخرى للتنافس على المركز الثالث.

كان المنتخب الإيراني الأكثر مثالية بين منتخبات المجموعة حتى الآن حينما حقق الفوز في خمس مباريات مقابل تعادل وحيد مع كوريا الجنوبية، وسيضمن الفوز على العراق في طهران مكانًا له ضمن منتخبات كأس العالم للمرة السادسة في التاريخ والثالثة على التوالي.

وعلى الرغم من تألق منتخب إيران في التصفيات، إلا أنه حقق الفوز بصعوبة على لبنان في الجولة الخامسة حينما سجل سردار آزمون وأحمد نور هدفين في الدقائق الأخيرة، قبل أن يتألق آزمون وزملاؤه في الجولة السادسة ويحققوا الانتصار على سوريا بثلاثية نظيفة.

وجاءت بداية مشوار المنتخب الكوري الجنوبية بتعادل مع العراق، ثم توالت بعد ذلك النتائج الإيجابية بانتصارين متتاليين على لبنان وسوريا قبل التعادل مع إيران، ثم الفوز من جديد على الإمارات والعراق ليتبوأ المنتخب مركزًا متقدمًا للغاية في سباق التأهل.

وبلا شك إن عودة سون هيونغ-مين إلى مستوى التهديف للمنتخب الكوري سترفع الروح المعنوية، على الرغم من أن الإصابة أبعدته عن الملعب، إلا أنه يقود محاولة كوريا للتقدم إلى كأس العالم العاشرة على التوالي.

في حال فوز المنتخب الكوري الجنوبي على لبنان في صيدا غدا، وفقد الإمارات نقاطًا أمام سوريا، فسيتم ضمان مكان لهم قبل مباراتهم ضد سوريا في دبي الثلاثاء المقبل.

المركز الثالث

بعيدًا عن حسابات التأهل في المركزين الأول والثاني، يبدو أن هناك معركة حامية الوطيس على المركز الثالث المهم للغاية، حيث تعتبر الإمارات العربية المتحدة الأكثر حظًا، بفارق نقطة واحدة عن لبنان صاحب المركز الرابع وأربع نقاط فقط عن سوريا في مؤخرة الترتيب العام للمجموعة.

تأهل الإماراتيون بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك إلى أدوار خروج المغلوب من كأس العرب 2021 في قطر في ديسمبر، لكن الخسارة صفر-5 في ربع النهائي أمام أصحاب الأرض زادت من تعقيد الأمور بالنسبة لهم.

الفوز الإماراتي على سوريا غدا سيقضي على نسور قاسيون قبل القيام برحلة إلى إيران، حيث يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية تجعلهم في وضع قوي قبل مباراتي اليومين التاسعة والعاشرة.

وبعد بداية واعدة في مشواره خلال التصفيات، أسهمت الخسائر المتأخرة على أرضهم أمام إيران والإمارات في تراجع لبنان نحو المركز الرابع عن الإماراتيين، وهم الآن بحاجة ماسة إلى جمع النقاط من مباراتي الجولتين المقبلتين على أرضهم ضد كوريا الجنوبية وجيرانهم سوريا.

في هذه الأثناء، كان من الصعب هزيمة العراق بشكل عام، لكن منتخب «أسود الرافدين» لم يحقق أي فوز بعد في التصفيات حتى الآن، مما تسبب باستقالة المدرب الهولندي ديك أدفوكات بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية صفر-3 ليحل بدلا عنه زيليكو بتروفيتش الذي أشرف على الفريق الذي خرج من دور المجموعات في كأس العرب الأخيرة.

مواجهة قوية

يواجه المنتخب العراقي نظيره إيران غدا في مواجهة مصيرية، حيث يطمح أيضًا بعد ذلك للظفر بالنقاط في اللقاء أمام لبنان في صيدا بعد خمسة أيام.

أخيرًا، فشلت سوريا في بلوغ ذروة مشوارها في التصفيات 2018، حيث حصد المنتخب نقطتين فقط من ست مباريات، وعلى الرغم من ذلك فإن الفوز على الإمارات في دبي سيعيدهم إلى الواجهة قبل ملاقاة كوريا الثلاثاء المقبل.