مواعيد الصلاة
أحمد الغيلاني: سعيد بقيادة فريق مسقط رغم الهبوط للدرجة الأولى !
على الرغم من هـبوط الفريق الكروي الأول لكرة القدم بنادي مسقط لدوري الدرجة الأولى للموسم القادم 2022 – 2023 الا أن مدرب الفريق أحمد بن سعيد الغيلاني أكد على نجاح تجربته التدريبية الأخيرة مع الفريق وقيادته له أثناء خوضه مباريات مرحلة الإياب بدوري عمانتل للموسم الحالي 2021/2022 ، واعرب عن سعادته الطيبة بقيادته في دوري الكبار. وأشاد الغيلاني بالجهود المجيدة التي قامت بها إدارة النادي برئاسة نصر بن حمود الوهيبي وبقية الأعضاء وحرصهم الكبير على تقديم الدعم المادي والمعنوي للجهازين الفني والإداري والطبي واللاعبين حسب الإمكانيات المتوفرة للنادي، كما أشاد بتعاونهم وتعاملهم الجيد مع الجهازين الفني والإداري خلال الفترة السابق، وانه كان يمني النفس بالمحافظة على بقاء الفريق الأول بدوري عمانتل لكرة القدم بالموسم القادم على أقل تقدير.
وقدم الغيلاني اعتذاره للإدارة وجماهير النادي على هبوط الفريق لمصاف أندية الدرجة الأولى، مشيرا إلى أن الفريق الكروي مقارنه بالمستويات الفنية التي قدمها اللاعبون تحت إشرافه الفني في مباريات الدوري إلا انه لا يستحق النزول للدرجة الأولى. وأضاف مدرب مسقط، انه مع نهاية آخر مباراة للفريق بالموسم الحالي، فأن عقده يكون بذلك قد انتهى رسميا، كون الاتفاق بينه وبين الإدارة كان حتى نهاية الموسم (مع القابلية لتجديد)، وأشار بان الإدارة قد تحدثت معه شفيها بشأن طلب تجديد العقد معه للموسم القادم، لكنها لم تبت في الموضوع رسميا حتى الآن، كونها لا تزال إدارة موقته حتى اليوم، كما ذكر الغيلاني أنه في حالة طلبت الإدارة منه استمراريته مع الفريق وتجديد العقد معه، فأنه بطبيعة الحال لن يكون لديه أي مانع ولن يتردد لحظة في قبول الطلب، وأنه سيقبل بقيادة الفريق متى ما طلب منه كونه فريق كبير ويتمنى عودته في اقرب فرصة لدوري عمانتل والتواجد مع الفرق الكبيرة في كرة القدم.
- غياب المحترفين
وتتطرق المدرب أحمد الغيلاني للحديث عن الأسباب التي ساهمت لهبوط الفريق للدرجة الأولى، حيث ذكر بأن أبرزها تتمثل في عدم تواجد محترفين أجانب مع الفريق على مستوى فني عالي، وبان المحترفين الذين كانوا مع الفريق لم يعملوا على إضافة أي جديد للفريق، بل العكس كانوا أحيانا عالة على الفريق ونقاط ضعف وساهموا في جانب من فتراتها في تلقي الفريق لخسائر غير متوقعة، كذلك في نفس الوقت لم يكن بالفريق مهاجمين محليين في الشق الهجومي على مستوى فني جيد، حيث لم يتواجد بالفريق المهاجم الذي يمكنه من إنهاء الهجمة في النهاية وينجح في هز شباك الفريق المنافس على الرغم من كثر الفرص الهجومية التي سنحت للمهاجمين مقارنه بالفرص الأخرى التي لو اتيحت لدى فريق اخر لكانت قد ترجمت معظمها أن لم يكن جميعها إلى أهداف في المباريات التي لعبها الفريق خلال الموسم الماضي.
وأضاف المدرب انه مع استلامه لمهام قيادة الفريق في النصف الثاني للدوري، خلفا للمدرب السابق هيثم العلوي، كانت فترة التسجيلات والانتقالات للاعبين قد انتهت رسميا، وبالتالي لم يكن خيار أمامه سواء الموافقة وخوض مباريات البطولة بمجموعة الأسماء المتواجدة مسبقا مع الفريق، ولم يتمكن من إضافة أي عنصر جديد للفريق سواء محلي آو اجنبي ليكمل مباريات الدوري بنفس المجموعة على الرغم من عاملي الإصابات والايقافات التي تعرض لها الفريق سابقا، إلا إن ظل صامدا وقاوم حتى النهاية، وان هناك مباريات قدم الفريق فيها مستوى فني جيد، وكان الفريق يفترض أن يكسبها آو يخرج منها بنتيجة التعادل الايجابي أو السلبي على أقل تقدير إلا انه خسرها، كما أن هناك مباريات لم يظهر فيها الفريق بالمستوى الفني الجيد، وكان المفروض أن يخسرها إلا انه خرج فيها فائزا وجانب منها خرج متعادلا فيها.
- معالجة السلبيات
وقدم المدرب احمد الغيلاني الشكر للجهاز الفني والآذاري وللاعبين على الجهود المخلصة التي قدموها في الفترة السابقة على الرغم من هبوط الفريق، وانه حاول برفقة الجهاز الفني المساعد بقيادة المدرب ماجد الوهيبي قدر الإمكان على إيجاد تجانس وتوليفة جيده بين خطوط الفريق الثلاثة، وعلى معالجة السلبيات التي صاحبت الفريق في المباريات السابقة في بطولة دوري عمانتل وتصحيحها وتداركها وعلى تنمية القدرات الفنية والمهارية والفردية والجمل التكتيكية وغيرها بشكل سريع ولكن ذلك لم يحدث، ويتمنى التوفيق للفريق بصفة عامة وللاعبين على وجه الخصوص في حالة عدم تجديد عقده لقيادة الفريق للموسم القادم، وان يعود لمكانه الطبيعي في دوري عمانتل وان لا يتكرر مسلسل الهبوط خلال السنوات المقبلة وأن يثبت احقيته بالتواجد في دوري عمانتل بالمواسم القادمة، كما أن على إدارة النادي التحضير مبكرا وجيدا وتعزيز الصفوف بلاعبين على مستوى فني جيد سواء محلين أو أجانب.
وكانت إدارة مسقط قد تعاقدت مع المدرب أحمد الغيلاني ليحل محل المدرب السابق هيثم العلوي الذي تم انتهاء عقده بالتراضي بعد الخسائر التي تعرض لها الفريق وتراجع نتائجه في الدور الثاني من دوري عمانتل للموسم الماضي 2021 – 2022. ويعد المدرب احمد بن سعيد الغيلاني من الكوادر الوطنية الشابة الجيدة التي تملك سيرة تدريبية جيدة ، وسبق قيادة عدد من الأندية بدوري عمانتل ودوري الدرجة الأولى خلال السنوات الماضية وذلك بالمراحل العمرية الثلاثة وصولا بالفريق الأول ، وساهم معها في الظهور الفني المشرف وفي تسجيل النتائج الايجابية قادها للوصول لمنصات التتويج وهي أندية صور والطليعة وأهلي سداب ومسقط وغيرها من الأندية الأخرى.
