الرياضية

20 مشاركًا في ختام حلقة العمل "كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة"

04 أغسطس 2021
هدفت لتعريف المشاركين بفئات الإعاقة المختلفة والرياضات التي تمارسها كل فئة
04 أغسطس 2021

اختتمت مساء أمس حلقة العمل بعنوان "كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة"، والتي نفذتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بدائرة الأنشطة النوعية في المديرية العامة للأنشطة الرياضية، تحت رعاية صاحبة السمو السّيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، وبحضور المشاركين والمحاضرين، حيث شارك في الحلقة 20 مشاركًا من مختلف محافظات السلطنة من العاملين والإداريين في المجمّعات الرياضيّة والأندية وغيرها.

وتناولت حلقة العمل معلومات مثرية عن التعامل مع هذه الفئة من المجتمع وذلك على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وقد هدفت حلقة العمل إلى تعريف المشاركين بفئات الإعاقة المختلفة والرياضات التي تمارسها كل فئة، وأيضًا كيفية التعامل مع هذه الفئة وطرق إعداد البرامج الرياضية المناسبة لهم، ويشمل مصطلح ”الأشخاص ذوو الإعاقة“ كل من يعانون من عاهات طويلة الأجل بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسية، قد تمنعهم من التعامل مع مختلف الحواجز ومن المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.

ورشة مهمة

وقد أوضحت صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة أن مثل هذه الحلقات تعتبر من الحلقات المهمة جدًا لكونها تلامس فئة من فئات المجتمع والتي هي بحاجة لمعرفة كيفية التعامل معها، وأبدت صاحبة السمو سعادتها لكون وزارة الثقافة والرياضة والشباب قد نفذت مثل هذه الحلقات التي يحتاج المجتمع إليها، حيث إن الأشخاص ذوي الإعاقة وعند وصولهم إلى الصالات الرياضية والأندية يعانون من عدم قدرتهم على التعامل مع الموجودين في مثل هذه الأماكن ولا يجدون الرعاية والاهتمام والخدمات التي تناسبهم، مضيفةً، أن اهتمام المجتمع وإقامة مثل هذه الحلقات يبعث لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الإحساس بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وأنهم أحد أركانه، وأنه ليست هناك تفرقة بين فئات المجتمع، مما يعزز من ثقتهم بأنفسهم، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لا بد من تكثيف مثل هذه الحلقات وأن تستهدف فئات أكبر حتى يصل المجتمع ككلّ للطريقة المناسبة للتعامل مع ذوي الإعاقة.

الاتفاقات الدولية

وقد استعرض اليوم الأول من برنامج حلقة العمل الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، قدمتها كل من رحمة الكلبانية ومزنة الحبسية، حيث إن هذه الاتفاقيات أتت كضمان لإتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة لتنظيم الأنشطة الرياضية الخاصة بالإعاقة وتطويرها والمشاركة فيها، والعمل تحقيقًا لهذه الغايـة على تـشجيع وتوفير القدر المناسـب مـن التعليم والتـدريب والمـوارد لهـم علـى قـدم المساواة مع الآخرين، كما أنها تمثل ضمان دخول الأشخاص ذوي الإعاقة إلـى الأماكن الرياضيـة، وأيضا ضمان إتاحة الفرصة للأطفال ذوي الإعاقة للمـشاركة علـى قـدم المـساواة مـع الأطفال الآخرين فـي أنـشطة الرياضة، وضمان إمكانيـة حـصول الأشخاص ذوي الإعاقة علـى الخدمات المقدمة من المشتغلين بتنظيم أنشطة الرياضة.

وهناك بعض القواعد ينبغي للمجتمع أن يعيها عند التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنها: عند تقديم أي نوع من أنواع المساعدة استأذن الشخص أولا ثم اتبع التعليمات، ولا بأس أن تسأل إذا لم تكن تعرف، لا تكن عاطفيا أثناء التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتجنب الدعاء المباشر للشخص بالشفاء من حالته أو حمد الله على الابتلاء أمامه أو على مسمعه، كذلك احذر من لوم الشخص على التصرف الذي سبب له الإعاقة (إذا كان قد تعرض لحادث سبب الإعاقة) وإذا لم يكن هناك لازم للسؤال عن سبب الإعاقة فيستحسن ألا تسأله، ولا تبد له اهتماما أكثر من غيره أو تجعل إعاقته سبب لعذره عن الكثير من الأخطاء، كما لا تتصور أن الأشخاص ذوي الإعاقة أبطالا أو ملائكة لمجرد كونهم ذوي إعاقة، واحرص على الحفاظ على الأجهزة إذا طلب منك الاعتناء بها أو نقلها ولا تقم بتجريب الأدوات من باب المزاح أو التعرف عليها، وعند إعطاء توجيهات إلى شخص من ذوي الإعاقة، امنحه الوقت الكافي مع مراعاة المسافة والعوائق المادية مثل السلالم والأرصفة شديدة الانحدار، أيضًا عندما يطلب منك الشخص من ذوي الإعاقة مساعدته في أمر معين فهذا لا يعني أن منحك الإذن بالتدخل في خصوصياته وإطلاق سيل التساؤلات، كما أنه عند التحدث إلى الشخص من ذوي الإعاقة تحدث إليه مباشرة وليس لمرافقه أو للمترجم أو لأحد أفراد أسرته.

تاريخ رياضات ذوي الإعاقة

أما محمد الراشدي فقد تناول في ورشته تاريخ رياضات ذوي الإعاقة حيث إن أول دورة بارالمبية صيفية في روما نفذت بالتوازي مع الألعاب الأولمبية سنة 1960م، أما أول ألعاب بارالمبية شتوية فأقيمت بمدينة "أورنسكولدزفيك " بالسويد سنة 1976م، كما أن اللجنة البارالمبية الدولية هي المنظمة الدولية التي تدير وتشرف على الحركة البارالمبية في العالم وهي منظمة دولية غير ربحية وتدار من قبل 170 لجنة بارالمبية وطنية و4 منظمات دولية تخصصية في رياضة المعوقين، وتأسست اللجنة البارالمبية الدولية في 22 سبتمبر 1989م بهدف تكوين غطاء دولي لتمثيل الرياضيين المعوقين ذوي المستوى العالي، وتتركز الحركة البارالمبية على أربع قيم رئيسية وهي الشجاعة والإصرار والإلهام والمساواة.

أصناف الأشخاص ذوي الإعاقة

من جانبها تطرقت انتصار التوبية في اليوم الثاني لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة وتصنيفها الذي ينقسم لأربعة أصناف، الصنف الأول الرياضة الترويحية وهي تمارين رياضية لمساعدة المعوقين على تنمية الجانب الروحي لديهم، ولمساعدتهم على اكتساب خبرات متعددة للتمتع بجوانب الحياة المختلفة، ولزيادة ثقتهم بأنفسهم ومساعدتهم على تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية جديدة واعتمادهم على ذواتهم، أما الصنف الثاني فهو الرياضة العلاجية والتي تعرف بأنها التمرينات العلاجية التي تتم تأديتها في جلسات العلاج الطبيعي لمساعدة المعوقين أو المصابين بشلل نصفي أو رباعي على التحكم بحركتهم، واستعادة لياقتهم البدنية بعد إجرائهم للعمليات ليتمكنوا من مواجهة صعوبات الحياة مع وضعهم الجديد.

أما الصنف الثالث من الرياضات فهو الرياضة الاجتماعية وهي من الممارسات التابعة للتأهيل الاجتماعي والمهني لمساعدة المعوقين على التكيف مع المحيطين بهم والانخراط مع الأسوياء دون الشعور بأي نقص، ومن هذه الرياضات رياضة رماية الأسهم والبلياردو وغيرها، في حين تمثل الصنف الرابع في الرياضة التنافسية وهي الرياضة التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى اللياقة والكفاءة البدنية كما تتضمن رياضة المستويات العليا والتي تعتمد على التدريب العملي والسليم والتطوير في الأدوات والإمكانات ويجب الالتزام بالقواعد والقوانين الخاصة بالأداء، كما يجب الالتزام بالتقسيمات الفنية والطبية.

كما تهدف هذه الأنشطة والرياضات إلى تطوير الحالة الصحية بوجه عام واللياقة البدنية بوجه خاص وتطوير التفاعل الاجتماعي والقدرة على التواصل وتكوين علاقات اجتماعية وأيضا تطوير المهارات الحركية الأساسية مثل الرمي والوثب والمشي وأيضا الترويح واستثمار وقت الفراغ بشكل إيجابي، إضافة إلى اكتساب خبرات ونواحٍ معرفية من خلال المشاركة في أنشطة بدنية متنوعة وكذلك تحقيق النمو المتوازن للفرد والتقليل من الأعراض المصاحبة للإعاقة واكتساب الثقة والقدرة على الاعتماد على النفس والقيام بالمهارات الحياتية بشكل يسير.

وهدفت الحلقة في اليوم الأخير إلى تعريف المشاركين عن قرب بالأدوات والتجهيزات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة.