«ليالي مسقط».. نافذة تسويقية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة

أشاد أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة المشاركون في مهرجان ليالي مسقط بمرونة التسجيل والمشاركة في ليالي مسقط لعرض منتجاتهم، كما حصلت الأسر المنتجة على دعم كامل دون مقابل من خلال وجود مكان خاص لكل أسرة لعرض منتجاتها وتعريف الجمهور بها.

وقالوا في لقاء مع «عمان الاقتصادي» إن الهدف من المشاركة في فعاليات ليالي مسقط تتجسد في التسويق والترويج لمنتجاتهم والتعريف بمشروعاتهم، فيما تباينت آراؤهم حول حجم إقبال الزوار للتعرف على مشروعاتهم، فالبعض أكد أن الإقبال يلبي الطموحات، فيما رأى البعض الآخر أن الإقبال دون المتوقع.

وقال فايز بن عبدالله اليعربي، أحد المشاركين من الأسر المنتجة، حول مشروع الماهوه: إن مشاركتي كانت سهلة وذلك عبر التواصل مع الأرقام المعلن عنها لليالي مسقط، وتم منحي مكان لعرض منتجاتي مجانا بموقع النسيم، مشيرًا إلى أن حجم إقبال الجمهور على الشراء كان رائعا، مقدما شكره على التنظيم الرائع الذي قامت به بلدية مسقط، إلا أنه يناشد المنظمين بالترويج والتسويق عن طريق الدعم الإعلامي للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أن الدعم الإعلامي بصورة أوسع سيسهم في التسويق للمشاركين وتعزيز مستوى الفائدة.

وأشار باسل بن حمود الكلباني، مدير مشروع الابتكار والتراث إلى أن المشاركة كانت مرنة جدا بعد الاتفاق مع بلدية مسقط وعرض فكرة المشروع التي تُعد محاكاة ما بين التراث والابتكار والتقنية لعرض جولات سياحية عن سلطنة عمان بطريقة «أل في آر»، مثمّنا حجم الإقبال الكبير من الجمهور جراء فكرة المشروع الجديدة التي تعد الأولى من نوعها في سلطنة عمان، وأعرب عن رضاه لوجود مختلف المشاركات بأفكار جديدة في ليالي مسقط، إلا أنه ناشد بتطوير أكثر ورفع مشاركات أصحاب الابتكارات في الفعاليات بصفة عامة.

تمديد الفترة

ولفتت أم عامر، صاحبة مؤسسة الأمانة العربي، إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في ليالي مسقط، إلى أن المشاركة في ليالي مسقط لها جدوى اقتصادية في كسب الزبائن والتعريف بالمنتجات على الواقع بالتجربة، موضحة أن مشاركتها هذا العام في ليالي مسقط كانت مختلفة عن المشاركات السابقة في مهرجان مسقط، حيث إن حجم إقبال الزوار على منتجاتها انخفض مقارنة مع الأعوام السابقة.

وأضافت صاحبة مؤسسة الأمانة العربي: إن قيمة الإيجار في ليالي مسقط تعد مرتفعة جدا مقارنة بمستوى الفائدة التي ستجنيها خلال فترة فعاليات ليالي مسقط، وتناشد بتمديد الفترة من أجل الحصول على فائدة مجدية خلال مشاركتها.

أما يسرى بنت أحمد بن خلفان المحمودية، ضمن إحدى الأسر المنتجة المشاركة في ليالي مسقط، صاحبة مشروع رغوة الصابون، فتقول: إن مشروعي عبارة عن منتجات طبيعية كالصوابين وزيوت أول عصرة ومخمريات، وإن مشاركتي في ليالي مسقط هذا العام هي ليست أول مشاركة وإنما شاركت في الأعوام السابقة وكانت كلها لها قيمة ومكسب لمشروعي، والهدف من مشاركتي هذا العام في ليالي مسقط هو تعزيز الحصول على زبائن أكثر بعد توقف دام لعامين جراء جائحة كورونا، حيث إن المشاركة في المعارض بصفة عامة تدعم الأسر المنتجة في التسويق وكسب زبائن أكثر، وأعربت عن شكرها للقائمين والمنظمين لليالي مسقط لمنحها فرصة المشاركة مجانا، مشيرة إلى أن حجم الإقبال يعد مقبولا نوعا ما هذا العام إلا أن الأعوام السابقة كان الأفضل إقبالا وشراء، مطالبةً بتنظيم فعاليات باستمرار تستهدف دعم الأسر المنتجة، وتمديد فترة ليالي مسقط من أجل كسب زبائن أكثر.

الإقبال

من جانبها قالت رحمة المحروقية، صاحبة مشروع منتجات غذائية كالمخللات وغيرها: المشاركة في ليالي مسقط كانت مرنة جدا، حيث تم قبول تسجيلنا ومنحنا الفرصة للمشاركة مجانا ضمن الأسر المنتجة، كما أن المشاركة تُعد وسيلة لتعريف الجمهور بمنتجاتنا والتجربة عن قرب، مؤكدة أن حجم إقبال الجمهور لمنتجاتها كان جيدا.

أما زمزم البلوشية، إحدى المشاركات من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمشروع متنوع في البخور والعطور والملابس، فقالت: إن المشاركة في ليالي مسقط تُعد الأولى لها، معتبرة إياها تجربة في المشاركة بالمهرجانات بصفة عامة، إلا أنها لاحظت في الأيام الأولى من مشاركتها أن حجم الإقبال والزوار كان عكس المتوقع في مخيلتها، ولكن في الأسبوع الثاني من ليالي مسقط لاحظت ارتفاعا في عدد الزوار بينما الإقبال على شراء المنتجات تعتبره ضعيفا، كما أثنت على بلدية مسقط من ناحية التنظيم والتنسيق مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

منصة دعم

وقالت أم المعتصم المعمرية، إحدى المشاركات من الأسر المنتجة لمشروع بيع العطور: إن مشاركتي كانت متأخرة نوعا ما في ليالي مسقط لعدم الإلمام بآلية المشاركة، إلا أننا وجدنا إقبالا جيدا من الجمهور خلال فترة مشاركتنا، واعتبر ليالي مسقط هي منصة داعمة للتعريف بمنتجاتي خصوصا جانب العطور الذي من الأفضل التسويق له واقعيا عوضا عن وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استطعت خلال هذه المشاركة كسب زبائن جدد، كما أنها عززت ثقة الزبائن السابقين الذي كانوا يتابعون إعلاناتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الزيارة وتجربة المنتج، مضيفة أن حجم الإقبال مشجع جدا، معربة عن دعم البلدية لها بهذه الفرصة المجانية للمشاركة، وتناشد بإقامة فعاليات أخرى ودعوة الأسر المنتجة للمشاركة.

أم أفراح الحبسية، صاحبة مشروع تمور مزرعتنا، تقول: واجهت صعوبة لمعرفة طريقة المشاركة في ليالي مسقط، إلا أنني توجهت إلى جمعية المرأة العمانية بالعامرات وقدمت طلبي للتسجيل في ليالي مسقط، موضحة أن حجم الإقبال جيد من مختلف الزوار سواء من الوافدين أو المواطنين، والهدف من المشاركة هو تعريف الجمهور بمنتجاتي، معربة عن شكرها لتعاون المنظمين أثناء مشاركتها. في حين يقول الحرفي خليفة بن سالم الهادي: مشاركتي في ليالي مسقط كانت عن طريق توجيه دعوة من إحدى الشركات الوسيطة مع بلدية مسقط، وتمت تلبية الدعوة حيث افتقدنا مثل هذه الفعاليات أكثر من سنتين جراء جائحة كورونا، وحول إقبال الجمهور لليالي مسقط قيّمها على أنها ضعيفة نوعا ما.

ركن البحرين

كما زار «عمان الاقتصادي» ركن فعاليات مملكة البحرين بمتنزه النسيم، وفي لقاء خاص مع ياسمين جمال، عضوة مجلس إدارة جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقول: تمت مشاركة 45 علامة تجارية من رواد عمل بحرينيين في ليالي مسقط وذلك بالتنسيق مع سفارة البحرين في مسقط على مدى فترتين، موضحة أن الوفد الأول كان منذ بداية ليالي مسقط لغاية تاريخ 27 يناير الجاري، بينما الفترة الثانية بدأت من تاريخ 28 يناير الجاري وتستمر إلى نهاية فعاليات ليالي مسقط.

وأوضحت ياسمين جمال أن العلامات التجارية المشاركة في ليالي مسقط تضمنت مختلف القطاعات كالأزياء والمجوهرات والعطور والبخور، بالإضافة إلى الحلوى والبهارات والقهوة العربية، كما شارك بعض رواد الأعمال البحرينيين بأفكار جديدة من الابتكارات المتطورة، إضافة لمشاركات رواد الأعمال من القطاع السياحي والتطبيقات.

وأكدت عضوة مجلس إدارة جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن الوفد الأول من رواد العمل البحرينيين نجح في الحصول على اتفاقيات عمل سواء مع جهات شبه حكومية في سلطنة عمان أو خاصة، مشيرة إلى سعادة جميع المشاركين من رواد الأعمال البحرينيين في ليالي مسقط، لافتة إلى حجم الإقبال الجيد والمأمول، وتأمل أن ينجح الوفد الثاني من العلامات التجارية الحصول على اتفاقيات ثرية لهم، وأعربت عن شكرها للمنظمين لفعاليات ليالي مسقط والقائمين عليها وكل من ساهم في التنسيق لمشاركة رواد الأعمال البحرينيين.