فاطمة في محلها التجاري بمتنزه البليد الأثري
فاطمة في محلها التجاري بمتنزه البليد الأثري
الاقتصادية

فاطمة بنت سليم: استطعت من مشروعي تحسين المستوى المعيشي والتعليمي لأسرتي

26 يونيو 2022
26 يونيو 2022

استطاعت فاطمة بنت سليم بن جبل صاحبة مؤسسة بنت الجبل لصناعة العطور والبخور وبيع اللبان والمجامر والحرفيات -والتي أسستها منذ عام 2005 - أن تسهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية لأسرتها، وأن يكون لها دخل ثابت بمردود مادي جيد من خلال مشروعها الذي بدأ بسيطا ليكون أحد المشاريع الناجحة.

وقد كان لها مشاركات في المهرجانات والمعارض التي تقام في سلطنة عمان، والتي تسهم من خلالها في التسويق لمنتجاتها، كما شاركت في فعاليات مهرجان صلالة السياحي، وعدد من المعارض التجارية خارج سلطنة عمان.

وحول توجهها لريادة الأعمال قالت فاطمة بنت سليم أنها لم تكن تفكر في العمل بالتجارة؛ ولكن نتيجة للظروف المالية الصعبة التي واجهت أسرتها في فترة من الفترات اتجهت للعمل في هذا المجال. وأضافت: إن الأزمات وإن كانت محنة وصعبة على الإنسان، ولكنها قد تصنع منه شخصا قويا وناجحا. وأشارت إلى أن البداية لهذا التوجه التجاري كان من جمعية المرأة العمانية بصلالة، حيث كان لها دور كبير في توجهها لريادة الأعمال في مجال صناعة البخور وبيع اللبان.

وكان لزوجها دور كبير في دعمها ومساندتها في بداية تأسيس هذا المشروع، حيث كان له الفضل الكبير في نجاح المشروع واستمراره، وقالت: قالوا بأن وراء كل رجل عظيم امرأة، وأنا أقول بأن وراء نجاح أي امرأة رجل عظيم.

وأضافت فاطمة: بدأت تجارتي بقرض من بنك التنمية العماني، وقد ركزت في عملي على صناعة البخور والعطور وبيع المجامر واللبان الحوجري بأنواعه المختلفة ومنتجات اللبان الصناعية، مثل زيت اللبان والصابون المصنوع من اللبان وغيرها من المنتجات، وبسبب الإقبال الكبير على هذه المنتجات وخاصة من زوار محافظة ظفار في المواسم السياحية استطعت أن أكون لنفسي زبائن دائمين من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن مختلف محافظات سلطنة عمان.

وقالت: لهذه الحرفة ارتباط وثيق بثقافتنا وحضارتنا، ونحن عندما نمارس هذه الحرف نحافظ على أصالتنا وهويتنا الثقافية، وبالنسبة لي فأنا أحب هذه المهنة واستمتع بإدارة مشروعي الذي يعد مصدر رزق لي، حيث بدأت من البيت والآن لدي ثلاثة محلات، أهمهم الذي يوجد في متنزه البليد الأثري. وأضافت: مشروعي مستمر منذ تأسيسه وقد استطعت من خلاله تحسين المستوى المعيشي والتعليمي لأسرتي، حيث درّست أربعة من أبنائي وإحدى بناتي في الجامعات الخاصة، وكذلك قمت بشراء منزل وبناء الدور الثاني، وتوفير كل التزاماتنا الأسرية واحتياجاتنا الشهرية واليومية.

مشيرة إلى أن العمل في مجال التجارة يحتاج إلى صبر وعزيمة واستمرار، وعدم الاستعجال في الأرباح، وأن تكون لدى صاحب المشروع الرغبة الحقيقية في العمل، ويجب عليه أن يفهم جيدا طبيعة السوق والزبائن المستهدفين، وتكون لديه ثقافة التطوير في منتجاته، والتركيز على الجودة فيما يقدمه.