طناء نخلة النغال في إبراء من التباشير الأولى لموسم القيظ

كانت قرية الثابتي بولاية إبراء صباح اليوم على موعد جديد في تجمع اجتماعي هو إرث متوارث من زمن الآباء والأجداد من خلال طناء نخلة النغال حالها كحال بقية القرى الأخرى في ولاية إبراء ومعظم ولايات سلطنة عمان التي تعتبر التباشير الأولى لبداية موسم القيظ وهو جني رطب وتمر النخيل بمختلف أصنافه.

تجمع أهالي القرية والراغبين في الطناء من القرى المجاورة على صوت نهمة الدلال راشد بن سالم المسكري الذي اعتاد أن يتقدم الحضور ويتنقل بهم من موقع لآخر للمناداة على النخيل التي يتم طناؤها ودائما وحسب العادة تبدأ الخطوات الأولى من مدخل القرية التي تسمى الشريعة ومن ثم مرورا بالنخيل الموازية لسواقي الفلج في الولجة والقنطارة وصوار النغال والسكة والزريبة والمغدر وغيرها من تلك المواقع حتى الوصول إلى آخر موقع وهو الهجيج أو النهيد ليعلن انتهاء طناء نخلة النغال على أمل أن يكون اللقاء في طناء النخيل الأخرى التي يطلق عليها السائر مثل المبسلي والمدلوكي والبرني والزبد والنغل والخلاص والخصاب والخنيزي، وغيرها بما تجود به هذه القرية الوديعة التي تتوسط قرى ولاية إبراء. وبالعودة إلى طناء نخلة النغال فقد تراوحت الأسعار ما بين ١٥ و٢٠ ريالا عمانيا حسب طول النخلة وكمية الثمار التي تحملها مع التنافس على شراء النخيل الأكثر ثمارا والأقل طولا والتي غالبا ما يكون خرافها سهلا وكذلك جدادها ولعل أكثر المشترين هم أصحاب الإبل والمواشي والأغنام لأن نخلة النغال غالبا ما تكون هي الأقصر في الاستفادة من رطبها وتمرها حيث يستفاد منها بعد جدادها علفا للحيوانات نظرا للمنافسة على النخيل الأخرى التي تبدأ في تباشيرها خاصة إذا كانت درجة الحرارة عالية ولا توجد أمطار تساهم في برودة الجو وتأخير قيظ النخيل الأخرى.