جلسة حوارية تناقش تحديات قطاع النقل البري وسبل تنظيمه

الشماخي: الوزارة تدشن مبادرات لتطوير النقل البري وتعمل على حوكمة القطاع اللوجستي -

الرواس: «النقل واللوجستي» يسهمان في دعم التنمية الاقتصادية -

أكد سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل أن الوزارة تعمل على حوكمة القطاع اللوجستي عبر الاستراتيجية اللوجستية للسلطنة 2040، وتدشين حزمة من المبادرات لتنظيم وتطوير قطاع النقل البري من خلال خطة شاملة ومتكاملة، تتضمن مجموعة من المبادرات والمشاريع، منها على سبيل المثال مبادرة إنشاء ساحات الإيواء التي توفر مواقف آمنة ومناسبة للشاحنات ووسائل النقل البري، ومبادرة ضبط الأوزان ومبادرة أخرى تتعلق بتتبع الشاحنات.

وأوضح سعادته أن الوزارة قامت بإدراج مزايدات لتتبع وسائل النقل وتوفير ساحات الإيواء، حيث تقدمت لها حوالي 40 شركة من أجل تقديم منصة للتتبع الذكي لمعرفة مسار الشاحنة وتعقب حمولة الشاحنات، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على إدراج مزايدة تتعلق بالاستثمار في بعض المحطات المتعلقة بالنقل البري، مما يعزز التطور والتحسين المستمر في هذا القطاع.

جاء ذلك في جلسة حوارية نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان اليوم ناقشت تحديات قطاع النقل والقطاع اللوجستي، كموازين الشاحنات والمخالفات، والتخليص الجمركي، والشحن للشاحنات غير العمانية، وسبل تنظيم قطاع النقل.

وأضاف سعادة المهندس أن الوزارة تعمل على تطبيق سياسيات تخفيف الانبعاثات الكربونية، وتمكين الكوادر العمانية في قطاع النقل وسلامة الطرق، مردفا: نستهدف بالوزارة من خلال برنامج الحياد الصفري الكربوني لقطاع النقل لتقليل انبعاثات الكربون خاصة أن 20% من الانبعاثات الكربونية تأتي من قطاع النقل البري وهذا تحدي يجب مواجهته من أجل الوصول إلى الأهداف المرسومة للبرنامج.

وأكد سعادة وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل استعداده لدراسة كافة المقترحات المطروحة وإقامة ورشة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان لمناقشة سبل حساب أوزان المحاور للشاحنات وتحديد الموازين المناسبة للطرق، مضيفا أن حملات التفتيش على الشاحنات ستستمر وذلك لتنظيم القطاع.

وقال سعادة المهندس وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل: إن الجلسة الحوارية تهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه قطاع النقل البري، والوقوف على هذه التحديات وتحليلها بشكل شامل، وبحث الحلول المبتكرة التي تساهم في تحسين أداء القطاع، مؤكدا أن اللقاء يعد خطوة مهمة في سبيل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية، وتطوير استراتيجيات واضحة للتغلب على التحديات الراهنة في قطاع النقل البري.

وأشار سعادته إلى أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لمراقبة وتفتيش الشاحنات والوسائل النقل البري لضمان الامتثال باللوائح التنفيذية لقانون النقل البري، وتعمل على تشديد الرقابة وتطبيق اللوائح والقوانين المنظمة لقطاع النقل البري.

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن قطاع النقل والقطاع اللوجستي يساهمان في دعم التنمية الاقتصادية من خلال تسهيل النقل الداخلي والخارجي للبضائع والمواد، وتحسين الوصول إلى الأسواق والموارد، مما يزيد من الإنتاجية والربحية، وتعزيز التجارة والتنمية الاقتصادية في المناطق المختلفة، مشيرا إلى أنها تساهم في تحسين البنية الأساسية لسلطنة عمان، وتوفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي، حيث تلعب هذه القطاعات دورا حيويا في دعم العمليات التجارية والاقتصادية.

حضر اللقاء عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وأصحاب وصاحبات الأعمال في قطاع النقل والقطاع اللوجستي وذلك في المقر الرئيسي في روي.