مواعيد الصلاة
تحسن آفاق النمو العالمي يدعم استقرار سوق النفط
منذ بداية العام الجاري تواصل أسعار النفط التعافي إلى مستويات مواتية للدول المنتجة، وخلال الفترة من يناير وحتى تداولات أمس سجلت أسعار خام نفط عمان مكاسب بنحو 42 بالمائة، كما تخطت مكاسب خام برنت 48 بالمائة خلال العام الجاري، ومع استمرار جهود مكافحة الجائحة وتوزيع مزيد من اللقاحات تتزايد الآمال في مزيد من فتح الاقتصاديات العالمية واتجاه النمو الاقتصادي العالمي نحو تحسن أفضل لآفاق النمو وهو الأمر الذي سيترتب عليه زيادة الطلب على النفط وبالتالي تحسن الأسعار أو استقراراها خلال الفترة المقبلة، وترجح توقعات الخبراء أن يظل المتوسط السنوي العام لأسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل خلال العامين الجاري والمقبل.
وجاء أحدث تقرير اقتصادي من صندوق النقد الدولي الصادر الثلاثاء ليدعم التوقعات الخاصة بتحسن آفاق النمو الاقتصادي العالمي مع الربط التام بين تحسن النمو والتقدم في جهود توزيع اللقاحات، وقد رفع الصندوق توقعات النمو إلى نسبة 6 بالمائة في عام 2021 و4,9 بالمائة في عام 2022. ويرجع رفع التوقعات بمقدار 0,5 نقطة مئوية لعام 2022 في جانب كبير منه إلى رفع التنبؤات للاقتصادات المتقدمة، ولا سيما الولايات المتحدة، انعكاسا للتشريع المنتظر بشأن تقديم دعم مالي إضافي في النصف الثاني من 2021 وتحسن التدابير الصحية على نطاق أوسع في هذه البلدان.
وبينما أدى الاجتماع الأخير لأوبك بلس إلى حالة من عدم اليقين في سوق النفط بسبب اختلاف الرؤى بين كبار المنتجين، إلا أن تحسن أساسيات السوق النفطية سيظل مرهونا إلى حد كبير بتطورات الاقتصاد العالمي وجهود احتواء الجائحة بما يسمح بعودة النشاط الاقتصادي الى مستويات ما قبل تفشي الجائحة، وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب على النفط الى 5,4 مليون برميل يوميا بنهاية العام الجاري وأن يتخطى 3 ملايين ريال يوميا خلال العام المقبل، وقد تشهد أسواق النفط شحا كبيرا في المعروض إذا ما استمرت حصص إنتاج مجموعة أوبك بلس عند مستويات يوليو، وأشارت إلى أن الطلب العالمي على النفط زاد بحسب التقديرات 3.2 مليون برميل يوميا إلى 96.8 مليون برميل يومياً في يونيو، وارتفعت إمدادات النفط العالمية 1.1 مليون برميل يومياً في يونيو إلى 95.6 مليون برميل يوميا مع تراجع تخفيضات إنتاج أوبك بلس، وارتفاع الإنتاج من خارج أوبك، كما تتوقع الوكالة أن يتجاوز الطلب على النفط في عام 2022 مستويات ما قبل الجائحة وقد يحتاج منتجو النفط إلى زيادة إنتاجهم بهدف تلبية الطلب الذي يتجه للتعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية 2022
ويذكر أن إجمالي الإيرادات النفطية للسلطنة خلال الفترة من يناير وحتى مايو من العام الجاري قد سجلت 1,8 مليار ريال مقارنة مع 2,4 مليار ريال خلال الفترة نفسها من عام 2020 أي بنسبة انخفاض 23 بالمائة، كما تراجعت إيرادات الغاز بنسبة 7 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
