E0nGPP9WUAEJ9Ov
E0nGPP9WUAEJ9Ov
الاقتصادية

باحثون عن عمل يثمنون استجابة القطاعين العام والخاص في تسريع طرح الوظائف والفرص التدريبية

21 يونيو 2021
21 يونيو 2021

الزعابية: لاحظنا تبسيط وتسريع إجراءات الإعلان عن الوظائف.. ومن المهم دراسة مقترحات ومطالب الباحثين

السعيدية: أشجع تفعيل قروض المشاريع الصغيرة و المتوسطة وتنشيط الاستثمارات لتغطية النقص في الوظائف

السليمي: خلال رحلة البحث عن العمل من الجيد للشباب أن يستغلوا أوقاتهم في دخول المعاهد وأخذ الدورات التدريبية لتمكنهم من التنافس بشكل أفضل.

الجهوري: أدعو إلى أن يتم إيضاح شروط التقدم للوظائف بصورة أكبر والرد على المتقدم سواء تم قبوله أو رفضه

الصالحية: نتأمل أن تتنوع الفرص الوظيفية لتشمل التخصصات العلمية..ودراسة التخصصات الأكاديمية المطلوبة في السوق قبل طرحها

كتبت - رحمة الكلبانية -

يعد إيجاد وظائف ملائمة للباحثين عن عمل من أهم الملفات التي تعمل عليها حكومة السلطنة في الآونة الأخيرة وهو ما أكد عليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الموقر الأسبوع الماضي، حيث قال - أيده الله - إنّ ملف تشغيل المواطنين الباحثين عن عمل يُعتبر أولوية وطنية قصوى ويأتي في أعلى سلم أولويات عمل الحكومة، مؤكدًا - أعزّه الله - على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمساعدة الباحثين عن عمل من أجل الحصول على عمل أو مهنة مناسبة في مختلف القطاعات، مشيرًا - حفظه الله ورعاه - إلى أهمية تكامل الجهود المبذولة من مختلف قطاعات الدولة وتعاونها في هذا الشأن وترجمتها على أرض الواقع من أجل إتاحة الفرصة للشباب للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية.

ووفقًا لوزارة العمل فقد تم حتى الآن توظيف حوالي 5200 باحث عن عمل، إضافة إلى دخول 4800 شخص إلى سوق العمل بالقطاع الخاص منذ بداية العام، كما وفر القطاع 4400 مقعد مقعد للتدريب المقترن بالتشغيل.

وفي مقابلات أجرتها "عمان" مع مجموعة من الباحثين عن عمل عن سعادتهم بمبادرة العديد من الجهات الحكومية والخاصة في تسريع طرح وظائف جديدة وفرص تدريبية، وأكدوا بإن إجراءات التقديم باتت أفضل وأسرع من ذي قبل، وقالوا بأنها كانت استجابة جيدة للمطالبات الأخيرة التي عبر عنها الشباب العماني. آملين أن تواصل الجهات تقديم الوظائف واحتواء المواهب والإمكانيات العمانية للمساهمة في مسيرة التنمية، إضافة إلى تقديم محفزات للدخول والاستثمار في مشاريع صغيرة متوسطة، والاهتمام بجذب الاستثمارات والتي بدورها ستخلق المزيد من الفرص في قادم الأيام. وأوصى الباحثين عن عمل بتسريع عمليات الاستجابة للمتقدمين على الوظائف ، والاستماع لمقترحات الباحثين ودراسة احتياجاتهم.

وحول ذلك علقت بثينة الزعابية، مؤسسة منصة عمان كاريرز قائلة : تبذل السلطنة جهودا كبيرة في سبيل توفير الحياة الكريمة للمواطن العماني. حيث تحرص الحكومة على توفير فرص توظيف وجعل المواطن العماني له الأولوية قي الفرص المتوفرة وحل مشكلة تراكم أعداد الباحثين عن عمل وأيضاً تمكين الإدارات العمانية. وظهر هذا الاهتمام جليا في الجهود التي بذلتها الحكومة مؤخرا استجابة لمطالب الباحثين عن عمل عن طريق حث القطاعين الحكومي والخاص في تسريع توفير وظائف متنوعة في مستويات تعليمية وتخصصات مختلفة تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بتسريع وتيرة التوظيف للباحثين عن عمل من أبناء الوطن، حيث أسدت توجيهاته الكريمة للجهات المعنيّة بسرعة تنفيذ المبادرات التشغيليّة بتوظيف ما يزيد عن (32) اثنين وثلاثين ألف فرصة عمل خلال هذا العام.

ومما يستحق الذكر أن الجهود شملت أيضا تبسيط إجراءات الإعلان عن الفرص وطريقة التقدم إليها باستخدام التقنيات الحديثة والتي اتسمت بالمرونة والسرعة.

دراسة احتياجات الباحثين وحول أبرز التعلقيات والملاحظات التي وصلت لمنصة "عمان كريرز" الرقمية من قبل الباحثين عن عمل في الآونة الأخيرة، قالت الزعابية: واجه الباحثون عن عمل في البداية عدة مشاكل تخص التسجيل في الفرص التي تم عرضها ونذكر منها صعوبة الوصول إلى صفحة التسجيل بسبب كثرة الضغط عليها وأيضا عدم استلام رسالة التأكيد على التسجيل أو تأخرها. كما اعترض البعض على العمر المحدد كشرط أساسي للتقدم لبعض الفرص وطالب بإعادة النظر في هذا الشأن.

وترى الزعابية أنه من المهم الاستماع لملاحظات واقتراحات الباحثين عن عمل ودراسة احتياجاتهم وإعداد خطة تراعي حل مشاكلهم بمختلف مستوياتهم وأوضاعهم والتي ستساهم في عدم تفاقم هذه المشكلات الحالية وتفادي ظهور مشاكل أخرى في مراحل التوظيف القادمة.

وعن دور المنصة قالت بثينة الزعابية: نحرص في منصة عمان كاريرز على استكمال ما بدأناه منذ تأسيس المنصة في ٢٠١٤ في أن نساهم في مد يد العون للباحثين عن عمل بالبحث والتحري عن الفرص الوظيفية المتوفرة وعرضها عبر حسابات المنصة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. حيث نحرص في عمان كاريرز على متابعة الفرص الوظيفية من المصادر المختلفة الموثوقة منها موقع وزارة العمل ومواقع الشركات وأيضا بالتواصل المباشر مع المنشآت والشركات في مختلف القطاعات وبمختلف مستوياتها.

ودائما ما نعتمد طريقة التواصل المباشر لتحري دقة هذه الإعلانات وصحة تفاصيلها.

ويتم تجميع كل الفرص وعرضها في منصة واحدة تسهيلا للباحث عن عمل عملية التعرف والوصول للوظيفة المناسبة، وبالتالي يستطيع التنافس على الفرص اللي تتناسب مع مؤهلاته وخبراته. كما ويعتمد الكثير من أصحاب العمل على المنصة للوصول إلى الباحثين عن عمل باعتبارها وسيلة سهلة وسريعة لهم.

توسيع الخيارات

ومن جانبها ترى علياء السعيدية باحثة عن عمل 24 عامًا، بأن الجهود التي بذلت مؤخرًا من القطاعين العام والخاص لتسريع توفير الوظائف، كانت استجابة جيدة للمطالبات وخاصة لحملة شهادة من خلال الوظائف التي طرحت من وزارة الدفاع و القطاع الصحي. آملة أن تكون هناك استجابة مشابهة تشمل حملة شهادات البكالوريوس من التخصصات الأخرى وقالت: نأمل أن يتم حقا تفعيل دور الموانئ الصناعية و تفعيل قروض المشاريع الصغيرة و المتوسطة الباحثين عن عمل و تنشيط الاستثمارات لتغطية هذا النقص الحاد.

ومنذ تخرجها في 2018 سعت السعيدية في إيجاد فرص توظيف وتدريب في تخصص الهندسة الكيميائية وغيرها من التخصصات الأخرى ذات الصلة وقد قامت بالتقدم لأكثر من 90 عرضا وظيفيا حتى الآن وعملت بشكل مؤقت في منصة أسهل التعليمية بعقد شراكة.

وتعتمد السعيدية في بحثها عن الفرص الوظيفية بشكل أكبر على المنصات الإلكترونية كموقع وزارة العمل ومنصة الوظائف التابعة لقطاعي النفط والغاز "بتروجوب"، والمنصة العالمية "لينكد إن"، ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

وحول آليات وإجراءات التسجيل للوظائف، قالت السعيدية بأن إجراءات التسجيل في موقع وزارة العمل عملي و غير معقد بالنسبة للباحثين عن عمل ولكن عملية التنشيط الشهرية يجب أن تتحول إما نصف سنوية أو سنوية. كذلك إدخال البينات في السيرة الذاتية وتحديثها يجب أن تُضم لنفس الموقع الذي يتم عرض فيه الوظائف وذلك لوجود موقعين حتى بعد دمج وزارة القوى العاملة مع وزارة العمل. ولاحظت السعيدية بأن أصحاب المشاريع الصغيرة و المتوسطة والتي يكون أعداد موظفيها قليلا لا تتواجد إعلاناتهم في الموقع الرسمية إنما فقط في السوق المفتوح و مواقع التواصل الاجتماعي و هو ما يعرض الكثير للخداع و الاحتيال .

اقتناص الفرص

ومن جانبه قال الخليل بن إبراهيم السليمي، باحث عن عمل - 23 عامًا- : تابعت في الآونة الأخيرة من خلال الصحف ومواقع الأخبار مبادرات القطاع الخاص والحكومي في توفير عدد كبير من الوظائف، وهو أمر مبشر وجاء كاستجابة جيدة للمطالبات الأخيرة، وأتمنى أن تتسع هذه المبادرات لتشمل الجميع.

وأكد السلمي على أهمية التدريب واغتنام الفرصة للعمل بمختلف الوظائف حتى توفر الشواغر المناسبة. وقال: بعد إنهائي الدراسة عملت كسائق لحافلة طلبه في إحدى المدارس، وتوقفت بسبب الإغلاق الناجم عن انتشار فيروس كورونا، إلا أنني حصلت مؤخرًا على عمل آخر كمحاسب في في محل لبيع المواد إلا أنني لازلت أقوم بالتقدم لوظائف في القطاع الحكومي على وجه الخصوص. مضيفًا بإن خلال رحلة البحث عن العمل من الجيد للشباب أن يستغلوا أوقاتهم في دخول المعاهد وأخذ الدورات التدريبية لتمكنهم من التنافس بشكل أفضل.

إيضاح الشروط

ويقترح منذر بن عبدالله الجهوري، باحث عن عمل أن يتم إيضاح شروط التقدم للوظائف بشكل أكبر وأن يتم الرد على المتقدم للوظيفة سواء تم قبوله أو رفضه كي يواصل البحث. وقال: سعدنا بالمبادرات التي قدمتها الجهات الحكومية والخاصة لتوظيف واحتضان مواهب وإمكانيات الشباب العماني وتمكينه للمساهمة في التنمية.

خاصة ما تم طرحه من وظائف في القطاع الخاص والتي وصل عددها إلى 4800 وظيفة، إضافة إلى أكثر من 4 آلاف فرصة تدريب مقرونة بالتشغيل.

وقالت كوثر بنت سالم الصالحية ، باحثة عن عمل بأن الخطوات التي اتبعتها الجهات الحكومية والخاصة مؤخرًا في تسريع طرح الوظائف كانت مبشرة وواعدة، متأملين أن تتنوع لتشمل التخصصات الأخرى وخاصة العلمية منها. بالإضافة إلى تحسين آليات التقديم والتسجيل في الوظائف من خلال طرحها في المواقع الخاصة بجهة التوظيف تجنبًا للضغط التي تواجه موقع وزارة العمل في بعض الأحيان جراء كثرة المستخدمين. وترى الصالحية بأن الإحلال هو أحد أهم الحلول التي يجب النظر إليها خلال الفترة المقبلة وأكدت الصالحية على أهمية دراسة التخصصات المطلوبة في سوق العمل قبل طرحها في برامج الجهات التعليمية.

وقالت: تخرجت من تخصص علوم البيئة من الكلية التقنية العليا وتوقعت أنه تخصص مطلوب نظرًا للاهتمام البالغ الذي توليه الحكومة لتنمية وحماية البيئة، وقد كنت ضمن أول دفعة تتخرج بهذا المسمى إلا أنني تفاجأت بأن هذا التخصص غير معروف بشكل دقيق في سوق العمل.