1
1
الاقتصادية

الذهب يتراجع نتيجة ضغوط بفعل استقرار الدولار

24 يونيو 2021
24 يونيو 2021

(رويترز) - تراجعت أسعار الذهب الخميس ، إذ تعرضت لضغوط بفعل استقرار الدولار، بينما يسعى المستثمرون لاجتياز إشارات متباينة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن زيادة أسعار الفائدة ويترقبون المزيد من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة لقياس حجم الضغوط التضخمية.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 1774.32 دولار للأوقية (الأونصة) . وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمائة إلى 1774.40 دولار.

واستقر مؤشر الدولار مرتفعا قرب أعلى مستوى في 11 شهرا مقابل منافسيه.

وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا: «في ظل غياب اتجاه واضح والأفكار المتناقضة القادمة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي والأنباء الجديدة، أتوقع أن يواصل الذهب تداولاته المتقلبة في نطاق محدود».

وقال مسؤولان في مجلس الاحتياطي الاربعاء إن فترة ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة ربما تستمر لمدة أطول من المتوقع، بعد يوم من تقليل جيروم باول رئيس المجلس من مخاوف التضخم وتلميحه إلى أن أسعار الفائدة لن ترتفع سريعا جدا.

لكن رئيس مجلس الاحتياطي في أتلانتا رافاييل بوستيك يتوقع أن تكون ثمة حاجة لزيادة أسعار الفائدة في أواخر 2022 في الوقت الذي يتجاوز فيه التضخم هدف المجلس عند اثنين بالمائة.

ويُعتبر الذهب في المعتاد تحوطا من التضخم، بيد أن رفع مجلس الاحتياطي لأسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

ويحول المستثمرون تركيزهم الآن إلى بيانات تضخم أسعار المنتجين الأمريكيين المقرر صدورها الجمعة، بخلاف إعانة البطالة المتوقع صدورها في وقت لاحق. ومن المقرر صدور بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية الأسبوع القادم.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 25.85 دولار للأوقية، وربح البلاديوم 0.2 بالمائة ليرتفع إلى 2617.86 دولار، وتراجع البلاتين 0.7 بالمائة إلى 1076.14 دولار.

في الجانب الآخر انخفض الدولار بشكل طفيف في التعاملات الأوروبية المبكرة الخميس، بعد أن أمضى الأسبوع مبتعدا بشكل تدريجي عن أعلى مستوياته في شهرين التي سجلها بعد التحول المفاجئ لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي صوب لهجة تميل إلى التشديد النقدي في اجتماعه الأسبوع الماضي.

وساد الهدوء أسواق العملات إذ يدرس المتعاملون إشارات مختلفة من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي بشأن توقيت سحب التحفيز النقدي.

وانخفض مؤشر الدولار إلى 91.738 متخليا عن بعض مكاسبه بعدما بلغ أعلى مستوى في شهرين عند 92.408 .

وصعد اليورو قليلا أمام الدولار 0.1 بالمئة خلال الجلسة إلى 1.1939 دولار.

وتلقى الدولار بعض الدعم من تصريحات إثنين من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي بأن التضخم المرتفع في الولايات المتحدة قد يستمر لفترة أطول من المتوقع.

لكن رئيس المجلس جيروم باول قال الثلاثاء: "إن الضغوط التضخمية ستتقلص من تلقاء نفسها".

وينصب اهتمام السوق على اجتماع بنك إنجلترا المركزي. ومن غير المتوقع حدوث تغيير في السياسات لكن المستثمرين سيبحثون عن أي تلميحات بأن بنك إنجلترا سيتبع خطى مجلس الاحتياطي الاتحادي مع تزايد الضغوط التضخمية.

ونزل الجنيه الإسترليني بشكل طفيف في التعاملات المبكرة في لندن متراجعا 0.1 بالمئة إلى 1.3962 دولار و85.495 بنس لليورو.

واستقر الدولار الأسترالي والذي يعتبر مؤشرا على الشهية للمخاطرة في سوق العملات، عند 0.75745 دولار أمريكي، بعد أن ارتفع 1.3 بالمئة منذ بداية الأسبوع.

وانخفض الدولار الأمريكي 0.1 بالمئة مقابل الين.

ونزلت بتكوين نحو اثنين بالمئة إلى 33 ألف دولار، بعد أن تعافت نوعا ما من انخفاضها إلى 28 ألفا و600 دولار يوم الثلاثاء. وجرى تداول الإيثر عند نحو 1900 دولار.