20 ألف طن كمية محصول البسور المصدرة للأسواق الخارجية

"عمان"

بلغت كميات البسور التي تم تصديرها مباشرة من قبل المزارعين للعام 2020 حوالي 2.065 طنا، و300 كيلو جراما، وأوضحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار انه تم صرف دعم حكومي لهم بقيمة 62 ريالا و500 بيسة لكل طن.

وانتهت الوزارة من استلام محصول البسور لعام 2020م من (66) موردا والذي استمر خلال الفترة من 11 أبريل وحتى 20 مايو من العام الحالي من جميع محافظات السلطنة والذي تمثل في (المبسلي والمدلوكي وأبو نارنجة)، وذلك بمخزن البسور التابع للوزارة بالوادي الكبير، حيث بلغت الكميات المستلمة (190طنا و531 كيلو جراما).

وأكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الاهتمام بجودة منتج البسور الذي يتم توريده للوزارة أو الذي يتم تصديره مباشرة بواسطة الموردين للأسواق الخارجية يساهم في المحافظة على سمعته المعروفة عنه وكذلك ينافس منتجات الدول الأخرى من البسور في الأسواق ..مشيرة إلى أن هناك سعي وجهود من قبل الجهات المختصة تبذل لتحويل بعض الأنواع من البسور إلى تمور لحاجة الأسواق والمصانع المحلية والخارجية للتمور ولكونها أفضل اقتصاديا من إنتاجها كبسور. بالإضافة إلى ذلك فإن الاستغلال الأمثل لمنتجات التمور في السلطنة تساهم في رفع إجمالي الناتج الاقتصادي المحلي وتحقيق الربح واستغلال منتجات النخيل في الصناعات المختلفة والإسهام في تحسين جودة التمور وتحسين العائد الاقتصادي للمزارعين.

تحسين جودة البسور

ولتحسين جودة البسور قامت الوزارة سابقا بتنفيـذ دراسـة لتحسيـن جودتها في السلطنة من خلال المختصين في مركز بحوث النخيل مع عدد من الجهات المعنية، وجاءت الدراسة نظرا لوجود منافسة من الدول الأخرى المنتجة للبسور ولتحسين تسويق هذا المنتج، واعتمد في تنفيذها على منهجية العمل لدراسة خصائص البسور ووضع المواصفة القياسية على عدة مراحل، شملت المرحلـة الأولى جمع عينات ممثلة من البسور من المزارعين في مختلف الولايات بالمحافظات التي تشتهر بها حرفة التبسيل بغرض دراسة تأثير فترة الطبخ ونوع التجفيف على منتج البسور من أجل ضبط جودة هذا المنتج، فيما شملت المرحلة الثانية عمل التوصيف المظهري للتدريج المبدئي للعينات المستلمة والتأكد من توفر عينات الدرجات المختلفة من البسور، وبناء على التدريج المبدئي تم تقليص عدد العينات واستبعاد العينات المكررة في درجة التوصيف والموقع الجغرافي.

وفي المرحلة الثالثة تم إجراء التحاليل الكيميائية المختلفة مثل محتوى البسور من الألياف والبروتينات والسكريات والدهون والطاقة والفيتامينات والمعادن والتحاليل والمكروبيولوجية مثل بكتيريا "ايكولاي" و"السالمونيلا"، بينما تم في المرحلة الرابعة استكمال التحاليل المقررة مثل التوصيف الظاهري كالأبعاد والأوزان ونسبة الرطوبة والنشاط المائي ومحتوى البسور من مضادات الأكسدة من الفينولات المتعددة وتحديد درجات اللون المختلفة. ويشهد العديد من محافظات السلطنة خلال موسم الحصاد والتبسيل تظاهرة اجتماعية واقتصادية حافلة بالعديد من العادات والتقاليد الذي يدل على الاهتمام الكبير بالنخلة ورعايتها.

مراحل النضج

وتمر ثمار النخيل قبل نضجها بعدد من المراحل تبدأ بالخلال، ثم البسر، ثم الرطب فالتمر، وتعتبر البسور هي الثمار في المرحلة ما قبل النضج بعد اكتمال لونها الأصفر أو الأحمر حسب صنف النخيل قبل أن تبدأ بالتحول إلى رطب وتمر. وتتم في السلطنة معاملة هذه البسور تقليديا بالغلي والتجفيف فيما يسمى بـ " التبسيــل " وتجرى على أصناف المبسلي والمدلوكي وبونارنجة.وتتم بعد ذلك عملية طبخ الثمار في ماء على درجة الغليان لمدة (30) دقيقة في مراجل كبيرة يطلق عليها اسم "التركبة" ويتم إضرام النار تحتها باستخدام الخشب وسعف النخيل ويتم بعد طبخ البسور تجفيفها في مساطيح شمسية لمدة تقارب ( 37 ) يوماَ، ويتم شراء هذا المنتج من المزارعين.

الجدير بالذكر بلغ عدد الموردين للبسور موسم العام 2019 من أصناف المبسلي والمدلوكي وأبو نارنجة 144 موردا، والكميات التي تم استلامها من قبل وزارة التجارة والصناعة والترويج الاستثمار 477 طنا و556 كيلوجراما، وقيمة شراء محصول البسور لموسم 2019 حوالي 144 ألفا و845 ريالا، إضافة إلى تقديم دعم مباشر للمزارعين الذين سيقومون بتصدير بسورهم مباشرة بقيمة 62 ريالا و500 بيسة لكل طن.