فيض الخاطر :معالجات مطلوبة

09 يونيو 2021
09 يونيو 2021

يقولون خير البراهين تلك التي تنتج عن الممارسة وتطبيق أي تجربة أو أفكار جديدة في أي مجال من مجالات الحياة المختلفة وهو ما ينطبق حتما على نظام الحوكمة الذي أطلقته وزارة الثقافة والرياضة والشباب في إطار سعيها لتطوير العمل الرياضي وتجويده في الأندية.

كثيرة هي القواعد والنظم التي تصدر عن المشرعين في الوزارة أو الاتحادات الرياضية لوضع قوالب قانونية محددة تحكم العمل وتضعه في إطاره السليم الذي يعالج السلبيات أو القصور وتتشكل من خلال الممارسة والتطبيق السوابق التي تفرض أهمية حدوث تغييرات أو تعديلات في تلك اللوائح.

ومع صدور أسس الحوكمة الممتثلة في النظام الأساسي الذي سيطبق في الاتحادات والأندية ويحدد العديد من الجوانب المهمة بداية من الانتخابات ونهاية بكيفية صدور القرارات ومع سريانه وتنفيذه ستنتج بشكل طبيعي من عملية التطبيق قياسات واقعية سيكون لها دور في إعادة النظر ببعض القواعد.

ذلك الأمر يحدث دائما حتى على صعيد الهيئات الرياضية العالمية ويمنح الناتج عن تطبيق النظم والقواعد أولوية في تعديل أي قوانين أو لوائح جديدة عند المراجعة التي تتم بصورة دورية كل فترة وأخرى ضمن مساعي مواكبة التطور والتحديث المطلوب في الأنظمة الرياضية.

اليوم مثلا يتحدث البعض في الأندية عن عقبات تواجه إدارتها في الترتيبات للموسم الجديد وتجهيز الفرق للمنافسات المختلفة والتي تتطلب إجراءات وتعاقدات ضرورية لدعم الفرق وهو ما يضع الأندية التي أوشكت مدة مجالس إدارتها على النهاية أمام موقف معقد جدا.

هناك مجالس إدارة في بعض الأندية تنتهي مدتها في أغسطس المقبل أو قبله وحسب القواعد المجازة حديثا لا يحق لأي مجلس إدارة أن يبرم تعاقدات جديدة إن كانت مدته تقل عن فترة الستة شهور وهنا تظهر المشكلة.

الخيار المتاح والأقرب للتوقع هو أن يتم التمديد لمجالس الإدارات التي انتهت مدتها ولكن يبرز السؤال حول إذا ما كان هذا الحل يمكن تطبيقه ليس من رؤية قانونية بل حتى على صعيد الرغبة فهناك إدارات لم تعد راغبة في الاستمرارية.

المؤكد أن الصورة واضحة لدى الوزارة بشأن الأندية التي تحتاج لمعالجات سريعة تتفادى حدوث تأثيرات سلبية لقاعدة المدة الزمنية الذي تجعل الإدارة قادرة على القيام بالتعاقدات الجديدة وتجهيز الفرق للموسم الجديد الذي في الغالب سيكون بعد شهور قليلة.

وليس صعبا على وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن تجد الحلول المعاجلة التي تضمن الاستقرار في العمل الإداري والذي يعد من أولويات خططها وكان من بين الأهداف التي قادت لتبلور طرحها الجديد من أفكار ولوائح ونظام أساسي تحت مظلة العنوان العريض الحكومة.

كل التوفيق للوزارة والأندية في وضع أسس النجاح والتطور للرياضة العمانية.