فيض الخاطر: صعب.. ولكنه مهم

12 يونيو 2021
12 يونيو 2021

ياسر المنا -

حقق الأحمر فوزا صعبا على المنتخب الأفغاني مستفيدا من التوفيق الذي حالف نجمه الشاب عبد الله فواز الذي أصابت تسديداته القوية من خارج المنطقة الهدف وفكت عقدة الدفاع المكثف والمنظم للفريق المنافس.

البعض توقع أن لا يواجه المنتخب الوطني أي صعوبات كبيرة في مباراته الثانية أمام أفغانستان وفي البال الفوز الكبير بثلاثة أهداف في لقاء الذهاب قبل أكثر من عام وكذلك واقعية الفوارق الفنية الحقيقية بين الفريقين.

سقطت كل التوقعات في ميدان التنافس وهو أمر مفهوم ويحدث دائما بأن تتحكم ظروف أي مباراة في مسارها الذي في بعض الأحيان يأتي عكس التوقعات وحسابات التفوق والأفضلية المحسوبة على الورق فيكون الواقع مختلفا كليا.

واقع المباراة يؤكد تطورا كبيرا في أداء منتخب أفغانستان وذكاء مدربه الذي عرف كيف يتعامل مع اندفاع نجوم الأحمر المتوقع وسعيهم لتعويض خسارتهم أمام قطر في مباراة ظلم الحكم الشهيرة التي تابع فيها مدرب الفريق الأفغاني الأحمر ودرسه جيدا وفهم ما ترتب على الخسارة من دوافع ستكون هجومية.

لعب الفريق الأفغاني بأسلوب دفاع المنطقة والضغط على حامل الكرة في منطقته الخطرة بأكثر من لاعب لذلك لم يجد ثنائي الهجوم المقبالي والغساني أي مساحة أو زمن لتهديد المرمى وضاعت كل محاولات الاختراق عبر العمق وحتى تلك التي تمت عبر الأطراف بفعل الصحوة الدفاعية الأفغانية.

كان الحل عند فواز عبر التسديد من خارج المنطقة وتحول لحل سحري جاء بثنائية حسمت اللقاء الصعب وقدمت في الوقت ذاته درسا مهما للمدرب برانكو ومعطيات فنية تستوجب الوقفة ومضاعفة العمل في الفترة المقبلة والتي ستكون التحديات فيها أقوى وأكبر.

صحيح أن لكل مباراة ظروفها وهذه قاعدة كروية معروفة وترجمت بالبرهان والحقيقة في مباراتي قطر وأفغانستان عبر تباين الأداء والقوة القتالية وتجويد العمل وكله يدعم الفوائد ويزيد من الدروس الفنية التي تدعم مساعي التحسن والتطور في المستقبل القريب.

أعتقد في كل الأحوال أنه مطلوب التفاؤل والثقة في أن الفريق الحالي بمزيد من الجهد والدعم يملك فرصة النجاح في وجود أسماء شابة أكدت أنها تملك الموهبة والقدرة والحماس وقادرة على أن تشكل جيلا قادرا يمكنه الدفاع عن كل الأحلام الكروية المفرحة.

جيل فواز وصلاح وزاهر وبقية الشباب ظهر عنوانه في الدوحة ونتوقع أن يكون خطابه أقوى وأفضل في المواعيد القادمة.