فيض الخاطر: خسارة متوقعة!

19 يونيو 2021
19 يونيو 2021

ياسر المنا -

ما حدث في انتخابات الاتحاد العربي لمرشح الاتحاد العماني لكرة القدم ظهرت مؤشراته مبكرا عندما وضعت الأمانة العامة للاتحاد العربي شرط الترشح للجنة التنفيذية بأن المرشح يجب أن يكون عضوا في أي من اللجان القارية الآسيوية أو الأفريقية وهي دعوة غير مبررة لاحتكارية المناصب لأسماء بعينها وهو ما رفضه رئيس اتحاد الكرة سالم الوهيبي وإصراره على مرشحهم محسن المسروري.

مستجدات كثيرة طرأت في مشهد انتخابات تنفيذي الاتحاد العربي هذه المرة وكانت معظمها لا تدعم مرشح اتحاد الكرة العماني بغض النظر عن أي كان المرشح باستثناء سالم الوهيبي والذي كان وجوده ربما يضمن له الفوز في حال تم الالتزام بشرط التمثيل القاري باعتباره عضوا في تنفيذي الاتحاد الآسيوي ولكن لا أحد يضمن لعبة الانتخابات إن كانت «الطبخة» مستوية.

صحيح أن لا أحد كان يشعر بتمثيل اتحاد الكرة العماني في تنفيذي الاتحاد العربي في دورته الماضية وذلك لأسباب تتعلق بنشاط الاتحاد ومسابقاته غير المنتظمة وخاصة كأس العرب للمنتخبات وتراجع برامجه المتمثلة في الدورات التدريبية وورش العمل التي تعد الإدارات العربية لتدعم التطور الإقليمي وتشكيل الحضور الدولي والقاري الداعم للكرة العربية.

رغم كل ذلك إلا أن ما حدث من المؤكد يمثل درسا مهما للمسؤولين في اتحاد الكرة العماني في كيفية التعامل مع أي طموح أو رغبة في الدفع بمرشحين في انتخابات إقليمية أو قارية أو دولية مع إدارك أن الزمن بات زمن مصالح تلعب فيه العلاقات العامة والتواصل دورا مهما في الحصول على الدعم.

تقول الدلائل والوقائع إن الاتحادات التي تخطط لكسب الدعم في أي انتخابات تعمل لأجل ذلك وفق خطط واضحة تعزز من علاقاتها وتواصلها مع الاتحادات الصديقة والشقيقة بما يجعل قنوات التنسيق مفتوحة وقوية ومحل ثقة.

مثلا نتابع انتظام عدد من الاتحادات وخاصة الخليجية في تحويل مناسباتها الرياضية المحلية وخاصة نهائي بطولة الكأس فرصة لدعوة مسؤولين في الاتحادات وإعلاميين بصورة منتظمة ومع مرور الأيام تكون العلاقات توطدت بما يجعل طلب أي دعم في الانتخابات سهلا ويجعلك أمام حسبة واضحة قبل التفكير في الترشح.

النجاحات في كرة القدم سواء أن كانت إدارية أو فنية لا تتحقق بالصدفة أو بحسن النوايا بل تتطلب عملا احترافيا منظما وخططا محددة نحدد فيها ماذا نريد وكيف نحقق ما نريده وفق رؤية ثاقبة لا تخضع للظروف ومستجدات الأحداث.

أخيرا كل التوفيق للأحمر اليوم المطالب بحسم أي فكرة مغامرة لدى منتخب الصومال مبكرا بتسجيل الأهداف المبكرة.