البيع المدفوع بالاقتراح

13 يونيو 2021
13 يونيو 2021

حمدة بنت سعيد الشامسية -

[email protected]

«البيع المدفوع بالاقتراح» تقنية تستخدمها المحلات التجارية لتشجيع الزبائن على شراء منتج لم يكن في نيتهم شراؤه، عادة ما يكون هذا المنتج منخفض التكلفة، وملحقا للمنتج الذي جاء الزبون لشراءه فعلا، كأن تشتري نظارة على سبيل المثال، فيقترح عليك البائع شراء منظف خاص لها يعمل على الحفاظ على الطبقة المغلفة للزجاج، أو قررت شراء هاتف محمول فوجدت البائع يقترح عليك، غطاء واقيا وهكذا.

تستخدم المحلات التجارية هذه التقنية في الغالب لتدريب البائعين على مهارات البيع والإقناع، ولزيادة التفاعل والتواصل مع الزبائن، إضافة بالطبع إلى زيادة عدد المبيعات، هذه الطريقة ليست سيئة بالضرورة فهي مفيدة لنا كمستهلكين، فغالبا لا ننتبه لبعض لهذه المنتجات إن لم ينبهنا لها البائع، كذلك هي تساعد الزبائن الذين لا يستطيعون اتخاذ قرار بشأن ما يناسبهم، وأحيانا لا يعرف الزبون بوجود المنتج الذي نبهه عليه البائع، فتكون صفقة رابحة للاثنين.

في بعض الأحيان لا يكون اقتراح الشراء من خلال البائع، ولكن من خلال طريقة العرض، حيث تميل المحلات إلى وضع المنتجات مع ملحقاتها في مكان واحد، بحيث يساعد الزبون مثلا على اختيار الإكسسوارات التي تناسب قطعة الملابس التي اشتراها، موفرة بذلك عليه الوقت والجهد والحيرة.

بالنسبة لنا كزبائن، يتطلب الأمر بعض الوعي حتى لا نجد أنفسنا وقد خرجنا من المحل بكم من المنتجات نحن لسنا بحاجة لها، لذا من المناسب عدم التسوق بدون خطة مسبقة، حتى وإن أعجبك منتج يمكن أن تأخذ صورة له بكاميرا الهاتف، ثم تقرر لاحقا إذا كنت بالفعل تحتاجه، إدراكك ووعيك بالحيل التسويقية هذه يجعلك أكثر قدرة على اتخاذ قرارات الشراء بناء على حاجتك الفعلية، لا كردة فعل فورية على طريقة العرض، أو أسلوب البائع، إذ أن البعض يخجل من رفض اقتراح البائع له بالشراء، وقد يستاء من أسلوبه ورغم ذلك يشتري المنتج الذي يعرضه عليه.

هذا مؤشر يكفي وحده لمعرفة أنك لا تريد المنتج، فما يبعث الاستياء عوضا عن البهجة، من الواضح أنه ليس لك ولا تحتاجه، لا تجامل في مالك، فأنت المسؤول الأول والأخير عن ميزانيتك، وقراراتك المالية.