أقيم بدعم من الاتحادين الدولي والآسيوي - كتب: خليفة الرواحي - اختتمت مساء أمس الأول بالصالة الفرعية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر أعمال المعسكر الدولي السادس لحكام كرة السلة الذي نظمته لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة السلة وبإشراف مباشر من الاتحاد الدولي للعبة /‏‏FIBA/‏‏ والاتحاد الآسيوي لكرة السلة خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر الجاري ورعى الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية حفل الختام بحضور فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة وعدد من أعضاء الاتحاد والمحاضرين الدوليين. وبعد ختام بطولة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الودية المقامة ضمن أنشطة المعسكر التحكيمي ألقى كارل جون جراند رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي كلمة أشاد فيها بنجاح المعسكر، وبجهود لجنة الحكام بالاتحاد العماني للعبة في التنظيم والإعداد الجيد لهذا المعسكر الذي يحظى بمشاركة (50) حكمًا يمثلون 14 دولة وهي (السلطنة والكويت وقطر والسعودية والعراق وفلسطين والجزائر ولبنان والأردن وإيران والصين وتايلاند واليابان والهند) موضحًا أن المعسكر نجح في تعزيز مهارات وخبرات الحكام في القارة الآسيوية. وأضاف: المعسكر الدولي للحكام في نسخته السادسة محطة مهمة لتدريب الحكام في آسيا، وهو ما سعى إليه الاتحاد العماني لكرة السلة الذي بذل جهودًا كبيرةً في الإعداد والتنظيم لهذا المعسكر الأول من نوعه في الشرق الأوسط وآسيا، مؤكدًا أن المعسكر حقق الكثير من الأهداف وأسهم في نقل الخبرات والاطلاع على مستجدات قانون اللعبة من خلال جملة من الأساليب التدريبية الحديثة التي تؤكد على مجموعة المهارات البدنية والذهنية والنفسية والفنية التي ينبغي أن تتوفر في الحكم. وفي ختام كلمته توجه للجنة الأولمبية العمانية والاتحاد العماني لكرة السلة بالشكر والتقدير على تنفيذ المعسكر والاستمرار في إقامته، متمنيا لجميع الحكام التقدم والعطاء في قادم مشاركاتهم. بعدها ألقى الحكم الدولي اللبناني رباح صخيم كلمة الحكام المشاركين أكد فيها على أهمية المعسكر في تعزيز المهارات والتعرف على المستجدات في عالم تحكيم كرة السلة، إلى جانب دوره في تبادل الخبرات بفضل العطاء الذي قدمه المحاضرون الدوليون في المعسكر وحرصهم على مناقشة كل الجزئيات التحكيمية النفسية والبدنية والمهارية، وقال: نيابة عن إخواني الحكام المشاركين من مختلف دول العالم نعبر عن صادق شكرنا وعظيم امتنانا لكل من أسهم في الإعداد والتنفيذ لهذا المعسكر من الاتحاد العماني لكرة السلة ولجنة الحكام واللجنة الأولمبية العمانية والذي كان له الأثر في اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات والمعارف في مجال التحكيم والتعرف على المستجدات التي طرأت على قانون اللعبة وذلك بفضل جهود المحاضرين الدوليين الذين كان لهم الفضل في توضيح العديد من الجوانب التي ستكون لنا زادا قويا في إدارتنا للمباريات القادمة، مؤكدا أن مشاركة حكام من 14 دولة أسهم في تبادل الخبرات والتجارب، مضيفًا إن الجلسات والمحاضرات حملت معها الكثير من المواضيع المهمة التي تناولت الحكم القائد والعمل الجماعي بين الحكام، وفنيات التحكيم وإدارة المباريات، واستعراض بعض الحالات التحكيمية بالفيديو وجلسات للتعريف بمستجدات قانون اللعبة والعلاقة المتبادلة بين الحكم والمدرب ومهام الحكام أثناء المباريات إلى جانب بعض التطبيقات العملية لحالات التحكيم المختلفة، مؤكدا أنها تجربة ستسهم في تعزيز منظومة العمل في كرة السلة. تكريم بعدها قام الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية برفقة أسعد بن مبارك الحسني أمين السر العام للاتحاد بتكريم المحاضرين الدوليين وتسليم الشهادات للمشاركين في الدورة وعددهم 55 حكمًا ومراقبًا دوليًا من جميع دول الخليج ولبنان والجزائر وسوريا وفلسطين واليمن وإيران وكينيا وسنغافورة إلى جانب حكام السلطنة. بعد ذلك قام الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وفريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة وأحمد بن درويش البلوشي بتكريم المحاضرين الدوليين والحكام المشاركين في المعسكر. منصة لتطوير الخبرات وعقب حفل الختام وتسليم الشهادات أكد خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية على أهمية المعسكر وقال: المعسكر الدولي في نسخته السادسة منصة مهمة لتطوير وتعزيز معارف وخبرات ومهارات الحكام حيث يعد التحكيم أساس اللعبة والحكام أداة فاعلة لجلب الاستقرار والتطور والاستمرار في عطاء أي لعبة وصافرته تحدد الكثير من الجوانب المهمة في المباراة ونتائجها، مؤكدًا على أهمية المعسكر كبيئة مهمة لتطوير مهارات حكام السلطنة الشباب وفرصة لتبادل واكتساب الخبرات من حكام النخبة من الحكام الدوليين وعلى رأسهم رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي للعبة. وعبر عن سعادته بتواجد أحمد بن درويش البلوشي رئيس لجنة الحكام وقال: إن تواجده في رئاسة لجنة التحكيم أسهم في تطوير المعسكر ليصبح دوليا، موضحا أن المعسكر حظي بمشاركة 14 دولة، والاستمرار في تنفيذه بشكل سنوي يعد إنجازًا جيدًا يحسب للاتحاد الذي استطاع أن يجعل المعسكر من المعسكرات الدولية المهمة، وهنا نوجه الشكر للاتحاد العماني لكرة السلة على تنظيم هذا المعسكر الذي تم تنظيمه بمستوى عال جدًا متمنين لجميع المشاركين التوفيق والنجاح في عملهم. وأضاف بأن تنظيم واستضافة الأحداث الرياضة وسيلة مهمة للترويج السياحي لتصبح الرياضة إحدى الأدوات المهمة لذلك، وهذا المعسكر واحد من الطرق التي تسهم في تعزيز السياحة التي تترك انطباعات جيدة لدى المشاركين عن السلطنة وما تتميز به من مقومات سياحية وتطور تنموي. التطوير والارتقاء بالحكام بينما قال فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة: المعسكر إحدى الوسائل المهمة لتطوير الحكام والارتقاء بمهاراتهم وخبراتهم المختلفة، وتنفيذ المعسكر الدولي في نسخته السادسة هو تتويج للنجاحات التي حققتها النسخ الماضية، حيث سجلت هذه النسخة مشاركة واسعة من حكام النخبة في القارة الآسيوية إلى جانب مشاركة 7 محاضرين دوليين على رأسهم رئيس لجنة الحكام الدولية والآسيوية، حيث تبنت لجنة الحكام الدولية هذا المعسكر ليكون واحدا من المعسكرات النوعية في القارة الآسيوية أسوة بالمعسكرات الأوروبية وهذا أمر جيد، ويشكل دعمًا لتوجهات الاتحاد العماني لكرة السلة بجعل السلطنة مركزًا للتدريب الرياضي، بكافة منظومة لعبة السلة من حكام وإداريين ومدربين، وهذا ما يحدث ضمن خطة الاتحاد السنوية التي تتضمن إقامة عدد من الدورات التدريبية في كرة السلة شاملة تلك الفئات. وأكد على أهمية المعسكر ودوره الإيجابي في تطوير حكام السلطنة وخلال الفترة الماضية شارك عدد من حكامنا الدوليين في تحكيم عدد من البطولات القارية، كما تم اختيار حكمين من السلطنة ضمن حكام النخبة في آسيا وهم أحمد من درويش البلوشي رئيس لجنة الحكام وعصام السيابي، كما ظهر على ساحة التحكيم الدولية فاطمة الحارثية وأحمد الخصيبي وغيرهم من الحكام الواعدين، مضيفا: إن سياسة الاتحاد في تأهيل الحكام تستمر، متمنيًا أن يظهر على الساحة الدولية عدد آخر من حكام السلطنة خلال الفترة القادمة، وهناك العديد من الحكام انتقلوا إلى مراحل أخرى كمحاضرين ومقيّمي حكام دوليين. حكام النخبة وقال أسعد بن مبارك الحسني أمين السر العام لاتحاد السلة: الحمد لله لقد نجحت لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة السلة على الاستمرار في تنظيم المعسكر الدولي بمشاركة أعداد كبيرة من حكام النخبة في آسيا، وهذا بدوره يسهم في تطوير قدرات ومهارات حكام السلطنة وحكام المنطقة، والمعسكر منذ انطلاقته كان التطور حاضرا في جميع جزئياته بدءًا من التطور النوعي في نوعية المحاضرات والكمي من خلال مشاركة حكام من المنطقة وآسيا والعالم، وأصبح المعسكر ضمن أجندة الاتحاد الدولي لكرة السلة ليصبح داعمًا حقيقيًا لهذا المعسكر، الذي يسهم في إطلاع الحكام على المستجدات التحكيمية الجديدة والتغيرات الجديدة في القانون الدولي للسلة، وميكانيكية التحكيم والمهارات التي تنعكس على أداء الحكام أثناء إدارة المباريات إلى طريق الأمان. تفاعل المشاركين وأشاد أحمد بن درويش البلوشي رئيس لجنة الحكام المشرف على المعسكر بتفاعل المشاركين مع أعمال المعسكر وقال: لقد أسهمت نقاشات وحوارات الحكام المشاركين وتفاعلهم في إثراء أوراق العمل والجلسات وفي توضيح الكثير من الجوانب القانونية في تحكيم اللعبة مما سينعكس إيجابا على أدائهم في إدارة المباريات، كما أن مشاركة الخبرات المختلفة من 14 دولة والمشرفين على التحكيم في الاتحادين الدولي والآسيوي يمثل عاملا مهما لتوضيح كافة الجوانب والمستجدات المتعلقة بقانون لعبة كرة السلة وتنفيذها بشكل واضح وسليم. وأضاف يعد المعسكر الذي أقيم برعاية الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة جوما من المعسكرات النوعية التي تحرص لجنة الحكام باتحاد السلة على تنظيمه نظرًا لما يمثله من انعكاس جيد على مستويات تحكيم كرة السلة وتعزيز معارف الحكام ومهاراتهم وخبراتهم في ميدان التحكيم. تقديم التسهيلات وقال الحكم محمود عاشور من دولة الكويت: في البداية أشكر القائمين على هذا المعسكر الذي قدم لنا التعريف الحقيقي لمعنى التحكيم الاحترافي وأتاح لنا الفرصة للالتقاء بعدد كبير من حكام النخبة الدوليين بالإضافة إلى لجنة الاتحاد الدولي حيث تم تبادل الخبرات والآليات الجديدة من القوانين المعدلة من قبل الاتحاد الدولي وتم خلاله شرح القوانين المعدلة وأيضًا لا ننسى دور الاتحاد العماني في تقديم التسهيلات لمشاركتنا والتعامل الأخوي مما يؤكد ذلك اهتمام الاتحاد العماني بتطوير اللعبة خاصة في السلطنة ومنطقة الخليج عامه. بينما قالت الدولية الجزائرية إيمان تهامي: المعسكر كان رائعًا من كل النواحي وخاصة التنظيم، وقد أعجبني كثيرًا تكاتف جميع الحكام العمانيين وتفانيهم في العمل لنجاح المعسكر وكانت الاستفادة من المعسكر كبيرة وخاصة بما يخص ميكانيكية التحرك للحكام وكان المحاضرون على درجة عالية من الاهتمام وإعطائهم أكبر قدر من المعلومات التي تفيد الحكام داخل الملعب وخارجه، مضيفة إنها ستحرص على حضور أكبر قدر من المعسكرات في السلطنة إن سمحت الظروف لها ذلك، مقدمة شكرها للسلطنة ممثلة في الاتحاد العماني للسلة وجميع حكام السلطنة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وروعة التنظيم. استفادة واكتساب الخبرات أما الحكم الدولي الكويتي جراح جمعان فقال: المعسكر السادس لحكام كرة السلة يعتبر من أقوى المعسكرات في آسيا والشرق الأوسط وكانت الاستفادة واكتساب الخبرات في مجال التحكيم ممتازة جدًا بل رفعت الكثير من مستوى الحكام العرب وغير العرب، وهنا نشكر المسؤولين في الاتحاد العماني ولجنة الحكام على التنظيم الرائع وحسن الضيافة والترحيب والكرم. يذكر أن المعسكر أسهم في تعزيز مكانة السلطنة على خريطة المعسكرات النوعية التخصصية حيث يصنف الأول من نوعه في الشرق الأوسط وآسيا؛ واستطاع الاتحاد من خلال تنظيمه في إظهار إمكانيات وقدرات السلطنة في تنظيم المعسكرات التدريبية للحكام، ودوره الإيجابي في تطوير مهارات التحكيم، وتطبيق المستجدات والتعديلات المستحدثة في قانون اللعبة في الفترة الأخيرة بصورة عملية ونظرية، كما كان الفضل في تأهيل الحكام نفسيا ومعرفيا ومهاريا للمشاركة في البطولات الإقليمية، وإعداد الحكام بدنيًا لإدارة المباريات، وتوفير بيئة خصبة لتبادل الخبرات من خلال استضافة محاضرين دوليين، وأصبح ضمن روزنامة الاتحاد الدولي للعبة FIBA حيث حاضر في المعسكر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي كارل جون جراند الذي أشرف مباشرة على أعمال المعسكر، ورافقه في التدريب نخبة من محاضري العالم منهم الجاندرو جيمنيز محاضر ومشرف برنامج اللياقة البدنية بالاتحاد الدولي والاسترالي البرت جوزيف محاضر دولي والمحاضر اليوناني كوستاس ريجاس رئيس حكام الدوري الأوروبي سابقًا والإيطالي البيرتو شيري، ووليد مرسيل رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة السلة كضيف شرف.