توهج يا أحمر .. واشعل الملعب - التاريخ يعيد نفسه.. أسماء ترجلت .. ووجوه تبحث عن التألق في عهد فيربيك - بطموحات تحقيق الانتصار يدشن مساء اليوم منتخبنا الوطني مشواره في بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين التي ستنطلق مسيرتها التنافسية اليوم في دولة الكويت من خلال مواجهة منافسه المنتخب الإماراتي على ملعب جابر. كل الدلائل والتوقعات والحسابات الفنية تشير إلى أن لقاء الأحمر والأبيض سيكون حافلاً بالإثارة والندية والقوة والإصرار على البداية الجادة الطيبة ووضع أول ثلاث نقاط في الرصيد لكسب الثقة والمعنويات والزاد لبقية المواجهات في المجموعة الأولى. وتشتهر المنافسة الثنائية بين الفريقين الشقيقين وتحمل أي مواجهة بينهما صفة وطابع الديربي الأمر الذي يرجح بأن تأتي التسعين دقيقة على أشدها بدوافع كسب العلامة الكاملة مواصلة الانتصارات من خلال ما تبقى من مواجهات الدور الأول وحجز مقعد في الدور الثاني من البطولة . ظروف اللقاء تفرض على الأحمر أن يدخل المباراة بكامل حضوره البدني والذهني إذا أراد تحقيق النتيجة الإيجابية خاصة وأن منتخبنا سوف يكون أمامه تحدٍ كبيرٍ في ظل رغبة المنافس في تحقيق النتيجة الإيجابية والدفاع عن فرصته في المنافسة على اللقب كما هو في الترشيحات التي سبقت البطولة. ويحتاج الأحمر اليوم إلى الجاهزية التامة من قبل عناصره المطالبة بتقديم مستوى مشرف يرضي طموحات الجماهير العمانية ويفتح سبيله أمام التألق لفت الأنظار وكسب التقدير والاحترام من المراقبين والمتابعين للحدث الخليجي الكروي الكبير. المواجهة لا تخل من صعوبات، وهو ما يدركه الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيم فيربيك الذي عمل على تجهيز اللاعبين فنيًا ومعنويًا لتقديم مستوى مقنع في مباراة الليلة بعد سلسلة من التجارب والمباريات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهايات الإمارات 2019. وقد عكف الجهاز الفني خلال الفترة الماضية على تجهيز العناصر التي ستخوض مواجهة اليوم خاصة بعد أن تعرف جيدًا على قدرات اللاعبين والسلبيات والأخطاء وظل يعمل على إيجاد العلاج الناجع لها حتى لا تخصم من رصيد القوة الحمراء. الأنظار تترقب بصمة المدرب الهولندي في لقاء اليوم عبر ما ستقدمه التشكيلة التي سيدفع بها إلى الملعب وفق خطته واستراتيجيته للتعامل مع منافس قوي يملك الكثير من رصيد الخبرة والتجانس بفضل الاستقرار الذي يعيشه الأبيض في السنوات الأخيرة. مطلوب من فبيريك اليوم أن يضع الخطط التي تتناسب مع المنافس واختيار العناصر الجاهزة بدنيًا وذهنيًا لهذا اللقاء الافتتاحي المهم حتى يتسنى الخروج بالنتيجة الإيجابية خصوصًا وأنه يملك عناصر شابة تملك إمكانيات جيدة والتي ستقاتل من أجل أن تقدم المستوى الأفضل في ديربي الأشقاء. مهمة المنتخب الإماراتي هو الآخر صعبة في ظل رغبته المعلنة في تحقيق النتيجة الإيجابية والظهور بالمستوى الأفضل يعكس الصورة التي ظهر عليها خلال الفترة الماضية في ظل قيادة فنية جديدة. وكعادته يعتمد الأبيض الإماراتي على الانتشار الجيد واللعب السريع والاستفادة من وجود أكثر من لاعب يجيد تسجيل الأهداف للقيام بالحلول الفردية متى ما لم تحقق الجماعية التفوق المطلوب خلال المباراة.