يتجول بين الناس ويسوق لمطبعته بنفسه -
كتب - حمد بن محمد الهاشمي -
يتجول علي بن صالح الجعفري صاحب مطبعة الرفد في شوارع مسقط ليسوق لنفسه بنفسه ويعرف الناس بالخدمات التي تقدمها مطبعته، متبعا في ذلك طريقة تسويق مبتكرة وجديدة من نوعها . الجعفري يعمل في مطبعته بنفسه وسط الآلات والمعدات والطابعات ومختلف أنواع الأحبار، يشق طريقه بكد وكفاح وعزيمة وإصرار على النجاح .. يقول الجعفري : نقوم بطريقة جديدة للتسويق لخدمات مطبعتنا، حيث إنني احرص على التسويق بنفسي بطريقة حقيقية تلامس الواقع، وأرى أن لها الأثر الكبير في الإنتاج والمبيعات المباشرة مع القطاعات الحكومية والخاصة.
البدايات
وعن بداية مشروعه قال الجعفري: كانت البداية عبارة عن حلم وفكرة وأصبحت حقيقة على أرض الواقع بفضل الكثير من الجهود، وبعد الكثير من الصعوبات والتحديات، التي تغلبنا عليها وقد رأت المطبعة النور في 2014. مشيرا إلى أن أي مشروع يكون كالابن الذي يراعاه والده، ويكبر أمام عينه ليراه شابا قويا قادرا على تجاوز كل العقبات ويحقق كل طموحاته. وقال: تقع مطبعة الرفد في الموالح الجنوبية، خلف بنك التنمية العماني، مشيرا إلى أنه لا توجد للمطبعة فروع حتى الآن ولكن يطمح لافتتاح فروع في المستقبل. وأكد أنه يعمل لديه موظفان اثنان من العمانيين في مطبعته.
التحديات
وعن التحديات التي واجهها الجعفري عند بداية تنفيذ فكرة مشروعه، قال: لابد أن تواجه فكرة أي مشروع عند تنفيذها الكثير من التحديات والعقبات، ومن أهم التحديات التي واجهتني كثرة الإجراءات لعدم وجود مكان واحد لتخليص جميع المعاملات، بالإضافة إلى ندرة وجود المحلات التي تقوم ببيع آلات الطباعة ووجودها خارج السلطنة مما يستدعي السفر لجلبها، بالإضافة إلى عامل الوقت في تخليص معاملاتها. وأكد أنه تغلب على تلك التحديات من خلال الطموح والإرادة، والتصميم لرؤية الحلم يتحقق في الواقع.
التمويل المالي والمعنوي
وأوضح قائلا: تقدمت لصندوق الرفد لطلب دعم مالي لإقامة مشروعي، وطلبوا مني إعداد دراسة الجدوى، وتمت الموافقة عليه وحصلت على الدعم المالي، كما أنني حصلت على الكثير من الدعم المعنوي من موظفيّ الصندوق، وغرفة تجارة وصناعة عمان، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “ريادة”، وأصدقائي والأهل، وبعض الخبراء والاقتصاديين.
الخدمات
وعن الخدمات التي تقدمها المطبعة، قال: نقوم بتقديم خدمات الطباعة على العلب والفواتير والأختام، والأوراق الرسمية، والبطاقات التعريفية، والإعلانات، والأقلام، والدروع، وشهادات التقدير، والشمسيات، والتقاويم الميلادية والهجرية، واللوحات المعدنية، وطباعة الحقائب، والأكواب، والبالونات، والمناديل، والطباعة على جميع أنواع وأحجام الفلاشات، وطباعة بطاقات الأفراح، وطباعة جميع أنواع الهدايا، وغيرها من أنواع الطباعة الحديثة.
الخطط المستقبلية
وأشار إلى أهم الخطط المستقبلية التي يسعى لتحقيقها، منها: تنفيذ الكثير من أعمال الطباعة بأنواعها، ومواكبه الطباعة في العصر الجديد، وإدخال التقنيات الجديدة والحديثة في مطبعته، وكذلك تجديد الكثير من الخدمات التي تقدمها المطبعة، وأيضا الاجتهاد في فتح فروع للمطبعة داخل السلطنة، ومحاولة الانتشار خليجيا، وأيضا السعي للحصول على مناقصات الطباعة في الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد قائلا: أكبر طموحاتي هي الوصول لدول الخليج والتوسع عالميا، واعتبره قمة النجاح إذا ما حققت هذه الطموحات.
المعارض التسويقية
وعن مشاركته في المعارض التسويقية داخل وخارج السلطنة، قال: شاركت في ملتقى فرص الأعمال والذي أقيم في مركز عمان للمعرض بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان، وشاركت في معرض إبداعات عمانية بنسخته الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وفي معرض بتركيا حيث حضرته برفقة وفد من غرفة تجارة وصناعة عمان، وفي معرض بدبي في 2015، ومعرض كوانزو بالصين، ومعرض منطقة ايوي بالصين مع عدد من ممثلي بعض الشركات المحلية الصينية والعالمية.
وأكد أنه من خلال هذه المشاركات استطاع تنمية قدراته في مجال عمله وتطويرها، وتعلم الكثير من الأمور الهامة في مجال الطباعة.
وأوضح أن الهدف من مشاركته في هذه المعارض هي: تعريف الجمهور والشركات العالمية بخدمات المطبعة ومدى جودة وإتقان العمل بها، بالإضافة إلى الاطلاع على أهم ما تقدمه الشركات الأخرى من خدمات ومنتجات ومحاولة الاستفادة منهم لتطوير مهاراتنا في هذا المجال.
وأكد أنه من أهم النتائج التي خرج بها من خلال تلك المشاركات هي: زيادة عدد الزبائن ، ومحاولة معرفة رأي الجمهور في خدمات المطبعة، والقيام بتعديل وجبر نقاط الضعف، وتعزيز نقاط القوة في تقديم الخدمات، وقال: نتائج مشاركاتنا في المعارض لا تأتي بسرعة، وإنما تحتاج إلى وقت طويل حتى نرى تلك الثمار التي طالما حلمنا بحصادها في يوم ما.
الاتفاقيات
وأضاف الجعفري: وقعت اتفاقية مع شركة عمان للاستثمارات والتمويل، بوساطة وبدعم من صندوق الرفد، حيث نقوم بموجب هذه الاتفاقية العمل في قسم الطباعة بالشركة وتوفير جميع مستلزماتها.
وقال: تأتي هذه الاتفاقية ضمن الجهود المبذولة من قبل الصندوق لدعم وتنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من خلال مساعدة رواد الأعمال المستفيدين بقروض الصندوق على تطوير مشاريعهم بما يضمن استمراريتها والحفاظ على فرص العمل المستحدثة.
وأضاف: وقعنا اتفاقيات مع بعض الشركات العمانية الصغيرة والمتوسطة، حيث نقدم لهم الخدمات التي تحتاجها في مجال الطباعة.