بلغ عدد طلبات براءات الاختراع المقدمة من الأفراد والشركات في السلطنة خلال العام الماضي (391) طلبًا، مقارنة بـ(369) طلبا تم تسجيلها خلال عام 2016م وقد توزعت هذه البراءات في عدد من المجالات هي: (التركيبات الكيميائية والصيدلة والميكانيكا، والإلكترونيات وتقنية الاتصالات، وتقنيات استخراج الغاز والنفط). وتطمح الوزارة إلى زيادة أعداد طلبات البراءات المقدمة وبالأخص الطلبات المقدمة من مخترعين عمانيين وفي هذا الصدد تم وضع خطة من قبل دائرة الملكية الفكرية تهدف إلى نشر الوعي وأهمية حماية الاختراعات والأفكار التي تنطوي على الخصائص الإبداعية من خلال براءات الاختراع في الجامعات والكليات والمناطق الصناعية. وقالت المهندسة رشا حمدي عبدالحميد خبيرة براءات اختراع بدائرة الملكية الفكرية: إن وزارة التجارة والصناعة تسعى إلى تهيئة بيئة أعمال تنافسية للقطاع الخاص ليساهم بفعالية في تنمية الاقتصاد الوطني ومن منطلق هذه الرؤية تقوم الدائرة بدور كبير في نشر المعرفة لحقوق الملكية الفكرية بما يحقق أقصى درجات الفائدة بالقيام بعقد محاضرات وحلقات عمل بهدف إبراز دور الوزارة في هذا الجانب وتحفيز الباحثين والعاملين في المؤسسات العلمية والبحثية وغيرهم من المستفيدين لتقديم وتنفيذ الأفكار والمشاريع الإبداعية وتسهيل انتقال التكنولوجيا من المؤسسات العلمية والبحثية إلى القطاع الصناعي. وأضافت أن الهدف من تسجيل براءات الاختراع حماية المخترع من التعدي على اختراعه من الغير دون تصريح منه باستغلال اختراعه، حيث إن الحصول على شهادة براءة الاختراع بمثابة الحصول على مستند رسمي يصدر من وزارة التجارة والصناعة.. مشيرة إلى أنه يجب أن يكون الاختراع قابلا للحصول على براءة اختراع إذا كان جديدا ومنطويا على خطوة إبداعية وقابلا للتطبيق الصناعي، كما أن للبراءات دورا محفزا للأفراد بالاعتراف بإبداعهم ومكافأتهم ماليا لاختراعاتهم التي يمكن تسويقها وتشجع تلك الحوافز على الابتكار الذي يضمن تحسن نوعية الحياة البشرية باستمرار. وأشارت المهندسة رشا حمدي الى أن معظم المخترعين ليست لديهم المعرفة بأهمية عدم النشر عن موضوع الاختراع قبل التسجيل وذلك بالإفصاح عن موضوع الاختراع سواء بالنشر أو الاستخدام أو العرض قبل إيداع طلب براءة اختراع لدى دائرة الملكية الفكرية، مما يفقد اختراعه شرط الجدة (أي لا يكون الاختراع جديدا)، لذا ننصح المخترعين بتسجيل الاختراع أولا ثم النشر عنه لاحقا. مؤكدة أنه يجب على المخترعين أولا القيام بتسجيل اختراعاتهم ومن ثم النشر حيث يجب أن يمر طلب براءة الاختراع بعدة مراحل منذ تاريخ إيداعه إلى صدور شهادة براءة الاختراع طبقا لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 67 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية. وأكدت رشا حمدي أن شهادة براءة الاختراع الصادرة لأي اختراع يتم بموجبها حماية الاختراع محليا (داخل السلطنة فقط) حيث إنه لا يوجد حتى الآن ما يسمى ببراءة اختراع عالمية. ووضحت خبيرة براءات اختراع بدائرة الملكية الفكرية أنه لمالك البراءة الحق في التصنيع والبيع والاستيراد والتصدير والتخزين لمنتج اختراعه وأيضا له الحق في تقرير من الذي يجوز له أو لا يجوز له الانتفاع بالاختراع المشمول بالبراءة خلال مدة حماية الاختراع. كما يجوز لمالك البراءة التصريح للغير أو الترخيص له بالانتفاع بالاختراع وفقا لشروط متفق عليها. كما يجوز لمالك البراءة أيضا بيع حقه في الاختراع لشخص آخر يصبح بذلك مالك البراءة الجديد. وعند انقضاء مدة البراءة تنتهي الحماية ويؤول الاختراع إلى الملك العام وهذا يعني أن مالك البراءة لم يعد يتمتع بالحقوق الاستئثارية في الاختراع الذي يصبح في متناول الغير لاستغلاله في التجارة والصناعة. وأشارت إلى أن أهمية الحصول على براءة الاختراع من الناحية الاقتصادية تكمن في تعزيز موقع صاحب البراءة في السوق وحمايته ضد المنافسة والتزييف بالإضافة إلى ضمان العائد على الاستثمار وضمان العائد من خلال تراخيص الاستغلال. وأكدت أن وزارة التجارة والصناعة ممثلة في دائرة الملكية الفكرية تعمل على تحسين وتطوير الأداء لإجراءات براءات الاختراع بهدف تحسين الخدمة المقدمة للمخترعين وتشجيعا للإبداع والتطوير العلمي والتقني.