[gallery size="medium" ids="554391,554390,554389"] تعزيز المشاركة بين كافة فئات المجتمع ومساندة الناجحين -    ارتفاع ملحوظ في وعي المترشحين والتزام القطاعين بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة -     طارق الفارسي: استقطاب 398 طلب مشاركة في مختلف الفئات والقطاعات - كتب :حمد بن محمد الهاشمي - احتفل أمس بتتويج 13 فائزا بجائزة ريادة الأعمال في نسختها الثالثة لعام 2017، حيث أعلنت النتائج النهائية في الحفل الذي أقيم بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس، وتتضمن الجائزة التي تقام بشكل سنوي ثلاث فئات رئيسية هي فئة الريادة، وفئة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفئة الداعمين. وبتكليف سامٍ من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ رعى معالي الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي وزير العدل الحفل أمس ، بحضور عدد من أصحاب السمو، والمعالي، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والوكلاء، ومسؤولين من القطاعين العام والخاص ورائدي ورائدات الأعمال. وأشار طارق الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد ورئيس لجنة الجائزة في كلمة ألقاها خلال الحفل إلى دور الجائزة وقيمتها الكبيرة في إثراء تجارب رواد الأعمال وحثهم على مواصلة العطاء والبناء، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة التعاون والمشاركة بين كافة فئات المجتمع أفرادا ومؤسسات لدعم رواد الأعمال، ومساندتهم للنجاح لما له من أثر عظيم على المجتمع والاقتصاد الوطني. وأضاف قائلا: «استقطبت النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال 398 طلبا للمشاركة في فئاتها المختلفة من كافة القطاعات الخدمية والتجارية والصناعية، وعكست تلك الطلبات ارتفاعا ملحوظا في مستوى وعي المترشحين بأهمية البيانات المطلوبة لاستكمال عملية التسجيل والقبول، كما تعدّ المبادرات التي شارك بها القطاعان الحكومي والخاص دليلا على الجدية والالتزام بدعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإدراكا لأهميتها في تحقيق الأهداف الوطنية». الفائزون بلغ عدد الفائزين بجائزة ريادة الأعمال بنسختها الثالثة 13 فائزا، بواقع 3 فائزين عن فئة الريادة، و8 فائزين عن فئة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى فائزين اثنين عن فئة الداعمين لريادة الأعمال. فيما حجبت اللجنة الفوز في 3 جوائز لعدم استيفاء المشروعات المترشحة لمعايير التميّز التي وضعتها الجائزة، وهي: جائزة أفضل مبادرة تطويرية، وجائزة أفضل مؤسسة صغيرة في القطاع الصناعي، وجائزة أفضل جهة حكومية داعمة. ففي فئة الريادة حصل رائد العمل عثمان بن مكتوم المنذري بجائزة أفضل رائد عمل، فيما حصل برنامج انطلاقة لشركة شل على جائزة أفضل مبادرة تعليمية، وتوّج برنامج أفكار وطموح للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون كأفضل مبادرة إعلامية، فيما حجبت جائزة أفضل مبادرة تطويرية. أما في فئة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حصلت تمور صحار على جائزة أفضل مشروع من المنزل، وتوّج مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي كأفضل مؤسسة صغرى في المركز الأول. فيما حصل مشروع الجرف القاري للطاقة الشمسية كأفضل مؤسسة صغرى المركز الثاني، وحصل مركز نزوى التخصصي للعيون على جائزة أفضل مؤسسة صغيرة خدمية، وتوجت مؤسسة التبصر لتقنية المعلومات كأفضل مؤسسة صغيرة تجارية، فيما حجبت جائزة أفضل مؤسسة صغيرة في المجال الصناعي. كما توجت مؤسسة العاصمة للإعمار والمشاريع التجارية كأفضل مؤسسة متوسطة صناعية، وحصل مشروع ركن البيتزا على جائزة أفضل مؤسسة متوسطة خدمية، وتوج مشروع الفخامة المستقبلية كأفضل مؤسسة متوسطة تجارية. وفي فئة الداعمين لريادة الأعمال كان نصيب أفضل جهة تمويلية للبنك الوطني العماني، وتوجت شركة أوربك بجائزة أفضل دعم من الشركات الكبرى، فيما حجبت جائزة أفضل جهة حكومية داعمة. رفع قيمة الجوائز الجدير بالذكر أن اللجنة الرئيسية للجائزة رفعت قيمة الجوائز النقدية في النسخة الثالثة لجميع فئات الجائزة المستحقة، حيث سيحصل الفائزون في فئة الريادة على جوائز نقدية بقيمة تصل إلى 18 ألف ريال، موزعة على 3 فائزين، وهم: أفضل رائد عمل وسيحصل على 8 آلاف ريال، وأفضل مبادرة تعليمية وسيحصل الفائز على 5 آلاف ريال، وأفضل مبادرة إعلامية وسيحصل الفائز على 5 آلاف ريال. كما سيحصل الفائزون في فئة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على جوائز نقدية تصل قيمتها إلى 71 ألف ريال، موزعة على 9 فائزين، وهم: أفضل مشروع من المنزل وسيحصل الفائز على 3 آلاف ريال، وأفضل مؤسسة صغرى المركز الأول وسيحصل الفائز على 6 آلاف ريال، وأفضل مؤسسة صغرى المركز الثاني وسيحصل الفائز على 5 آلاف ريال، وأفضل مؤسسة صغيرة صناعية وسيحصل الفائز على 7 آلاف ريال، وأفضل مؤسسة صغيرة خدمية وسيحصل الفائز على 7 آلاف ريال، وأفضل مؤسسة صغيرة تجارية وسيحصل الفائز على 7 آلاف ريال، وأفضل مؤسسة متوسطة صناعية وسيحصل الفائز على 12 ألف ريال، وأفضل مؤسسة متوسطة خدمية وسيحصل الفائز على 12 ألف ريال، وأفضل مؤسسة متوسطة تجارية وسيحصل الفائز على 12 ألف ريال. فيما سيحصل الفائزون في فئة الداعمين على دروع أفضل جهة تمويلية، وأفضل دعم من الشركات الكبرى الحكومة، وأفضل دعم من الشركات الكبرى الخاصة. ولا تقتصر جوائز ريادة الأعمال على التكريم النقدي بل تشمل تكريما معنويا أيضا؛ إذ يُمنح الفائزون درعا، وشهادة شكر وتقدير، اعترافا بتميزهم في مجالات عملهم كما يعد الفائز مثالا وطنيا يحتذى به. كما سيشارك الفائزون بفئتي جائزة الريادة وجائزة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في برنامج دعم الفائزين، كما سيحصل جميع المشاركين في الجائزة على تقرير يتضمن مواطن القوة والتطوير لمؤسساتهم استنادا إلى معايير الجائزة. مواد فيلمية وتخلّل الحفل عروض لثلاث مواد فيلمية سلطّت الضوء على جوانب متعددة كالمراحل التي مرّت بها الجائزة في نسختها الثالثة وأبرز محطاتها، ونبذة عن لجنة التحكيم بالإضافة إلى بعض الفائزين من النسخة الماضية. وقد جاء تخصيص هذه الجائزة بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لتكون حافزا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتأكيدا على الدور المهم الذي يضطلع به قطاع ريادة الأعمال للمساهمة في دفع عجلة التنمية المبنية على اقتصاد حيوي ومتنوع، وتوفير فرص عمل متعددة للشباب. مميزاتها وجوائزها الجدير بالذكر أن الجائزة بنسختها هذا العام تميزت بانضمامها إلى عضوية المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة « EFQM » لتطبيق أفضل الممارسات الدولية لتحقيق قيمة مضافة من خلال تحسين معايير التقييم والانتقاء عبر إقامة حلقات تدريبية للمقيّمين. كما وقّعت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» على مذكرة تفاهم مع الشركة العُمانية للاتصالات «عمانتل» لدعم وتنفيذ النسخة الثالثة من الجائزة لتعظيم الفائدة وتحقيق الشراكة المجتمعية. علما أن أعمال النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال انطلقت في مارس العام الماضي، ومرت بعدد من المراحل، انطلاقا من مرحلة التوعوية، ثم مرحلة فتح باب التسجيل للمنافسة، ثم مرحلة التقييم، وختاما مرحلة التحكيم، حيث نفذت بالتعاون مع عدد من الخبراء والكفاءات الوطنية والدولية. حلقات توعوية عقد فريق الجائزة العديد من الحلقات التوعوية في مختلف محافظات السلطنة، حيث بلغ عددها 17 حلقة، حضرها أكثر من 700 رائد عمل وممثل من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وقد ركزت على محور النسخة الثالثة لهذا العام وهو «النجاح مسؤولية مشتركة»، وكذلك أهمية تضافر الجهود لنجاح رواد الأعمال العمانيين ومؤسساتهم. وتم تنظيمها للتعريف بالجائزة، واستهدفت حلقات العمل هذا العام استضافة بعض الفائزين من النسختين السابقتين ليشاركوا نظراءهم من رواد الأعمال تجاربهم ونجاحاتهم. مرحلة التسجيل وبدأت مرحلة التسجيل للجائزة في مايو العام الماضي واستمرت إلى أغسطس العام الماضي. وقد بلغ عدد المسجلين في الجائزة 391 مشاركا، وتم فرز مشاركاتهم عبر النظام الإلكتروني لينتقلوا لعملية التقييم التي تم فيها تطبيق معايير قياس الكفاءة والتميز حسب كل جائزة من قبل مقيمين مطّلعين ومتمكنين، وكذلك للتأكد من صحة البيانات والمعلومات المقدمة بمختلف الوسائل المتاحة كالزيارات الميدانية والمقابلات الشخصية مع القائمين على المشروع. وقد اعتمدت الجائزة هذه الطريقة بهدف الحصول على نتائج شفافة ودقيقة، حيث أتاحت التقنية المستخدمة إمكانية تتبع عملية تسجيل المشتركين ورصد النواقص التي قد لا يتأهلون بسببها لمرحلة التقييم، مما سهل عملية التواصل معهم لإبلاغهم باستكمال جميع خطوات التسجيل واستيفاء متطلباتها. مرحلة التقييم تم تنفيذ مرحلة التقييم من خلال مرحلتين أساسيتين، «الأولى» تم التركيز فيها على تقييم المبادرات والجهات الداعمة لريادة الأعمال، بينما المرحلة «الثانية» تم فيها التركيز على تقييم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفئة أفضل رائد عمل. وتم في هذه المرحلة إجراء فرز أولي وفقا لأسس محددة من ضمنها استيفاء شروط المشاركة وتحقيق درجة التأهل لهذه المرحلة، وقد تم اختيار ثلاثة مقيمين لكل مشروع يتم الاعتماد في النهاية على متوسط درجة التقييم التي يمنحها كل منهم للمشارك، وفي نسخة هذا العام يتميز النظام الإلكتروني بكونه أكثر كفاءة، ويساعد على إدخال المعطيات وإجراء فرز دقيق. حيث استعان المقيم بوسائل مختلفة للتحقق من دقة البيانات المقدمة من المترشحين، وفقا للزيارات الميدانية والمقابلات الشخصية، والتي تهدف إلى الحصول على المعلومات اللازمة لتقديم التقييمات البناءة للمؤسسة الخاضعة للتقييم، وكذلك للتأكد من صحة المعلومات والبيانات المكتوبة والتي تم رصدها وتحليلها، وتوضيح جوانب اللبس في المعلومات والبيانات المكتوبة، وجمع معلومات وبيانات جديدة وإضافية، والوصول إلى انطباع عام فيما يتعلق ببيئة العمل داخل المؤسسة، بالإضافة إلى توفير مدخلات مهمة لإعداد التقييم النهائي وتسجيل الدرجات. مرحلة التحكيم قام فريق الجائزة في مرحلة التحكيم بين المتأهلين خلال الفترة من 13 إلى 16 ديسمبر العام الماضي. وتم خلالها تحديد الفائزين بالجائزة. وقد نفذت هذه المرحلة من قبل أعضاء اللجنة بالتعاون مع 10 خبراء مختصين في مجال ريادة الأعمال من السلطنة والوطن العربي، وذلك للحرص على شفافية التحكيم. ومن المهام الموكلة إلى فريق المحكمين في هذه المرحلة، ما يلي: الدراسة الدقيقة والمتأنية لطلبات الترشّح وتقييمها بناء على المعايير وإدخال الدرجات والملاحظات في النظام كمرحلة الأولى، ومقابلة المتأهلين وإدخال الدرجات والملاحظات في النظام كمرحلة الثانية، كذلك تقييم الطلبات بناء على ملاحظات المقيمين خلال فترة التقييم ومراجعة الوثائق المعنية بالطلب ومخرجات المقابلة الشخصية مع المتأهلين، ومناقشة مخرجات المرحلة الأولى والثانية واختيار الفائزين.   السنيدي: الجائزة شهدت منافسة كبيرة ما يعكس طموح الشباب للوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية - وصرح معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة قائلا: إن الجائزة شهدت منافسة كبيرة لأكثر من ٣٠٠ منافس مما يعكس قدرة الشباب العماني وطموحه للوصول بمنتجاته ومبادراته إلى الأسواق المحلية والعالمية ، داعيا الذين لم يحصلوا على جوائز خلال هذه النسخة إلى المثابرة والعمل الدؤوب. وأعرب معاليه عن شكره للمؤسسات التي تقوم بدعم رواد الأعمال وتساندهم، وكذلك لجنة التحكيم التي استطاعت أن تنقل الجائزة عاما بعد عام إلى إحدى الجوائز المرموقة في السلطنة. متمنيا أن تشهد الجائزة خلال عامي ٢٠١٨ و٢٠١٩ كوكبة أخرى في مجالات جديدة من الخدمات والمنتجات الصناعية.