الأسد: العملية في عفرين لا يمكن فصلها عن مسار أنقرة تجاه دمشق -
دمشق «عمان» بسام جميدة - وكالات -
قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أمس إن عدد القتلى بسبب هجوم تركي على منطقة عفرين في شمال غرب سوريا بلغ 18 شخصا.
وقال المتحدث باسم القوات كينو غابرييل في بيان وزع في مجموعة للرسائل النصية الفورية تديرها القوات: إن 23 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم.
كما دعت قوات سوريا الديمقراطية التحالف الدولي بقيادة واشنطن أبرز داعميها في الحرب ضد تنظيم «داعش» إلى «الاضطلاع بمسؤولياته» بعد الهجوم التركي على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.
وقال المتحدث الرسمي كينو غابرييل في بيان تلاه خلال مؤتمر صحفي عقدته قيادة هذه القوات في مدينة عين عيسى (شرق): إن «التحالف الدولي شريكنا في مكافحة الإرهاب، وهو الذي خضنا معه سوية معارك مشرفة لدحر الإرهاب وشارف على إعلان النصر النهائي، يعلم بكل جلاء أن التدخل التركي جاء لإفراغ هذا النصر من مضمونه. مشددا على أن «التحالف مدعو للاضطلاع بمسؤولياته تجاه قواتنا وشعبنا في عفرين».
ووصفت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها أمس الهجوم التركي بـ«الهمجي».واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية وفق البيان أن «روسيا الاتحادية عبر مؤسساتها الرسمية مدعوة لتوضيح الموقف الصريح إزاء هذا العدوان التركي» معربة عن قناعتها «الكاملة» بأن تركيا «ما كانت أن تتجرأ على قصف قرانا ومدننا إلا لأن روسيا الاتحادية قد تنصلت من التزاماتها الأخلاقية ومنحت الضوء الأخضر لهؤلاء بتحليق طيرانهم في أجواء عفرين»، وواصلت المدفعية التركية أمس القصف بكثافة مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في اليوم الثالث من الهجوم، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس «عدم تراجع» بلاده عن عمليتها العسكرية على فصيل كردي في منطقة عفرين في شمال سوريا مضيفا أن العملية تجري «بالتوافق» مع موسكو، وصرح أردوغان أثناء اجتماع نقله التلفزيون في أنقرة «نحن مصممون، فمسألة عفرين سيتم حلها، ولن نتراجع.
تحادثنا بهذا الشأن مع أصدقائنا الروس، ونحن متفقون»، وتأتي هذه التصريحات بعد تعبير عدد من الدول بينها فرنسا عن القلق من فتح جبهة جديدة في النزاع السوري.
وأعلنت روسيا أمس أنها وجهت دعوة إلى ممثلين أكراد للمشاركة في مؤتمر حول سوريا في سوتشي على الرغم من الهجوم التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «ممثلين أكرادا هم على لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ينعقد في سوتشي الأسبوع المقبل». من جانبه وصف الرئيس السوري بشار الأسد العملية التي تقوم بها تركيا في عفرين شمال سوريا بأنه عدوان لا يمكن فصله عن السياسة التركية تجاه سوريا.
وفي أول تعليق له على العملية التركية قال الرئيس السوري: «الاعتداء التركي على عفرين لا يمكن فصله عن السياسة التركية»، وخلال استقباله في دمشق رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي أضاف الأسد: «تحقق سوريا الانتصار النهائي على الإرهاب كما انتصر الشعب العراقي»، وشدد الرئيس السوري على أن «القيادة المعادية لسوريا حكومة وشعبا هي بيد أمريكا والآخرون يلعبون في المشاريع الأمريكية المختلفة». الأسد أوضح أيضا أن الانتصار على الإرهاب في سوريا والعراق وصمود إيران في الملف النووي أفشل المخطط الذي تم رسمه للمنطقة.
ميدانيا: سيطرت وحدات من الجيش الحكومي السوري والحلفاء على قرى قرع الغزال وتبارة الحشر وأم الهوتة على بلدة أبو الظهور شمال شرق مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين حسب الإعلام المركزي الحربي.
وتابع الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في ريف حماة الشمالي الشرقي ويسيطرون على قرية «أبو حريق» غرب قرية طوطح بعد مواجهات مع مجموعات داعش المنتشرة في المنطقة.
كما واصل الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم في ريف حلب الجنوبي ويسيطرون على قرية «أبو مرير» شمال غرب قرية «شويحة أبو عيسى» بعد مواجهات مع جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها.
ونفذ سلاح الطيران الحربي ضربات جوية كثيفة على تجمعات وتحركات المجموعات المسلحة في النشابية بالغوطة الشرقية وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثف نفذه الجيش على ذات المحور، كما طالت صليات صاروخية واستهدافات مدفعية لمواقع المسلحين في محيط تلة فرزات و بيت نايم والنشابية بالغوطة الشرقية.