الهدنة الروسية تدخل اليوم الثالث والأطراف تتبادل الاتهامات حول استمرار الأزمة - عواصم - وكالات: في اليوم الثاني من الهدنة الروسية القصيرة، امتنع المدنيون عن الخروج من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق عبر ممر حددته موسكو، وسط تبادل للاتهامات بين الفصائل المعارضة من جهة والجيش الحكومي السوري وروسيا من جهة ثانية عمن يتحمل مسؤولية استمرار الأزمة الإنسانية. ومنذ بدء التصعيد العسكري في الغوطة الشرقية في 18 فبراير، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 600 مدني نتيجة غارات جوية. وبرغم تبني مجلس الأمن الدولي السبت قراراً يطالب بوقف شامل لإطلاق النار في سوريا «من دون تأخير»، أعلنت روسيا هدنة «إنسانية» يومية في الغوطة الشرقية بدأت أمس الأول، ولليوم الثاني، لم يخرج أمس مدنيون عبر المعبر، واتهمت السلطات السورية وموسكو الفصائل المعارضة بمنع خروج المدنيين. وأمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس «الدور الآن على المسلحين (من فصائل المعارضة) الذين يواصلون قصف دمشق ومنع إيصال المساعدات وإجلاء الراغبين بمغادرة المنطقة»، مؤكدا أن إنجاح «الهدنة الإنسانية» في الغوطة الشرقية يقع على عاتق فصائل المعارضة السورية. وأكدت جامعة الدول العربية ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 2401 الصادر في 24 الجاري والقاضي بتطبيق هدنة في الأراضي السورية لمدة ثلاثين يوما وبما يسمح بمعالجة الوضع الإنساني الصعب للسكان في المناطق المحاصرة التي تتعرض للقصف لا سيما في الغوطة الشرقية وذلك في بيان لها أمس.