الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه التسوية السياسية للأزمة - صنعاء -«عمان»- جمال مجاهد - ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الذي طال منزلاً في مديرية همدان بمحافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة» إلى سبعة قتلى وأربعة جرحى بينهم نساء وأطفال. وأعلن مصدر أمني أن الطيران السعودي استهدف مساء أمس الأوّل بغارة منزلاً على خط شملان- وادي ظهر ما أدّى إلى مقتل أربعة أطفال وامرأتين ورجل وإصابة أربعة آخرين في حصيلة غير نهائية. وقتل وأصيب ستة أشخاص أمس «الخميس» بغارات جوية أصابت مزرعتي دواجن بمحافظة الحديدة «غرب». وأوضح مصدر أمني أن شخصاً قتل وأصيب ثلاثة آخرون بغارة للطيران على مزرعة دواجن بمديرية زبيد. وأشار المصدر إلى أن طائرة بدون طيّار استهدفت مزرعة دواجن في مديرية الجرّاحي ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر. وذكر المصدر أن غارتين من طائرة بدون طيّار استهدفتا منطقة جبل راس. كما شنّ الطيران السعودي غارتين على مزرعة بمديرية حيران في محافظة حجة «شمال غرب اليمن». واستهدفت ثلاث غارات منطقة المجاوحة بمديرية نهم في محافظة صنعاء . إلى ذلك قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إن تواصل تصاعد الصراع في اليمن، يؤدّي إلى كارثة إنسانية بأبعاد جديدة. وأضاف لدى تقديمه تقريره السنوي إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف «يعاني المدنيون من القصف العشوائي وهجمات القنّاصة من أنصار الله والقوات الموالية لهم، وأيضاً من القصف الجوي الذي تنفّذه قوات التحالف بقيادة السعودية. يبقى ذلك السبب الرئيسي لوقوع الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال». وأبدى زيد القلق بوجه خاص إزاء أوضاع مئات آلاف المدنيين العالقين في مدينة تعز. وقال إنه سيقدّم إلى مجلس حقوق الإنسان تحديثاً مفصّلاً عن ذلك في الـ 21 من الشهر الحالي. من جهته قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأعمال القتالية مستمرّة في محافظة الحديدة الجنوبية في اليمن، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن ميناء الحديدة. وذكرت المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين في بيان صحفي أن نحو 77 ألف شخص قد شرّدوا حديثاً في الحديدة وتعز المجاورة منذ ديسمبر 2017. و أكد الاتحاد الأوروبي أنه «يؤيّد بإخلاص التسوية السياسية التفاوضية للأزمة في اليمن». وقالت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنتونيا كالفو بيورتا في بيان صحفي أمس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة- تلقّت «عمان» نسخة منه- إن الاتحاد الأوروبي «يستمر بزخم متجدّد في دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصّل إلى حل سياسي راسخ والذي من شروط نجاحه أن يشمل المرأة وتمكينها». وأضافت «لنكن صريحين هنا: لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة. إن أي اتفاق سياسي يرمي إلى وقف الحرب والأزمة الإنسانية الراهنة في اليمن يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المرأة وتطلّعاتها. فمن شأن تمكين المرأة أن يسهم في تعزيز السلام وإعادة بناء المجتمعات وتعزيز التعافي بعد النزاع. يعتبر دعم المرأة مهمة أساسية على المدى القصير وأحد أهم الاستثمارات القيّمة على المديين المتوسّط والطويل».