الجزائر - عمان - مختار بوروينة - أوضحت الجزائر أن الإجراءات العملية لتأمين حدودها وخاصة مع مالي والنيجر و موريتانيا وليبيا، تطلبت جهودا عسكرية وأمنية وبشرية ضخمة، كللت بنتائج مرضية فيما يتعلق بالقضاء على العناصر الإرهابية وعناصر الدعم. وقال الأمين العام لوزرة الخارجية أمس الأول أن هذه الجهود أسفرت عن استرجاع كميات من الأسلحة والذخيرة القادمة من مناطق النزاع وساهمت بقدر كبير في تأمين المنطقة، وأن الجزائر التي تربطها بالدول المجاورة اتفاقيات ثنائية للتعاون الاقتصادي والحدودي وكذا العسكري والأمني، لم تتوان عن تقديم الدعم لتلك الدول خاصة في مجال التكوين المتخصص ومنح مساعدات تتمثل في التجهيزات والعتاد للمساهمة في استتباب الأمن بالمنطقة. وقد تجسدت جهود الجزائر في مساهمتها الثابتة وعزمها على تعزيز وترقية الأمن الجماعي في المنطقة من خلال إشرافها على الحوار بين الفرقاء في مالي، والذي توج بالتوقيع على اتفاق السلم والمصالحة الذي يدعو إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية الوحدة الترابية في مالي، علاوة على دعوتها إلى اعتماد حلول وطنية لمشاكل البلدان المعنية وذلك بدعم من شركاء خارج المنطقة خاصة ما تعلق منها بتعزيز قدراتها العسكرية. وأضاف أن الجزائر تتبنى مقاربة شاملة في معالجة معضلة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي وتعزيز وتطوير قدرات الاتحاد في تنسيق الجهود والمبادرات السلمية، باعتباره طرفا أساسيا في الحفاظ على الأمن والسلم في القارة وأن استتباب الأمن عملية طويلة المدى تمر حتما عبر محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، ويتطلب ذلك ليس فقط إعداد استراتيجيات عسكرية ولكن أيضا تعزيز قدرات الدول وتعزيز الجهود لإيجاد حلول اجتماعية واقتصادية لانشغالات مختلف شرائح المجتمع خاصة منها المهمّشة وعلى رأسها شريحة الشباب.