طيوي - سعيد بن أحمد القلهاتي - كشف فريق صديق البيئة بجامعة الشرقية عن وجهة سياحية أخرى بنيابة طيوي بولاية صور، وذلك ضمن مبادرته «طيوي العالمية»، وهي أنها قرية ميبام الوادعة بين الجبال الشاهقة. أكد محمد بن علي المسكري عضو فريق صديق البيئة بجامعة الشرقية على ان قرية ميبام من قرى نيابة طيوي في محافظة جنوب الشرقية .. هذه القرية الجميلة بشكلها وبتضاريسها الوادعة بين الجبال الشاهقة تعتبر جنة من جنان الأرض تتمتع بملامح تنفرد فيها عن مثيلاتها من القرى وذلك بتناغم تضاريسها «الحجر والماء والشجر» تبعد عن مركز النيابة بـ 11 كيلومترا الزائر لها يحتاج لمركبة ذات دفع رباعي لوعورة الطريق المؤدي إليها ولكن عند وصوله إليها تأخذه الدهشة من روعتها وجمال منظرها البديع ، حاراتها تأخذ شكل المدرجات و مزارعها متدرجة حتى وصول الزائر إلى قاع الوادي ، و شلالات المياه تزدان أكثر وأكثر في فترات هطول الأمطار وبها منظومة من الأفلاج تغذي مزارع القرية وتلبسها لباسها الأخضر البهي على مدار العام كفلج المتمرد وفلج الحيل وفلج صلان ، وتتميز بوفرة محاصيلها الزراعية كالنخيل والليمون والنارنج والصفرجل والموز والبيذام والمانجو والعنب والفرصاد ، كما أنَّ الأودية في ميبام مشكلة لوحة فنية تتميز بالتنوع في تشكيلاتها وانحداراتها من أعالي الجبال كوادي طيوي الذي تقع هذه القرية على مساره ووادي الخب ووادي . ويواصل محمد المسكري حديثه قائلاً : الإنسان هنا في ميبام يستقبلك برحابة الصدر وابتسامته المعهودة وكرم الضيافة لكل زائر حيث إن سكانها عُهد بهم الكرم وحسن الاستقبال للزوار، كما أنَّ للتاريخ بصمته الراسخة بالقلعة المتربعة على قمة مرتفعة كانت وما زالت بمثابة الحارس الأمين للقرية . مضيفا أنَّ «ميبام» مكان مميز للاستجمام وممارسة رياضات الغوص والسباحة وتسلق الجبال. ويتحدث المسكري قائلاً : الزائر لقرية ميبام عليه أن يأخذ احتياطات الأمان اللازمة سيما من أراد خوض غمار مغامرات الغوص والتسلق والاستمتاع بالشلالات المنسابة من أعالي القمم بالوادي وذلك حفاظاً على سلامته .. وبعد ذلك ننصح السائح بالمحافظة على نظافة المكان الذي نزل به ووضع النفايات في أماكنها المخصصة لأن مشكلة النفايات المتبقية من المرتادين للمكان يمثل عائقا أمام تطور المكان سياحيا. ويمثل فريق صديق البيئة في جامعة الشرقية نموذجا للمواطنة الصالحة التي تبث روح العمل التطوعي.