بركاء - سيف السيابي - يغادر صباح اليوم فريق مسرح مزون إلى جمهورية العراق وذلك للمشاركة في مهرجان أيام كربلاء الدولي الأول للمسرح والذي تستضيفه مدينة النجف العراقية وبتنظيم من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة شعبة المسرح المعاصر وتشارك فيه سلطنة عمان بمسرحية العريش للمخرج يوسف البلوشي وتونس بمسرحية أسرار العشق للمخرج حافظ خليفة، وسوريا بمسرحية شكسبير ملكا للمخرج لؤي شامه، ومن العراق مسرحية رحلة السندباد ومسرحية أصوات من هناك وعدد آخر من الفرق العراقية، كما يستضيف المهرجان الدكتور محمود سعيد من مصر، والدكتور عجاج سليم من سوريا وعدد من الفنانين من الوطن العربي . وحول المهرجان قال الفنان علاء الباشق.. رئيس المهرجان أن مهرجان أيام كربلاء الدولي الأول للمسرح يختص بدعم ورفد الحركة الثقافية العراقية خصوصا والعربية عموما ونسعى من خلاله إلى تحقيق الانفتاح الثقافي على مختلف الأصعدة وأيضا دعم الحركة الثقافية في بناء أي وطن لأن ثقافة الإنسان أهم من ثقافة الجدران لأن الإنسان هو الذي يبني الجدران لذلك اعتمدنا المسرح بوصفه وسيلة إعلامية ووسيلة تثقيفية جماهيرية تؤثر على المجتمع وهذا هو السبب في إقامة هذا المهرجان للانفتاح بشكل أوسع وأكبر على الوسط الثقافي العربي ومزج التجربة العراقية بالتجربة العربية وحتى العالمية . ومجموعة من الضيوف العرب . وأضاف الباشق تعد مشاركة السلطنة من المشاركات المهمة بالنسبة لنا كون المسرح العماني مسرحا مهما في الوطن العربي مقارنة بالمسارح الأخرى ويمتلك رؤى وآفاقا ومدرسة جديدة مهمة والاعتناء به من قبل المسرحيين العرب ، لذلك مشاركة المسرح العماني في هذا المهرجان مهمة حتى يطلع المشاهد عن قرب على الأعمال العمانية. يذكر أن فريق مسرح مزون أنهى يوم أمس جاهزيته للمشاركة في هذا المهرجان بمسرحية (العريش) وتدور أحداث مسرحية العريش التي كتبها موسى البلوشي ويخرجها الفنان يوسف البلوشي ، وتمثيل عيسى الصبحي وعبدالله البوسعيدي وحاتم السعدي وزينب البلوشي ومشعل العويسي حول مجموعة من المكفوفين أغرقهم الظلام والجراح. فيمر بينهم غريب يريد كشف النور عليهم فيرفضونه ويحاسبونه على أفكاره. ويظل الغريب يحاول إقناع المكفوفين بالابتعاد عما هم فيه من عمى ويحاول أن يمد بصرهم نحو الحقيقة والهروب بهم نحو الشمس والنور والحياة، إلا أنهم يكبلونه ويصيبونه بالعمى. ويظل الممثلون بين وقت وآخر يشدون حبالهم، إما للمشي لكونهم بلا بصر، ومرة يشدونها لقتل الآخرين. ويصر الغريب رغم أنه أسير للظلام بين مجموعة ترفض النور؛ أن يغيّر بعض الشيء في الآخرين، فنجد المرأة أول من يتحرر، مطالبة بفتح النوافذ والشبابيك، وبخاصة بعد أن فقدت ابنها في تلك الظلمة.