كوريا الشمالية تفرج عن ثلاثة أمريكيين - واشنطن - (وكالات): قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس إن تفاصيل القمة مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونج اون ستعلن «خلال ثلاثة أيام»، وكان ترامب قد رحب بإفراج بيونج يانج عن ثلاثة أمريكيين كانوا معتقلين في كوريا الشمالية ووصفه بانه «بادرة حسن نية»، على ما ذكر البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان إن «الأمريكيين الثلاثة بدوا في حالة جيدة وتمكنوا جميعا من السير في الطائرة دون مساعدة» برفقة وزير الخارجية مايك بومبيو، وتابعت «كل الأمريكيين يتطلعون للترحيب بهم في الوطن ورؤيتهم يجتمعون مع أحبائهم» مجددا. والإفراج عن الثلاثة - كيم دونج-شول وكيم سانغ-دوك وكيم هاك-سونغ - كان متوقعا كبادرة حسن نية وسط استعدادات لقمة بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم. وتطالب واشنطن بأن تفكك كوريا الشمالية برنامجها للأسلحة النووية. وذكرت ساندرز أن «الرئيس ترامب يرحب بإفراج الزعيم كيم جونج اون عن المواطنين الأمريكيين ويرى ذلك كبادرة حسن نية». والأسبوع الماضي ألمح ترامب إلى أن إعلانا وشيكا سيصدر بشأن مواطنيه الثلاثة المحتجزين في كوريا الشمالية بعدما ذكرت مصادر أنه تم نقلهم إلى موقع آخر تمهيدا للإفراج المحتمل عنهم. وكيم دونج-شول هو قس أمريكي مولود في كوريا الجنوبية معتقل في الشطر الشمالي منذ العام 2015 بعدما ذكرت تقارير أنه حصل على شريحة إلكترونية لحفظ البيانات تتضمن معلومات متعلقة بملف بيونج يانج النووي وغيرها من المعلومات العسكرية من جندي كوري شمالي سابق. وحكم عليه بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة في 2016. أما كيم هاك-سونغ وكيم سانج-دوك (المعروف باسم توني كيم)، فكانا يعملان في جامعة بيونج يانج للعلوم والتكنولوجيا التي أسسها مسيحيون انجيليون أجانب، واعتقلا العام الماضي للاشتباه بقيامهما بـ«أعمال عدائية». واعتقل كيم هاك-سونج (في منتصف الخمسينات من عمره) في محطة قطارات بيونج يانج في مايو 2017 بينما كان يستعد للتوجه إلى منزله في الصين. أما توني كيم (في نهاية الخمسينات من عمره) فاعتقل قبله بشهر واحد في مطار بيونج يانج الرئيسي أثناء محاولته مغادرة كوريا الشمالية. من جهته، عبر وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس امس عن تفاؤله بشأن آفاق التفاوض مع كوريا الشمالية مشيرا إلى تسليم بيونج يانج ثلاثة معتقلين أمريكيين إلى وزير الخارجية الأمريكي. وقال ماتيس «أعتقد أن هناك ما يدعو للتفاؤل بأن هذه المحادثات ربما تكون مثمرة» في إشارة إلى قمة مرتقبة لم يسبق لها مثيل بين الرئيس دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.