طرابلس -(د ب أ) - أعلنت قوة «الردع الخاصة» أمس، إلقاء القبض على «خلية تخريبية» تابعة لنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، كانت تخطط لعمليات عسكرية بالتنسيق مع خلايا أخرى. وذكرت قوة الردع، التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في بيان لها، أن الخلية تابعة لما يعرف بــ«الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا» التي يديرها موالون لنظام القذافي، موضحةً أن معلومات توافرت لديها تفيد بوجود تنظيم مسلح يسعى لإحداث فوضى في العاصمة الليبية وضواحيها. وأكدت القوة في بيان صحفي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، أن هذا التنظيم قام «بدعم من الجبهة الشعبية بإنشاء غرفة عمليات بجنوب طرابلس بهدف التحرك نحو العاصمة، ما دفع القوة إلى التنسيق مع الكتيبتين 301، و12 مشاة، وتطويق مكان الخلية والقبض على 7 عناصر منها، بعد رصد تحركاتهم وتحديد مكان غرفة العمليات الخاصة بهم، والتي كان سينطلق منها العمل المسلح». وأفادت القوة المكلفة من المجلس الرئاسي بتأمين العاصمة بأن المقبوض عليهم اعترفوا أثناء التحقيقات المبدئية بتحديد ساعة تحركهم نحوها والقيام بعمليات تخريبية لإثارة خلاياهم بالداخل، مشيرة إلى ضبط أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات لاسلكية وخطط عسكرية، فضلاً عن بيان كانوا ينوون توزيعه، منوهة إلى أن المقبوض عليهم أكدوا وجود تنسيق مسبق مع خلايا أخرى في جميع المدن الليبية. وتصف الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا نفسها بأنها كيان سياسي جديد يضم المؤيدين للنظام الليبي السابق ومن يعتبرون ما حدث في فبراير عام 2011 مجرد مؤامرة على ليبيا، «في إشارة لأحداث الثورة الليبية التي انطلقت عام 2011 وأدت إلى الإطاحة بنظام القذافي». وتأسست الجبهة في 26 ديسمبر عام 2016، ويقول مؤسسوها عبر موقعها الرسمي: إن نجل القذافي «سيف الإسلام» هو من يقودها، وإنها تهدف إلى تحرير ليبيا من الميليشيات المسلحة بدعم من القبائل الليبية المؤيدة للنظام السابق.