(أ ف ب)- أجبر أكثر من ألف مشجع إنجليزي من المشاغبين «هوليجنز»، على تسليم جوازات سفرهم الى السلطات المحلية، بهدف منعهم من السفر إلى روسيا التي تحتضن مونديال 2018 اعتبارا من أمس وحتى 15 يوليو المقبل. وأصدرت الحكومة البريطانية بيانا أمس الأول أشارت فيه الى إن هيئة أوامر الحظر الكروي -وهي قسم من وزارة الداخلية- أمرت 1312 مشجعا «هوليجنز» من حاملي جوازات سفر، تسليمها الى الشرطة الأسبوع الماضي. وتظهر آخر الأرقام الصادرة أمس الأول أن السلطات الأمنية في إنجلترا وويلز قد صادرت 1.254 جواز سفر. ومن المقرر أن يسافر نحو عشرة آلاف من مشجعي إنجلترا الى روسيا من أجل تشجيع المنتخب الوطني في النهائيات التي انطلقت أمس. وجاء في البيان أن «هذا (1254 جوازا) يمثل 96% من الناس الذين هم حاليا عرضة للحظر الكروي ويحملون جواز سفر...». وتهدف السلطات البريطانية الى تجنب ما حصل من أعمال شغب بين المشجعين الروس والإنجليز في مدينة مرسيليا الفرنسية خلال كأس أوروبا 2016. وستحتفظ الشرطة بجوازات السفر حتى نهائي كأس العالم في 15 يوليو بغض النظر عما إذا كانت إنجلترا ستصل الى المباراة النهائية أم لا. وأعرب نيك هيرد، وزير الشرطة ومكافحة الحرائق، عن رضاه لأن رحلة مشجعي كرة القدم في روسيا لن تعكر من قبل «بلطجية»، مضيفا «كأس العالم مهرجان كرة القدم ولا مكان للعنف أو الفوضى». وأوضح أن «نظام الحظر الكروي في المملكة المتحدة فريد من نوعه ويعني أن الناس العازمين على التسبب بالمشاكل في روسيا سيبقون في منازلهم. أنا ممتن لقوات الشرطة لاتخاذ إجراءات الإنفاذ اللازمة لضمان أن هؤلاء البلطجية لن يكونوا قادرين على تعكير صفو البطولة على المشجعين الحقيقيين». وتفرض المحاكم أوامر الحظر الكروي ويمكن أن تستمر لمدة تصل الى 10 أعوام، ومخالفة أمر المنع جريمة جنائية يمكن أن تؤدي الى غرامة تصل إلى 5 آلاف جنيه استرليني وحكم بالسجن لمدة ستة أشهر. بالإضافة إلى أوامر الحظر، سيتم نشر الشرطة في الموانئ البريطانية الرئيسية خلال كأس العالم لمنع مثيري الشغب المعروفين من السفر إلى روسيا قبل وأثناء البطولة. إلى جانب ذلك، سيكون هناك وجود للشرطة البريطانية في روسيا، حيث يقود مارك روبرتس، من مجلس رؤساء الشرطة الوطنية، فريقا من زملائه سيتواجدون في روسيا للعمل مع نظرائهم الروس لتوفير الحماية للمشجعين الإنجليز. ويقام المونديال وسط توتر حاد بين المملكة المتحدة وروسيا، على خلفية تحميل لندن لموسكو المسؤولية عن تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته اللذين عثر عليهما فاقدي الوعي إثر تعرضهما لغاز الأعصاب في سالزبري بجنوب غرب إنجلترا في 4 ‏مارس. واتهمت لندن موسكو بمحاولة قتل العميل وابنته واتخذت سلسلة عقوبات ضد روسيا شملت طرد دبلوماسيين وتجميد الاتصالات الرفيعة المستوى بين البلدين، إضافة الى مقاطعة مونديال 2018 على المستوى الرسمي. وحذرت وزارة الخارجية البريطانية في وقت سابق رعاياها الراغبين في التوجه الى روسيا من مخاطر التعرض لمضايقات بعد تصاعد التوتر، داعية إياهم الى «اليقظة». وأضافت «إذا كنتم حاليا في روسيا أو ستتوجهون إليها في الأسابيع المقبلة، ينصح بالتيقظ وتجنب التعليق علنا على التطورات السياسية الأخيرة». كما حثت الشرطة الإنجليزية مشجعي المنتخب الوطني الذين سيسافرون الى روسيا على عدم رفع علم بلادهم، تخوفا من أن يعتبر هذا الأمر استفزازا لأصحاب الضيافة، في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين.