لافروف وبومبيو بحثا جهود حل الأزمة الإنسانية -
دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-
قال التلفزيون السوري ومقاتلون بالمعارضة أمس إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدما في جنوب غرب سوريا وأصبحوا أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ويتقدم الجيش بدعم جوي روسي على مشارف محافظة القنيطرة بعد حملة بدأها الشهر الماضي وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.
وتمكنت وحدات الجيش السوري، من تحرير العديد من التلال والقرى والبلدات في المنطقة الممتدة بين ريفي درعا والقنيطرة.
وذكر مصدر عسكري سوري أن الجيش، حرر تل أحمر غربي وتل أحمر شرقي وقرى وبلدات رسم قطيش ورسم الزاوية وعين زيوان وعين العبد وكودنة والأصبح، في المنطقة الممتدة بين ريفي درعا والقنيطرة.
وأشار المصدر إلى أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من عناصر الجماعات الإرهابية وتدمير أسلحتهم وعتادهم وإرغام من تبقى منهم على الفرار.
وحررت وحدات الجيش، أمس 21 قرية ومزرعة وتمكنت من تدمير تجمعات وتحصينات الجماعات المسلحة في ريف محافظتي درعا والقنيطرة.
وواصلت المجموعات المسلحة في بلدتي المزيريب واليادودة بريف درعا الغربي تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري وذلك بعد انضمام البلدتين للمصالحة.
حيث تسلّم الجيش من المجموعات المسلحة في بلدتي المزيريب واليادودة 7 دبابات و3 عربات مدرعة وعتادا متنوعا، وذلك في إطار تسليم السلاح الثقيل والمتوسط بموجب الاتفاق المبرم بين دمشق والمسلحين برعاية روسية.
وخرجت الدفعة الأولى من مئات المسلحين مع عائلاتهم الرافضين للتسوية، مساء الجمعة، من ريف القنيطرة باتجاه الشمال السوري، بموجب الاتفاق القاضي بإنهاء الوجود المسلح في المحافظة.
وذكرت وكالة (سانا) ان «55 حافلة، على متنها المئات من الإرهابيين، مع عائلاتهم، خرجت من قرية أم باطنة عبر ممر جبا الى شمال سوريا».
ووصل مئات المسلحين وعائلاتهم أمس إلى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل مسلحة معارضة في شمال غرب سوريا، بعد إجلائهم من محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، كما ذكرت وكالة فرانس برس والمرصد السوري المعارض.
وقال المرصد السوري المعارض إن «الدفعة الأولى التي تنقل 2800 شخص من مقاتلين ومدنيين وصلت صباحا إلى معبر مورك» في ريف حماة الشمالي، الذي يربط بين المناطق الخاضعة لقوات النظام وتلك الخاضعة للفصائل المسلحة المعارضة.
وذكر مراسل لفرانس برس في معبر مورك انه شاهد وصول حوالي خمسين حافلة تنقل مقاتلين وعائلاتهم.
وأوضح أيضا أن المقاتلين كانوا يحملون رشاشات فردية وتناولوا طعاما قدم اليهم، قبل أن يستقل الجميع مع النساء والأطفال حافلات أخرى استأجرتها منظمة غير حكومية محلية لنقلهم إلى مخيمات استقبال موقتة في محافظتي ادلب (شمال غرب) او حلب (شمال).
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «أكثر من نصفهم أطفال ونساء»، مضيفا انه «من المتوقع أن تستمر عملية الإجلاء وان تكون هناك دفعة ثانية لاجلاء رافضي اتفاق القنيطرة».
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف بحث مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو أمس الجهود اللازمة لحل الأزمة الإنسانية في سوريا.
في سياق آخر، أعلن مجلس منبج العسكري أنه وبالتعاون مع «الإدارة المدنية الديمقراطية»، قد تولى الإشراف على إدارة المدينة بعد خروج آخر مستشاري «قوات سوريا الديمقراطية» منها قبل يومين.
وأشار مصدر قيادي في المجلس إلى وجود رغبة مشتركة لدى المجلس و«الإدارة المدنية الديمقراطية» في عودة منبج شمالي سوريا إلى فضاء سلطة الدولة السورية.
وشدد على رفض الجانبين للإدارة التركية للمدينة، وذكر أن السلطات التركية، قطعت شوطا كبيرا مع الإدارة الأمريكية للسيطرة على المدينة، وتشكيل حكم محلي وشرطة يتبعان لواشنطن وأنقرة هناك، وفق «خريطة طريق» تمتد لستة أشهر منذ مايو الماضي.
وأوضح المصدر، أن غالبية سكان المدينة «يعتبرون تركيا دولة احتلال تريد تشريد الأكراد السوريين من أراضيهم كما فعلت في عفرين، ولذلك يرغبون في عودة السلطات السورية إليها لإدارتها وحماية جميع إثنياتها بدل التنكيل بهم من الأتراك الذين يتصرفون بعقلية الميلشيات التي يعتمدون عليها في حكم مناطق سيطرة «درع الفرات».
وأشار المصدر إلى أن موسكو على علم بذلك وستدخل على خط التفاوض مع تركيا لتلبية رغبة سكان منبج الرافضين للوجود التركي.
وأعلنت لجنة إعادة الإعمار التابعة لما يسمى بـ «مجلس الرقة المدني»، عن «انتشال نحو 1236 جثة من 3 مقابر جماعية في الرقة».
وذكرت قناة (روسيا اليوم)، أنه وفقاً للجنة فإن «عدداً من الجثث المدفونة لا يزال تحت أنقاض المنازل وفي أماكن لم يتم التعرف عليها بعد». وأضافت أن «العمل مستمراً لانتشال الجثث من المقابر بالقرب من حديقة الحيوانات السابقة».
وحسب الرجال العاملين على انتشال الجثث، فإن المقابر مليئة بها، وغالبية الجثث تعود للمدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال ومسنون، وفقا للقناة.
وكانت لجنة إعادة إعمار الرقة أعلنت في مايو الماضي، أنها عثرت منذ بداية العام الجاري 2018 على 900 جثة ضمن مقابر جماعية داخل المدينة، تعود لأشخاص قتلهم مسلحو تنظيم «داعش»، مضيفة أن غالبية الجثث تعود لأطفال ونساء يصعب التعرف على هوياتهم.
وأكد رئيس مركز المصالحة الروسي، اللواء ألكسي تسيغانوف، محاولات مسلحين من ريف محافظة إدلب اقتحام الجزء الشمالي لريف محافظة حمص، باستخدام انتحاريين وطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات.
وقال تسيغانوف: «ما يشكل مصدر قلق خاص، الوضع في ريف محافظة إدلب، حيث يلاحظ تفعيل جماعات مسلحة غير شرعية انضمت إلى الجماعة الإرهابية (جبهة النصرة).. حاولت اختراق الجزء الشمالي من ريف محافظة حمص باستخدام الإرهابيين الانتحاريين، وكذلك الهجوم على مواقع للقوات الحكومية في ريف اللاذقية.. بالإضافة إلى ذلك، تطلق طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات من الأراضي التي يسيطر عليها المسلحون».
وحطت طائرة «آن-124» روسية في قاعدة حميميم غربي سوريا امس، محملة بـ44 طنا من المساعدات الإنسانية من مطار» شاترو» الفرنسي في أولى بواكير التعاون الروسي الفرنسي على الساحة السورية.
وسيقوم مركز المصالحة الروسية بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، بتوزيع الأدوية والمواد الطبية على سكان الغوطة الشرقية ومدينة دوما لتستخدم في حالات الإسعاف والرعاية الطبية الطارئة في المستشفيات التي يديرها الهلال الأحمر العربي السوري، حيث يوجد نقص كبير وحاجة ماسة للمواد الطبية الأساسية.
وستتم مرافقة الشحنة وفقا لقواعد الأمم المتحدة، بدعم من روسيا ووفقا لمعايير القانون الإنساني الدولي.
وتم إرسال الشحنة الإنسانية إلى سوريا وفقا للاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون للـ24 من مايو الماضي في بطرسبورج الروسية، حيث اتفق الرئيسان آنذاك على تنفيذ مشروع مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها من المنكوبين في سوريا. وقال مسؤولون فرنسيون إن بلادهم أرسلت 50 طنا من المساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا يوم الجمعة بعد أن وافقت روسيا على تسهيل تسليمها مما عزز الآمال المتعلقة بجهود الإغاثة في المستقبل.
وتبلغ قيمة هذه المساعدات نحو 400 ألف يورو(469 ألف دولار) وتمثل جزءا من تعهد من باريس بتقديم 50 مليون يورو استخدمت حتى الآن بشكل رئيسي في منطقة الرقة بشمال شرق سوريا حيث تحتفظ فرنسا بوجود عسكري إلى جانب الولايات المتحدة.
وأعلنت المملكة الأردنية، عن رغبتها في استئناف التبادل التجاري مع سوريا، وذلك عقب استعادة الجيش السوري السيطرة على معبر نصيب الحدودي.
وقال رئيس هيئة تنظيم قطاع النقل البري الأردني صلاح اللوزي إن «معبر نصيب الذي استعاده الجيش السوري من المسلحين مؤخرا، يعد شريانا اقتصاديا رئيسيا بالنسبة للأردن».
من جهته، أشار نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد الداود، إلى انه «في حال فتح الحدود لتبادل البضائع بين البلدين، فإن طريقة التبادل ستكون في الغالب على غرار ما يتم حاليا مع العراق، أي تفريغ حمولة الشاحنات الأردنية في أخرى سورية والعكس في المنطقة الحرة».
وتنتظر آلاف الشاحنات على معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا فتح المعبر لنقل البضائع بين البلدين.