بعد 4 أيام من التمارين التطبيقية -
كتبت - بشاير السليمية -
اختتمت صباح أمس الورشة الفنية في الرسم بالنادي الثقافي بعد أن خرجت بـ22 لوحة فنية رسمها المشاركون الصغار في الورشة بعد أربعة أيام من التطبيق والتمارين الفنية لرسم الطبيعة الصامتة والمتحركة والبورترية ثلاثي الأبعاد. قدمت الورشة الفنانة التشكيلية حفصة التميمية.
وتحدثت التميمية لـ«عمان الثقافي» عن محاور الورشة قائلة: «الورشة كانت في أربعة أيام. في اليوم الأول تعلموا مبادئ الرسم، وبعد ذلك تعلموا رسم الطبيعة الصامتة، ثم السكتش والتكوين وأساسيات مبسطة للرسم بشكل سريع، وفي اليوم الثاني تعلموا رسم البورتريه «الوجوه»، وبطريقة ممبسطة جدا تعلموا كيفية جعل الوجه مجسدا وليس مجرد خطوط مسطحة، وكل ذلك كان في وقت قياسي وبأسلوب طفولي ومبسط للطفل.»
وأضافت: «والعمل الأخير الرسم على الكانفز والذي استخدموا فيه ألوان الاكليرليك، رسموا فيه مطرح أو معالم أي منطقة عمانية أخرى، لم يقتصر على مطرح فقط، رسموا داخل اللوحة ما تشتهر به المدينة من قلاع وبيوت ونخيل وجبال، ولأنه نعيش في أيام وطنية أحببت أن يرسموا شيئا له صلة بالبيئة العمانية، لنخرج اليوم بـ22 لوحة فنية.»
وعن أهمية تربية الطفل بالفن قالت التميمية: «الرسم هو أول ما يفعله الطفل، ومع نموه واكتشاف الأهل لموهبته يأتي دور الورش لتنمي هذه المواهب وتصقلها، ولاحظت في هذا الجيل استيعابهم السريع في تطبيق ما يعطون من خطوات، كان أغلب الأطفال يحبون رسم الشخصيات الكرتونية فأخذتهم إلى جانب آخر مختلف، وحاولت أن أدخلهم في جو أكثر احترافية، وعملت على تعليمهم مدارس فنية لكن بشكل سهل ممتنع.»
وبدا من المشاركين استمتاعهم بالعمل مع الألوان والتعامل مع الفرشاة والخروج بلوحات معلقة على جنبات قاعة الورشة تخص كل واحد منهم على حدة، فاقترب «عمان الثقافي» من المشاركين الصغار وسألناهم عن مدى استفادتهم من الورشة. حيث قال المشارك المعتصم البوسعيدي البالغ من العمر 9 سنوات عن الرسم: «أشعر أني متمكن من الرسم، وأكثر شيء أحب عمله هو علم عمان، تعلمت من الورشة كيف أرسم الفواكه والظلال.»
وقالت بلقيس البوسعيدية البالغة من العمر 6 سنوات: «رسمنا الفواكه لكن فاتني رسم الوجوه، فرسمت بيتا، وأعجبتني هذه الورشة كثيرا، وسأرسم هذه اللوحات مرة أخرى في البيت.»
في حين تحدثت غفران الخروصية البالغة من العمر 6 سنوات عن أعمالها في الورشة قائلة: «رسمت أشياء تراثية عمانية مثل القلعة ورسمت المسجد والعلم العماني والجبال، وأعجبني تطبيق رسم العلم، وأحببت الألوان التي استخدمناها في الورشة، وتعلمت كيف أخلط الألوان وعرفت متى يتوجب عدم خلط الألوان، كما تعلمت رسم الفواكه والوجوه ورسمت وجهي.»، أما غسان الخروصي البالغ من العمر 7 سنوات قال: «رسمت قلعة وبيوتا ورسمت علم عمان وفواكه وجبالا وسماء وبحرا، أعجبتني طريقة رسم المسجد، فأنا أحب الرسم أكثر حتى من كرة القدم، وسأشارك في هذه الورشة في المرات القادمة.» وقالت شيخة العامرية البالغة من العمر 10 سنوات: «رسمت مناظر الطبيعة الصامتة، ورسمت مطرح القديمة، ورسمت الأوجه وكثيرا من الأشياء، استمتعت برسم الأوجه والأشكال ورسمت وجه فتاة بعينين وأنف وفم وأذنين، أحب الرسم لأنه يملأ وقت فراغي فلا أشعر بالملل، وفي لوحة اليوم رسمت مطرح القديمة. تعلمنا في البداية الأشياء الموجودة في مطرح ثم رسمنا القلاع والبيوت والمساجد والنخيل والجبال والبحر والسماء.بينما قالت خديمة أيمن من مصر والبالغة من العمر 11 سنة:«رسمنا اليوم مطرح القديمة، رسمت فيها القلاع والبحر والبيوت القديمة وعلم عمان والمسجد والنخيل، وفي اليوم الأول رسمنا الفواكه، وفي ثاني يوم رسمنا وجه الإنسان ثلاثي الأبعاد، ولم أكن أتوقع أني في يوم من الأيام سأعرف كيف أرسمه، وهذه الورشة شجعتني على الرسم وحفزتني على ممارسته ، فأنا أحب الرسم لأنه موهبة جميلة تبرز شخصياتنا.»في حين قال حذيفة البحري البالغ من العمر 12 سنة: « تعلمت كيف أرسم مناظر طبيعية وأوجه، الرسم ليس هوايتي المفضلة لأني أفضل كرة القدم، لكن لدي القابلية لتعلم الفنون الجديدة، رسمت اليوم قلعة ونخيل ومسجد وسماء بالأبعاد ورسمت أمواج البحر وسمكاته.»وقالت ميرا محمد شحادة من الأردن: «رسمت أمواج وبحر ومسجدا وقلاعا وأعلاما وجبالا ونخيلا وبيوتا وطيورا وسماء، تعلمت كيف أرسم وألوّن، وأحب أن آتي مرة أخرى للورشة، فأنا أحب الرسم وأمي سجلتني في الورشة ومع أنني أحب الطبخ أكثر لكن الرسم شيء أحب تعلمه.»
وقالت مارية عادل البالغة من العمر 10 سنوات: «في هذه الورشة تعلمنا رسم الطبيعة الصامتة مثل الفواكه والطبيعة المتحركة مثل البحار، واليوم رسمنا الأشياء القديمة والحديثة في مطرح في لوحات، ورسمنا وجوه أشخاص، وكان ممتعا من تلوين ورسم.
الرسم هو هوايتي المفضلة من صغري وأمي وأبي سجلاني في هذه الورشة حتى أكمل طريقي في الرسم. وهذه الورشة جيدة لمن يحلم أن يصبح رسّاما.»
الجدير بالذكر أن هذه الورشة جاءت ضمن أجندة النادي الثقافي الصيفية للصغار والناشئة في تنمية المواهب الصغيرة وإرشادها واستغلال أوقات الإجازة الصيفية.