رؤية الشباب تختتم برنامج «تحدي دوم» كتب – حمد بن محمد الهاشمي - اختتمت مؤسسة رؤية الشباب برنامج “تحدي دوم” في نسخته الثانية بمنتجع النهضة ببركاء، يأتي البرنامج بدعم من شركة (بي. بي. عُمان)، ضمن برنامج الاستثمار الاجتماعي، حضر حفل الاختتام شبيب المعمري مدير الاتصال والشؤون الخارجية بشركة بي. بي. عُمان. وحاز فريق جامعة السلطان قابوس “SQU team” على المركز الأول بمشروعه “تحويل المواد العضوية التي قد تكون مضرة وملوثة للبيئة لمواد يمكن الاستفادة منها في إنتاج سماد عضوي وغاز حيوي”. جاء هذا التحدي لرفع مستوى الوعي البيئي في السلطنة، وغرس ثقافة ريادة العمل الاجتماعي البيئي المبتكر من خلال توفير بيئة ملائمة لصقل، وإبراز قدرات الابتكار لدى الشباب العماني. وأكد شبيب بن محمد المعمري مدير الاتصال والشؤون الخارجية بشركة (بي. بي. عُمان) أهمية مثل هذه البرامج، قائلا: “تسعى الشركة من خلال برامج الاستثمار الاجتماعي التي تبنتها إلى تشجيع ودعم المبادرات التي تُساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية خاصة المُتعلقة منها بتنمية مهارات الشباب العماني في مختلف المجالات، ويلعب البرنامج دورا مهما في تمكين الشباب نحو بناء مشاريعهم البيئية”. أفكار صديقة للبيئة وقد تبنت مشاريع الفرق المتنافسة في الملتقى أفكارا مستدامة وصديقة للبيئة، حيث قدم مشروع فريق “إيكو عمان” حلولا خدمية بيئية ومجتمعية من خلال تطبيقات الهواتف، وذلك عن طريق تشكيل نقطة تواصل بين المتخلص من النفايات والمشتري، وقدمت شركة “بكتيكوز” حلولا بديلة للبلاستيك من خلال استخدام البكتين، واستخدم فريق إدامة الكربون النشط المستخرج من نواة التمر لتنقية المياه والهواء بالإضافة إلى تنظيف البشرة وتنظيف الأسنان والتقليل من لدغة الحشرات، وقام المشروع الرابع من فريق “فنر المثالية” بإعادة تدوير المخلفات الورقية المختلفة إلى فحم طبيعي دون إضافة أي مواد كيميائية. مراحل التحدي ولقد تألف التحدي من أربعة مراحل تم تنفيذها خلال أربعة أشهر، بدأت المرحلة الأولى من التحدي بتكوين فريق من 3 إلى 4 أعضاء والتوصل إلى فكرة إبداعية مبتكرة تساعد على حل واحدة من أربع قضايا بيئية ضمن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، وبلغ عدد الفرق المشاركة في التحدي 57 فريقا. حلقات تدريبية وصاحب الملتقى حلقات تدريبية لرفع مستوى مشاريع الفرق وتطويرها، حيث قدم عبد الله البراشدي عضو في منظمة توست ماستر الدولية حلقة حول “أسس إنشاء الشركات”، أتبعها بتقديم حلقة حول “نموذج العمل التجاري”. متحدثا عن شرائح الزبائن المختلفة وعلاقاتها ببعض، وأسباب نجاح وفشل الشركات. من جانبه قدم المهندس أحمد الهنائي فاحص براءات اختراع في مكتب براءات الاختراع الخليجي حلقة حول “براءات الاختراع والحماية التي توفرها”. وتحدث الدكتور منذر البوسعيدي خبير في مجال المالية والمحاسبة عن الإدارة المالية الصحيحة للمشاريع، وسلط الضوء على كيفية حساب توقعات المبيعات، واختتم اليوم الأول من الملتقى بحلقة حول “أسس وضوابط الموارد البشرية للمؤسسات” والتي قدمتها مريم العامرية الرئيس التنفيذي لمؤسسة رؤية الشباب، تحدثت عن العلاقات بين أفراد المؤسسة وقدمت شرحا للهيكل التنظيمي للشركات والمؤسسات. وتحدث عبد الله البراشدي قائلا: “جمع (تحدي دوم) نخبة من الفرق الشبابية، حيث وفر لهم بيئة خصبة لتقديم مشاريعهم وتأسيس فرق ناجحة تقوم على تحويل الأفكار البيئية إلى أفكار واقعية بخطوات عملية مدروسة؛ للتقليل من نسبة المخاطر بقدر الإمكان”. وحول حلقات العمل قالت كوثر البلوشية إحدى المشاركات وعضو في فريق “إدامة”: “حلقات برنامج تحدي دوم أضافت لنا الكثير من المعرفة المتعلقة بالإدارة المالية والموارد البشرية وبراءة الاختراع، ولعبت الحلقات والإشراف المستمر من قبل المشرفين دورا كبيرا في إعادة تأسيس الشركة والهيكل التنظيمي والإدارة المالية، ومن خلالها استطاع فريق (إدامة) التغلب على بعض التحديات والصعوبات التي واجهته أثناء تطبيق المشروع على أرض الواقع”. من جانبه أشار سعيد الربخي المدير التنفيذي لشركة “بكتيكوز” إلى أنه تعرف على آلية عمل الشركات، وكيفية إدارة المشاريع خاصة في مراحلها التأسيسية، مؤكدا التطور الكبير في مهاراته الإدارية بعد التحاقه بالتحدي إضافة إلى إلمامه بطرق البحث عن المنتج في السوق وخطة إنتاجه. اليوم الثاني وفي اليوم الثاني للملتقى قدم زياد الغرابي أحد خريجي ملتقى برنامج “دوم” في نسخته الأولى تجربته في مشروع بيئي، وكيف ساعده التحدي على تأسيس شركته الخاصة “إنكون” للطباعة الرقمية، ومساهمتها في الحفاظ على البيئة من خلال استخدام حبر صديق للبيئة، وزراعة شجرة لكل 10 آلاف ورقة تطبعها الشركة. كما قدمت سبأ البوسعيدي رائدة أعمال ومتخصصة في التسويق والإعلام الاجتماعي حلقة بعنوان “تسويق الشركات”، تحدثت من خلالها عن الهوية البصرية، وقامت بتحليل ودراسة هوية بعض الشركات العالمية. بعدها عرضت الفرق المتأهلة مشاريعها على لجنة التحكيم، التي تألفت من لبيد العامري عضو في اللجنة الوطنية للشباب، وفتحية الحكمانية مدير دائرة الحاضنات ومراكز الأعمال بالهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “ريادة”، والدكتور أحمد عبد السلام خبير مختص في مجال البيئة. وقد صاحب التحدي مسابقة “سفير دوم”، وهي مسابقة لكل شاب مهتم بالبيئة، وتهدف إلى نشر الوعي البيئي، وتجميع أكبر عدد من الفرق للتنافس في تحدي دوم، حيث انتهت المسابقة بتتويج عمر الرواحي سفير دوم الأول لعام 2018. وحصل الفريق الفائز على رحلة تعليمية إلى مدينة مصدر بأبوظبي، كما قدمت شركة “الشركة للاستشارات الإدارية والاقتصادية” استشارات مجانية لمدة ساعتين للفرق المشاركة في الملتقى لمساعدتهم على تأسيس مشروعهم على أرض الواقع. والجدير بالذكر، أن رؤية الشباب تركز من خلال برامجها على توفير منصة تفاعلية لإشراك الشباب في القضايا المجتمعية وتطوير مهاراتهم الحياتية والعملية مما يمكّنهم من إيجاد حلول استراتيجية ليصبحوا أفرادا فاعلين في المجتمع.