كتب -أحمد بن عامر المعشني - يبرز جمال وادي دربات خلال هذا الموسم الذي تتداخل فيه التكوينات الجغرافية التي تكمن في روعة ما صاغته عوامل التعرية من نتوءات صخرية مختلفة مع ما أوجدته الحياة الطبيعية التي تتمثل في نمو الأشجار الكثيفة، والتي تحتضن بين أغصانها المورقة أنواعا مختلفة من الطيور والفراشات الجميلة إضافة إلى الأعشاب المزهرة بألوانها ذات التناسق البديع والتي تشكل بتكاملها لوحة طبيعية أبدعها الخالق في هذا الموقع من محافظة ظفار، ويتسع الوادي بامتداد مجراه الذي ينبسط وسط السلاسل الجبلية التي تحف المجرى من جانبيه، إلا أن كثرة وكثافة الأشجار في بعض أجزائه تعرقل حركة السياح في الوصول إليها، أما في سهله المنبسط الذي يمتد من مدخله إلى موقع البرك وسط الأشجار الظليلة فتأخذهم في جولة سياحية مميزة تخلد في أذهانهم اللحظات الجميلة لهذه الزيارة. ولن تجد زائرا أو سائحًا يزور ظفار إلا وفي أجندته زيارة هذا الوادي، وربما يوميا، مما أصبح هذا الوادي مقصدا سياحيا وبامتياز، ويعتبر وادي دربات الوادي الوحيد في ظفار الذي يجمع نسيم البحر مع نسيم الجبل، وذلك لتواجده وسط المسافة بين الشاطئ الجنوبي وبين سلسلة الجبال المتاخمة له. وبذلك يعتبر فرصة فريدة للتمتع بأجواء متنوعة. ووادي دربات آية من الجمال الطبيعي التي وهبها الله لهذه المنطقة.