القاهرة -عمان - نظيمة سعد الدين - شدد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، على رفضه المطلق لما يسمى بـ«قانون الدولة القومية الإسرائيلي» العنصري بمجمله الذي يدمر بشكل كامل رؤية حل الدولتين وينفي حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه ويحسم الوضع النهائي لمدينة القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل الكاملة والموحدة ويلغي حق العودة لللاجئين الفلسطينيين ويشجع العمل على تطوير الاستيطان اليهودي وإضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة عام 1967، كما يشجع على تطوير التوطين اليهودي واعتبار إسرائيل دولة مفتوحة أمام الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين. وأدان المؤتمر، إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على نقل سفارتها إلى القدس وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ(70) لنكبة الشعب الفلسطيني. وأكد المؤتمر، في توصياته التي صدرت امس في ختام دورته الـ100 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية -والتي سوف يتم رفعها إلى الدورة العادية الـ(150) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في شهر سبتمبر المقبل لاعتمادها- هذا الإجراء الأمريكي يمثل تهديدا خطيرا لحل الدولتين، ويتعارض مع  كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وطالب المؤتمر، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 13 يونيو الماضي الخاص بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد المؤتمر على التمسك الكامل بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ورحب المؤتمر بالدعم السياسي الذي أكده مؤتمرا روما في مارس 2018 ونيويورك في يونيو 20188 لدور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». وعبر المؤتمر عن قلقه من استمرار العجز المالي الذي يهدد الخدمات الأساسية والطارئة للاجئين الفلسطينيين بما فيها عدم ضمان بدء العام الدراسي في موعده، مؤكدا على أن الدول العربية المضيفة  لن تكون بديلاً عن وكالة»الأونروا» في تقديم خدماتها التي تقع على مسؤولياتها استناداً للتفويض الممنوح إليها وفقاً لقرار إنشائها 302 لعام 1949. وطالب المؤتمر، المجتمع الدولي بتوفير الموارد المالية اللازمة لاستمرار الوكالة في تقديم خدماتها بما يوفر الأمن والاستقرار لمجتمع اللاجئين في الدول المضيفة. ودعا المؤتمر، الأمم المتحدة إلى إنشاء سجل بأسماء النازحين الذين أبعدوا عن بيوتهم ومنازلهم وأماكن سكنهم بسبب الإجراءات الإسرائيلية والتهويدية لمدينة القدس وجدار الفصل العنصري. ووجه المؤتمر، الشكر إلى مصر لدورها الفاعل في أثناء رئاستها لأعمال اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وأدائها المتميز في  مواكبة عمل الوكالة في ظل الظروف الصعبة المتمثلة بالأزمة المالية التي تواجهها.