للراغبين في زيارة الجبل الأخضر - يشهد الجبل الأخضر طوال العام حركة سياحية نشطة فهو مقصد للزوار للسياحة والرحلات عبر الطرق الجبلية والترفيه وخاصة خلال فترة الإجازات، نظرا لانخفاض درجات الحرارة والمناظر الطبيعية الخلابة التي يتمتع بها، حيث يتنقل الزوار مصطحبين أسرهم خلال زيارتهم للجبل عبر المرتفعات والطرق الجبلية سواء بالمركبة أو مشيا على الأقدام. ولكون السياحة عبر الطرق المسفلتة والترابية بتلك المرتفعات تتطلب نوعا من الإلمام والوعي بأساليب القيادة كان لنا هذا الحوار مع الملازم أول محمد بن ناصر الغنبوصي ضابط مركز شرطة الجبل الأخضر والذي قال: «إن المركز يعد أحد المراكز التابعة لقيادة شرطة محافظة الداخلية ويقوم بالعديد من المهام المتمثلة بالمحافظة على النظام والأمن العام والآداب وحماية الأرواح والممتلكات والأعراض وكفالة الطمأنينة والسكينة في كافة المجالات والعمل على منع ارتكاب الجرائم وضبط ما يقع منها واتخاذ إجراءات التحري وجمع الاستدلالات بهدف تحقيق العدالة. وأوضح أن هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل المركز تتمثل في تكثيف الدوريات في نطاق اختصاص المركز بهدف الوقاية من الجريمة وضبط ما يقع منها والمركز يحرص على تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين والسياح بسهولة ويسر. وأضاف أن: مركز شرطة الجبل الأخضر يبذل جهودا حثيثة في مجال الضبط المروري لاسيما تلك التجاوزات التي يقوم بها البعض نظرا لطبيعة الطرقات والتي غالبا ما تكون ذات منحنيات ومنحدرات تتطلب السياقة فيها الحذر التام حتى لا يتسبب ذلك في وقوع حوادث مرورية، ولا يألو المركز جهدا في توعية المواطنين والمقيمين من خلال تنظيم المحاضرات والندوات التوعوية التي ينفذها المركز وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، ويقوم المركز بدراسة المواقع التي تقع فيها الحوادث والتركيز عليها بهدف الحد من الحوادث المرورية وما ينتج عنها من إصابات. وأضاف أنه لضمان تحقيق الغاية من التواجد المروري فإن المركز يقوم بتنفيذ عدد من النقاط التوعوية التي تهدف إلى تقديم النصح والإرشاد خاصة المتعلقة بعملية استخدام الغيار الثقيل، ففي منطقة الشيف بالجبل الأخضر تتواجد دورية لفترة مستمرة للتأكد من أن سائقي المركبات قد قاموا باستخدام الغيار الثقيل نظرا لأهمية ذلك خاصة عند نزول المركبات. ونصح القادمين إلى الجبل الأخضر أن يتأكدوا من صيانة مركباتهم وفحص الإطارات والتأكد من صلاحيتها لأهمية ذلك من الناحية المرورية، ويجب أن تكون خالية من أي عطل، كما يجب على السائق أن يتبع عددا من الإرشادات حتى يؤمّن سير المركبة على الطريق ومنها: وضع ناقل الحركة على الغيار الثقيل كونه يعتبر من العوامل الرئيسية لصعود الجبل الأخضر، وفي حالة عدم استخدام السائق للغيار الثقيل وعدم تشغيل نظام الدفع الرباعي وخاصة عند النزول فإن ذلك يؤدي إلى تعطل الفرامل وعدم السيطرة على المركبة، كذلك عدم تجاوز العدد المسموح به من الركاب في المركبة للخطورة التي قد تنتج عنها أثناء الصعود والنزول، إضافة إلى عدم تجاوز السرعة المحددة لكي لا يسبب خطورة على مستخدمي الطريق أو المارة نظرا لوجود المنحنيات والمنحدرات الحادة. وأهاب بجميع السياح والقاصدين لزيارة الجبل الأخضر مشياً على الأقدام سواء كانوا في أفواج سياحية أو أفراد أن يتزودوا بالمعلومات المطلوبة ومعرفة طبيعة الطرق التي يسلكونها إضافة الى طلب المساعدة من المرشدين الذين يستطيعون أن يصلوا بهم الى بر الأمان وأخذ الاحتياطات اللازمة من الإسعافات الأولية وغيرها من الاحتياجات الأخرى.