يخوض الشباب اختبارا صعبا للغاية عندما يمتحن قدراته أمام ضيفه مجيس في المباراة التي ستجري مساء اليوم في الساعة الخامسة وخمسين دقيقة باستاد السيب الرياضي لرسم الجولة الثانية من دوري عمانتل هذا الموسم. ويدخل الشباب لقاء اليوم بحسابات الفوز لتعويض خسارته أمام السويق حامل اللقب بهدفين لهدف في مستهل مشواره بالدوري الأسبوع الماضي. وصحيح أن عثرة الخسارة من السويق أثرت سلبيا على موقف الشباب من جدول الترتيب في ضربة البداية بالدوري ولكنها حتما لن تقزم من حجم حظوظه في نيل درع بطولة الدوري في نهاية الموسم كما أنها لن تؤثر على موقفه في جدول الترتيب مستقبلا مع تقدم جولات الدوري وبخسارته من السويق في الأسبوع الأول من الدوري الأسبوع الماضي يحتل الشباب المركز العاشر حاليا في ترتيب الدوري برصيد خال من النقاط ولكنه بالطبع يتطلع إلى مداواة جراحه وطي صفحة خسارته أمام السويق عبر الفوز أمسية اليوم على حساب مجيس المتحفز. وسيسمح الفوز على مجيس بتقليص فارق النقاط مع أندية المقدمة في جدول الترتيب وبالتالي فإنه لا مجال للعثرة والتراخي في لقاء اليوم الذي لا يحتمل القسمة على اثنين  و يتطلع الشباب بقيادة المدرب الوطني خالد العلوي إلى اضافة نقاط الفوز الأول له في الدوري هذا الموسم على حساب مجيس العنيد لذا لن يدع الفرصة تفوته وتتسرب من بين يديه فالفارق قد يتقلص فعليا إلى ثلاث نقاط مع فرق الصدارة في حالة الفوز اليوم على مجيس ما يعني سرعة انقاذ الموقف واستعادة الثقة والتوازن في المنافسة. والخلاصة أن الشباب طامح إلى ضرب عصفورين بحجر واحد أولهما الفوز على مجيس وثانيهما تذليل فارق النقاط مع أندية مقدمة الركب فهل يمهد الشباب لنفسه الطريق لرسم خارطة الدوري من جديد ام ينجح مجيس في أن يعيق ويعرج مسار الشباب بشكل يجعل من حظوظه في المنافسة على اللقب هذا العام تمنى بنكسة مبكرة ومحبطة ودون سابق إنذار. من جهته يراهن مجيس على هوية الفريق الواضحة في الملعب ولحمة صفوفه التي تتسم بالوحدة والقوة والتعاضد والأهم من ذلك تمتعها بثقافة وعقلية الفوز واستحضار الروح الانتصارية دوما وتغليب الأداء الجماعي على الأداء الفردي وقهره كل الظروف والتحديات الصعبة. وخرج مجيس بنقطة ثمينة من ملعب صحار الأسبوع الماضي عندما فرض عليه التعادل الايجابي بهدف لمثله في مستهل مشوار الفريقين ببطولة الدوري هذا الموسم في بداية تعد طيبة وإيجابية لمجيس العائد إلى دوري الأضواء من جديد وبنتيجة تعادله مع صحار يحتل الفريق البحري حاليا المركز الثامن برصيد نقطة واحدة ويطمح اليوم إلى تحقيق فوزه الأول في دوري عمانتل هذا الموسم لبلوغ النقطة الرابعة وتحسين موقفه في جدول الترتيب بل والاقتراب أكثر من أندية المقدمة. وستكون فرصة مجيس سانحة لخطف مركز متقدم في الدوري منذ أسبوعه الثاني ولكن عليه أن يتجاوز أولا اختبار الشباب الشاق في تحد قوي وصارخ سيكون في غاية الصعوبة والتعقيد لمجيس المكافح. ولكن رغبة مجيس كبيرة في الوصول إلى النقطة الرابعة شريطة الفوز اليوم على الشباب الاقرب إلى الفوز بطبيعة الحال ولكن قد يتمكن مجيس من مخالفة التوقعات وقلب المعطيات رأسا على عقب الشباب فيما لو استحضر رغبات ودوافع الفوز وتسلح بالإرادة الصلبة لتجاوز الشباب الخبير وبالطبع تبقى مباراة اليوم مفتوحة على جميع الاحتمالات على الرغم من ترجيجها لكفة الشباب على الورق لأنه نظريا يتفوق بفارق الخبرة وعامل القدرة على الحسم واحداث الفارق من قبل بعض من عناصره المؤثرة في أرضية الملعب. ولا شك أن إلحاق الهزيمة بالشباب سيكون له تأثير سلبي كبير على مسيرة الشباب في بدايات الدوري وقد يسهم في إضعاف حظوظه وتجريده مبدئيا من أهلية وأحقية المنافسة على لقب الدوري بشكل مبكر في الموسم الحالي وهذا ما يسعى إليه مجيس وتحركه في ذلك أطماعه في انتزاع مركز متقدم فهل يحقق مجيس الصاعد مفاجأة مدوية ومن العيار الثقيل تتمثل في الفوز على الشباب وصيف النسخة الماضية من بطولة الدوري وبالتالي تكبيده مر الهزيمة الثانية على التوالي وجعله يزداد معاناة ويئن تحت وطأة النتائج السلبية مبكرا ام ان الشباب يتمكن من احباط مفاجأة مجيس وتغيير مساره ايجابيا في الدوري عبر تذوق طعم وحلاوة الفوز الأول ببطولة الدوري هذا الموسم من بوابة مجيس؟ وعلى وجه العموم فإن المباراة تتأرجح ما بين رغبة الشباب في تعويض خسارة ضربة البداية أمام حامل اللقب السويق وما بين رغبة مجيس في أحداث المفاجأة المدوية وتعميق جراح الشباب مبكرا في بطولة الدوري هذا الموسم فلمن ستكون الغلبة؟