تناولت جريدة «كاليفا» الفنلندية موضوع الجفاف الذي أصيبت به عدة مناطق أوروبية فكتبت أنَّ الصيف الطويل الجاف والقليل الأمطار، كان السبب المباشر في ندرة المحصول الزراعي وفي خسائر جمة تكبَّدها المزارعون. في ألمانيا، قررت الحكومة أن تعَوِّض مادياً على المزارعين المتضررين. في بروكسل أيضاً، قررت المفوضية الأوروبية أن تخصص مساعدات للمزارعين. الجريدة الفنلندية تعتبر أنَّ خسائر المزارعين ليست ناجمة عن الطقس الجاف، إنما عن السياسة الزراعية العامة في أوروبا. المزارعون دخلوا منذ سنوات في مسار تنافسي فوضوي، فكانوا دوماً يبيعون إنتاجهم الزراعي بأسعار تكاد تلامس الخسارة. أمَّا الأسواق والمحلات الكبرى فتسابقت بدورها على تخفيض أسعارها. كل ذلك حصل ويحصل على حساب العلاقات السليمة بين تجَّار المفرَّق و تجَّار الجملة والمزارعين أو المنتجين. بنتيجة هذه الأوضاع، بدأ المزارعون يطالبون بإعادة النظر في التسعيرات الحالية إعادة النظر بالعقود المبرمة من التجَّار. تشير اليومية الفنلندية إلى دراسة تفيد بأنَّ المستهلكين يبدون دوماً استعداداً لشراء مواد غذائية زراعية مرتفعة الأسعار نسبياً، إذا كانت الأرباح ستعود مباشرة إلى المزارعين المنتجين، لا إلى المحلات الكبرى أو الوسطاء من التجَّار.