سألت يومية (تاغبلات) اللوكسمبورجية عن مفعول الضرائب الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على ما يقارب نصف السلع المستوردة من الصين؟ وهل ستنجح الخطة الضرائبية الجمركية التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أم أنَّ مفعولها سيكون عكسيَّاً وستؤثِّر سلباً على القدرة الشرائية للمستهلكين الأمريكيين؟ تعتبر اليومية اللوكسمبورجية في إجابتها أن الرئيس الأمريكي يعتمد سياسة اقتصادية محيِّرة ومربكة. النتيجة ربما ستنعكس سلباً على قراراته التي أراد من خلالها معاقبة الصين اقتصادياً. لقد ثبُتَ أن الضرائب الجمركية المضافة لن يدفعها الصناعيون الصينيون بل المستهلكون الأمريكيون الذين سيستمرُّون بشرائها، للضرورة، حتَّى لو أثَّرَت على قدرتهم الشرائية. هذا يعني أنَّ بعض فئات المجتمع الأمريكي لن يتمكَّن من مجاراة هذا الارتفاع في أسعار بعض السلع المستوردة من الصين. هذا يعني أنَّ الطبقتين الوسطى والفقيرة ستتأثران جداً بقرارات الرئيس الذي دعموه بحجَّة أنَّه سيؤمِّنُ لهما مستوى معيشياً لائقا. إن الضرائب الجمركية المُضافَة سترتد سلباً على أكبر عدد من مؤيدي الرئيس ترامب وغالبيتهم من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون مواكبة أي ارتفاع بالأسعار.