اختتمت دورة الإدارة الرياضية المتخصصة في الحقل المالي التي نظمتها اللجنة الأولمبية العُمانية بمقر مؤسسة عُمان للإبحار، وذلك في إطار البرامج والدورات التي اعتمدها مجلس الإدارة لهذا العام. وهدفت الدورة إلى تأهيل 20 موظفاً من العاملين في اللجنة الأولمبية العُمانية والاتحادات واللجان الرياضية ووزارة الشؤون الرياضية في المجال المالي وذلك من خلال إمدادهم بالبيانات والمعلومات اللازمة لإدارة الجانب المالي في مؤسساتهم المختلفة التي تتناسب مع المنظومة المالية بالدولة. وقد رعى حفل الختام سيف بن مطر أولاد ثاني المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية بوزارة الشؤون الرياضية بحضور فريد بن خميس الزدجالي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية- رئيس الاتحاد العُماني لكرة السلة- عضو اللجنة العُمانية للتضامن الأولمبي وراشد بن إبراهيم الكندي ممثل مدرسة عُمان للإبحار الشراعي، والدكتور منذر بن هلال البوسعيدي أستاذ مساعد ومساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع بجامعة السلطان قابوس الذي عبر في ختام الدورة عن سعادته بالمستوى الجيد الذي أظهره المشاركون والتفاعل الكبير من قِبلهم مع ما طُرح من محاور ونقاشات، مشدداً على موضوع الرقابة المالية وضرورة الالتزام بمعاييرها في كافة المعاملات المالية، مع التركيز على الأنظمة الداخلية لجهاز الرقابة المالية والمؤسسات الحكومية التي يفترض أن تُنجز وفق الأسس المعمولة بها. وقد تحدث فريد الزدجالي عن برامج التضامن الأولمبي وأهدافها المتمثلة في أن تكون برامج تخصصية تحاكي احتياجات المؤسسات الرياضية حيث ركزت هذه الدورة على الجانب المالي وهدفت إلى تهيئة العاملين في هذه المؤسسات وتزويدهم بكافة الأدوات والمعايير التي تمكنهم من أداء أعمالهم بشكل أفضل. كما أكد الزدجالي على استمرارية برامج التضامن الأولمبي وأهدافها في استحداث برامج جديدة تخصصية تتناسب وتخصصات العاملين في المنظومة الرياضية وترفع من مستوى كفاءتهم، حيث تحرص اللجنة دائماً على وضع خططها بطريقة تتماشى مع الواقع في الاتحادات واللجان والمؤسسات الرياضية بشكل عام، وتتميز برامجها بالتحديث المستمر وعدم تركيزها على جانب معين وإنما تدخل في كافة الأمور التخصصية الفنية بالنسبة للعاملين في المؤسسات الرياضية. كما أكد على حرص اللجنة الأولمبية العُمانية على وضع دورات وبرامج الإدارة الرياضية ضمن الروزنامة السنوية لها على أن تكون هذه البرامج مفعلة بشكل أوسع من خلال الأكاديمية الأولمبية العُمانية بعد افتتاحها. ثم ألقى المشارك عبدالله المعولي من الاتحاد العماني للكرة الطائرة كلمة بالنيابة عن المشاركين في الدورة عبر خلالها عن مدى استفادتهم من المواضيع التي تم طرحها خلال أيام الدورة، مقدماً شكره وتقديره للجنة الأولمبية العُمانية على إتاحتها الفرصة وتنظيمها لمثل هذه الدورات المتخصصة مؤكداً على ضرورة عدم تكرار ما طُرح فيها من محتوى بل استحداث برامج ذات مستويات أعلى لضمان استفادة المشاركين ورفع مستواهم في إنجاز أعمالهم. بعد ذلك أعرب راشد الكندي ممثل مدرسة عُمان للإبحار الشراعي عن سعادته بالشراكة مع اللجنة الأولمبية العُمانية في استضافة برامج وأنشطة التضامن الأولمبي واستعرض تقريراً موجزاً عن مدرسة عُمان للإبحار الشراعي وأهم أهدافها واختصاصاتها. كما تضمن التقرير عرضاً لمدارس الإبحار الشراعي البالغ عددها 4 في السلطنة، وبيانات إحصائية عن عدد المنتسبين لها والخدمات المقدمة لهم في هذه المدارس. وقد تم في الختام تكريم مدرسة عُمان للإبحار الشراعي – الجهة المستضيفة للدورة، كما تم تكريم المحاضر في الدورة الدكتور منذر البوسعيدي، وسلم راعي الحفل شهادات المشاركة المعتمدة من اللجنة الأولمبية الدولية في مجال الإدارة الرياضية للمشاركين الذين حققوا متطلبات الدورة الأساسية. وتناول الدكتور منذر البوسعيدي في اليوم الأخير من الدورة موضوع الموازنة العامة، وتحاليل التكاليف والكمية والتدقيق، حيث تحدث عن تعريف التدقيق وأساسياته وأنواعه المتمثلة في التدقيق الداخلي والخارجي وتدقيق سير العمليات وتدقيق الالتزام بالمعايير والقوانين. كما أشار الدكتور إلى معايير التدقيق وهي المعايير العامة المتمثلة في تدريب المدقق، والاستقلال في إبداء الرأي، والحرفية في عملية التدقيق، والمعايير الخاصة بعملية التدقيق، والمعايير المتعلقة بالتقارير. ثم تحدث عن الخطوات التي تمر بها عملية التدقيق المتمثلة في التعرف على طبيعة عمل المؤسسة وتحديد نطاق العمل، ووضع استراتيجية التدقيق والتنفيذ، بالإضافة إلى إصدار تقارير التدقيق. مما يجدر ذكره أن البرامج والأنشطة الأخرى التي اعتمدها مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية لا تستهدف الإداريين فقط وإنما تشمل 3 فئات أساسية متمثلة في الإداريين والمدربين واللاعبين، وتعد السلطنة من أكثر الدول استفادة من برامج التضامن الأولمبي المدعومة من اللجنة الأولمبية الدولية.