عرض: خلود الفزارية - تبدأ القصة بمقدمة كرتونية وهي التي ترويها الجدة لحفيدتيها الصغيرتين عن حورية البحر وأمنيتها كي تصبح بشرية، ثم تسأل الطفلتين إن كن حقا يعتقدن بوجود الحوريات، إلا أن الطفلتين أجابتا بالنفي، فتحكي لهما الجدة قصة تؤكد لهما فيها أنها حقيقية وتركت لهما حرية التصديق من عدمه. تلعب الفتاة «إل» مع صديقاتها وخالها الصحفي يبدو مشغولا بالكتابة عن ابن أخته ومسؤوليته اتجاهها بعد وفاة والديها خاصة بأن لديها أفكارا غريبة حول إيمانها بالحوريات، في تلك الأثناء تبدأ نوبة السعال لـ«إل» فتسرع إحدى الصديقات إليه لكي يسعفها، ويعطيها دواءها الذي لا يفارقه ثم ترتاح. وعند ذهابه إلى العمل، يطلب منه مدير الصحيفة أن يتوجه إلى منطقة المسيسيبي لحضور فعاليات السيرك التي وصلت أخبارها للجميع حيث يتم عرض وحوش وحورية البحر، ويطلب منه كتابة تقرير حول حقيقة حورية البحر، وبعد إبدائه بعض الاعتراض لعدم إيمانه بوجود الحوريات، يمده مدير التحرير بمبلغ مالي فيسعد به، ويقبل على الفور. يطلب الخال من «إل» الاستعداد للذهاب معه إلى المسيسيبي لحضور السيرك، إلا انها لم تكن متحمسة، فوعدها بالعودة سريعا، ثم وافقت على مضض ولم تأخذ كل ألعابها معها، وبعد رحلة الطيران، وصل الصحفي إلى منطقة المسيسيبي ووجدوا امرأة اختاروا أن يستأجروا ويعيشوا لديها في فترة تغطية حدث السيرك. في اليوم التالي بدأ السيرك وحضرت «إل» مع خالها، وتفاجأت بوجود الحورية التي كانت محبوسة في وعاء زجاجي، وضعت الحورية يدها على الزجاج لتضع «إل» يدها عبر الزجاج إلا أنها أحست بأنها حقيقية، وبعد المغادرة، كانت «إل» منبهرة بجمال المكان وخضرته وتوجهت إلى النهر مع خالها، فإذا بهما تتفاجآن بامرأة تغطي رأسها، وبعد أن تأكدا أنها الحورية حاولا محادثتها إلا أنها تجنبتهما وذهبت، وكانت «إل» سعيدة لأنها رأت الحورية ولكنها مندهشة في الوقت نفسه لأن الحورية كانت تمشي برجلين وتتنفس الهواء. يقرر الصحفي زيارة السيرك للتعرف على ما يدور هناك، ويلاحظ حزن الفيل، ثم يسترق النظر إلى غرفة الساحر الذي فتح خزانة سرية داخل البيانو، بثلاث ضغطات على النوتات، وأخرج منها شيئا باهرا ثم أعاده إلى المكان نفسه، شده صوت رخيم فمشى نحوه وكانت الحورية تغني قصتها، استمع إليها بعاطفة شديدة إلا انه أصدر صوتا والتفتت إليه الحورية مذعورة ثم تبادلت معه أطراف الحديث إلا ان الساحر لم يمهلهما، ومنعه من المكوث وطرده من المكان. تسير الأحداث بعد ذلك ويتأكد الصحفي أن الساحر الشرير يعذب العاملين لديه ويستغلهم، كما أنه يسيطر على الحورية ويحتجزها لديه، ويلاحظ الساحر بدوره «إل» الصغيرة فيحاول اختطافها لأنه وجد أن لديها قلب حورية، وهي نبوءة كان يبحث عنها منذ وقت طويل، وتبدأ الأحداث إثارة حين يهب الصحفي لإنقاذ ابنة أخته وتساعده المرأة التي استأجر بيتها، وبمساعدة إحدى ساحرات السيرك، يتوقف الزمن لفترة وتجعل الجميع ينام، فيخرج الحورية، وينقذ روحها المحتجزة من الخزانة السرية، ويسرح الفيل، كما يهرب معه بعض أفراد السيرك المحتجزين الذين يستغلهم ذلك الساحر، ويغادر الجميع باتجاه البحر لإنقاذ الحورية قبل انتصاف الليل. وبعد أن استفاق الساحر وتأكد من هروب الحورية مع روحها يلاحق الجميع باستخدام سحره، وتتم المواجهة، وتتمكن «إل» من المساعدة مستخدمين في ذلك روح الحورية، ويتم إنقاذ الحورية وتغادر إلى موطنها، ولكنها قبل الرحيل قالت لـ«إل» أن تسبح في المياه كلما شعرت بالاختناق لأنه دواء ذو مفعول مباشر. انتهت حكاية الجدة هنا، وتضحك الصغيرتان لجمال القصة مع عدم تصديقهما لها، إلا ان الجدة تسعل وتقول: إن الوقت حان للسباحة، وطلبت منهما النوم، لتلحق الطفلتان بجدتهما ويفاجآن بأنها هي بطلة الحكاية «إل». القصة تصنف من المغامرات والفنتازيا، وهي قصة الحورية التي تناقلتها الأجيال إلا أنها لم تكن في القالب النمطي المعروف، بل جاءت في شكل مجدد ودمجت قصة جديدة مع الاحتفاظ بطابع الحورية العاشقة لأن تكون إنسانا، وسيطرة الساحر عليها، كما كانت المغامرة والتشويق في السيرك ودمج الأحداث في قالب حديث معاصر.