كتب – عامر بن عبد الله الأنصاري -
تعمل الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية «أوشرم» بجهد كبير ووتيرة متسارعة ومنظمة يوميا، استعدادا لانطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الذي سيقام خلال الفترة من 9 إلى 11 من شهر أكتوبر الحالي في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات برعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد، ويحمل شعار «المستقبل الآن.. هل أنت مستعد»، بمشاركة نخبة من المتحدثين من داخل السلطنة وخارجها. وقد عقدت الجمعية مؤتمرا صحفيا استعرضت خلاله تفاصيل المؤتمر السنوي الرابع، مؤكدة الدور الكبير للعاملين والساعين إلى إنجاح المؤتمر من أعضاء الجمعية والمتطوعين الذين يقومون بجهد كبير، حيث وصفهم الدكتور غالب الحوسني رئيس الجمعية بأنهم يربطون ساعات النهار بالليل من العمل المتواصل والمخلص، ولتسليط الضوء على الاستعدادات والجهود، كان لـ«عمان» وقفة مع عدد من المشتغلين للإعداد للمؤتمر استعدادا لانطلاق فعالياته.
عمل سنوي
بداية قالت نهال التاجوري مديرة مكتب الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية ومسؤولة الإعلام والتواصل: «بخصوص المؤتمر السنوي الرابع فالتجهيز له بدأ مباشرة بعد الانتهاء من المؤتمر السنوي في نسخته الثالثة، حيث تم بداية تشكيل لجنة خاصة للتباحث حول توصيات المؤتمر السابق وأهم ما خرج به ومحاولة البناء عليه في النسخة القادمة، للاستعداد لإطلاق محاور جديدة يجب التطرق إليها من مشكلات وتحديات وغيرها، وكذلك إطلاق هوية المؤتمر وعنوانه، لأن الثيمة هي النقطة الجاذبة لحضور المؤتمر، والسبب الرئيسي للنجاح هو الموضوع، واختيار العنوان بحد ذاته قد يستغرق 3 أشهر، ومن بعد ذلك يتم الاستعداد للجانب التسويقي، لأن الجمعية مؤسسة غير ربحية، فيتم التواصل مع الرعاة المباشرين من القطاع الخاص والشركات الكبرى المؤمنة بأهمية تأهيل الكوادر البشرية وبرسالة الجمعية وأهميتها، ثم يتم البدء بالتواصل المباشر مع المتحدثين حسب خبراتهم وتخصصاتهم في المجال المراد التحدث فيه، وغيرها من الاستعدادات اللوجستية من اختيار المكان وحجز القاعات، ويمكن القول إن العمل هو عمل سنوي وثمرة لاشتغال عام كامل، وقبل شهرين أو 3 أشهر من انطلاق المؤتمر يتم التسويق الإعلامي والعمل المكثف من جميع النواحي، المحاور، والمتحدثين، والضيوف، والتسجيل وغيرها من الأمور».
جهود متوازية
ومن جانبها قالت إيمان بنت سعيد المالكية رئيسة فريق التسويق: «العمل متواصل وبشكل متوازٍ بين 4 لجان للاستعداد لانطلاق المؤتمر، فلكل لجنة مهمة خاصة، فلجنة معنية بالمتحدثين، ولجنة معنية بالتسويق، ولجنة في العمل اللوجستي، ولجنة للإعلام، ولكل لجنة مهام خاصة وضرورية تعمل على تكامل العمل بصورة نهائية لولادة المؤتمر بنسخته الرابعة».
وتابعت: «سيضم المؤتمر في نسخته الرابعة العديد من المحاور، ويتم بناء عليها اختيار المتحدثين الأكفاء في كل جانب، سواء من داخل السلطنة أو خارجها، وذلك بهدف الخروج بأفضل النتائج التي تعين المعنيين في الموارد البشرية، وتسهم في تعزيز الكوادر البشرية في كافة المؤسسات للنهوض بمؤسساتهم، كما أن المؤتمر فرصة كذلك لغير العاملين، للاستفادة من تجارب وخبرات المتحدثين».
اكتساب الخبرات
وبدوره قال حسان بن فايز الزدجالي أحد الشباب المتطوعين: «الدوافع للعمل مع الجمعية هي اكتساب الخبرات العملية في عدد من المجالات منها التنظيم والعمل الجماعي ومعرفة أسس وقواعد الموارد البشرية والاطلاع عن قرب على أبرز ما وصل إليه العالم في مجال الموارد البشرية وتطوير الكادر البشري حيث إن الجمعية معنية بشكل أساسي بهذا الجانب، ولا يخفى على أحد أهمية الموارد البشرية في كافة المؤسسات الحكومية منها والخاصة، كما أن العمل مع الجمعية والتطوع معهم نابع من الإيمان بأهمية الرسالة التي تقدمها الجمعية، والأهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها، ولولا ذلك الإيمان ما كان هناك هدف أو فائدة من المشاركة، لذلك أكرر ما قلت، هنا العمل يكسبنا مهارات كبيرة، وخاصة في مؤتمر مهم يجمع الخبرات من مختلف الدول فهي فرصة للمشاركة والتواجد بشكل قريب من تفاصيل العمل لينعكس علينا بشكل إيجابي ويضيف إلى قاموسنا العملي والمعرفي الكثير».
وتابع حسان: «هناك عدد من المجموعات واللجان التي تعمل للاستعداد لانطلاق فعاليات المؤتمر، وهناك تقسيم منظم لفريق العمل الذي يجمع أعضاء الجمعية والمتطوعين على حد سواء، إضافة الى لجان للإعلام، والتسويق، والتنظيم، والعلاقات الخارجية، وغيرها من الأقسام التي تقوم بتأدية مهامها بشكل متوازن، وإن حصلت مشكلة ما يكون الحل سهلا وبسيطا، فلا يخلو أي عمل من المشكلات، وبالعكس فهي تساهم في اكتساب مهارات إدارة الأزمات وسرعة الحل، وهذا ما يحصل في أي عمل».
دافع حقيقي
أما المتطوع إدريس بن عبدالرحيم الزدجالي فقد قال: «كوني متطوع في العمل مع الجمعية العمانية للموارد البشرية فلابد من دافع حقيقي للعمل التطوعي، ومن أبرز هذه الدوافع اكتساب الخبرات، لأن المشتغلين اليوم لإنجاح المؤتمر هم مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة تتعلق بالموارد البشرية، فمنهم من يملك خبرة كبيرة ومنهم من يملك خبرة متوسطة، ومنهم من لا يحمل أية خبرة، إلا أن العمل المتلاحم مع فريق بمستويات مختلفة من الخبرات، يساهم بشكل كبير في نقل تلك الخبرات، وبصورة عملية وتطبيقية، لأننا نستعد لحدث كبير يجب أن يخرج بأكبر قدر من الدقة والاحترافية، وبالتالي فالعمل هنا عمل حاسم ولا يوجد فيه مجال للتهاون، وهنا تكمن الأهمية والدافع بالنسبة لي للمشاركة في العمل وهذه الاستعدادات، والجميل هنا أن العمل والمشتغلين به كافة يسعون لتحقيق هدف واحد ولا يوجد تمييز بين متطوع وبين عضو من أعضاء الجمعية، الجميع هنا لهم مهام ودور بشكل متوازن».
وتابع: «لا يوجد هناك وقت محدد في الوقت الحالي للعمل مع الجمعية، بل هناك مهمة محددة ومقسمة بشكل متساوٍ والأهم هو إنجاز تلك المهمة».
استثمار الوقت
كما قال أحد المتطوعين وهو نور التاجوري: «أنا كمتطوع وخريج جامعي حديثا أحببت استثمار وقتي بما هو مفيد من خلال العمل مع (أوشرم) كما وضعت ما تعلمته خلال 4 سنوات في العمل والاستعداد للمؤتمر الرابع، وهي فرصة لتطبيق ما تعلمته بشكل نظري إلى الجانب العملي، إلى جانب ذلك العمل مع الجمعية يعطيني شخصيا ثقة عالية، لأن الأفكار التي يتم تقديمها يتم الاستماع إليها، بل وتطبيقها بشكل جاد، لتنعكس الأفكار والخبرات وما تعلمته إلى واقع ملموس، وإذا ما وقعنا في مشكلة نستطيع الاستعانة بالخبرات الكبيرة وهم على أتم الاستعداد للمساعدة وتجاوز المشكلات بشكل يسير وبسيط».
أهداف
وكانت $ قد نشرت في وقت سابق أهداف المؤتمر السنوي الرابع للمواد البشرية، حيث يهدف إلى مساعدة المؤسسات بالسلطنة على الانتقال إلى آفاق أكثر تطورا في مجال إدارة الموارد البشرية ذلك المجال الذي يتطلب المواكبة مع المتغيرات المستمرة لاستراتيجيات إدارة الموارد البشرية، حيث ستوفر النسخة الرابعة من المؤتمر السنوي للجمعية للمشاركين أدوات عملية لتبني ممارسات جيدة في مجال إدارة الموارد البشرية، وسيسلط المؤتمر الضوء على مجموعة من القضايا مع مراجعة المستويات الحالية لإدارة الموارد البشرية، كما سيركز على التحديات التي تواجه هذا المجال من حيث تحديات رأس المال البشري ومستوى تطور ممارسات قطاعات الموارد البشرية ومدى القدرة على مواكبة التغيرات التكنولوجية واتجاهات الاقتصاد العالمي.