كتبت: خلود الفزارية -
استضافت دار الأوبرا السلطانية على مدار يومين عرض «نامستي الهند» الذي قدم رقصات متنوعة من التراث الهندي، في إطار قصة مواطنة هندية تعيش في ألمانيا، حلمها أن تتعلم الرقص الهندي، أسوة بوالدتها المتوفاة والتي كانت من أعظم راقصات الهند، في قالب فكاهي مشوق.
يبدأ العرض بوصلة رقص تقوم بها «الأم الشبح» من التراث الهندي، بالرقص مع الإيقاع، وتحريك الأطراف مع إيقاع الطبلة، والالتفاف الدائري لمرات عديدة حول نفسها وحول المسرح.
يبدأ الحوار مع «شيلي» وهي تعيش في ميونخ، تحلم بأن تكون راقصة كوالدتها، وتحاول الالتحاق بمدرسة للرقص، إلا أن صاحب المركز يرفضها، فيدور النقاش بينها وبين صديقتها «كاترينا» التي شجعتها للسفر إلى الهند لتتعلم ما أرادت أمها أن تعلمها، قبل أن يخطفها الموت دون أن تحقق رغبتها.
في الوقت نفسه كان «راجيف» الشاب الطموح الذي يحاول أن يصل بفرقته إلى مصاف بوليوود من النجاح، ولكن الفشل كان حليفه لأنه لم يقدم أي شيء مميز، ليقوم بإعلان تجارب أداء للراقصات، وينبهر بإمكانيات «شيلي»، فيضمها إلى فرقته.
بدأت الفرقة بتقديم ألوان مختلفة من الرقص منها الحديث، والبطيء، والممزوج بالحركات البهلوانية، وحقق نجاحا كبيرا مع «شيلي» التي كانت ترقص بمهارة، ولكنها لاحظت أن «راجيف» يقوم باستغلال مواهبها، في الوقت الذي بدأت تشعر فيه بالمحبة تجاهه. وفي المقابل بدأ «راجيف» يشعر بمشاعر تجاه «شيلي» ولكنه لم يصرح لها بذلك، وبعد أن رأت عرضا تراثيا هنديا أعجبها طلبت منه أن يعلمها وبدوره بدأ بتعليمها الرقص الهندي الأصيل، من خلال وصلات الرقص المتتابعة، وتم عرض فن الرقص لأقاليم: راجستان، وجوجرات، والبنجاب، ثم عروض مهرجان «الهولي»، و«الديفالي»، وتخلل العرض رقصة بهلوانية على حلقة مفرغة قدمها ثنائي محترف.
بعدها قررت «شيلي» العودة إلى ألمانيا مع صديقتها «كاترينا» ولم يقف «راجيف» في وجهها ورحلت، إلا أنه لم يطق بعدها فلحقها، ووجدها في حالة سيئة ومحبطة حيث أصر صاحب مركز الرقص عدم إدخال اللون الهندي إلى مدرسته، فتقدم الفرقة الهندية في ميونخ عرضا باهرا وهو العرض الختامي وكانت «روح الأم» ترقص معها في تلك الرقصة، لتنسحب تدريجيا تاركة ابنتها محترفة الرقص التقليدي وقد نجحت في إثبات نفسها.