توقعات بانتعاش موسم السياحة الشتوية -
تستعد محافظة ظفار لاستقبال الأفواج السياحية الأوروبية خلال موسم السياحة الشتوية لهذا العام وذلك مع تعزيز المقومات السياحية للمحافظة بالعديد من المشروعات وأيضا مع الخطة الترويجية التي وضعتها وزارة السياحة للمحافظة.
وقال مرهون بن سعيد بن مبارك العامري مدير عام المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار: إنه من المتوقع أن تشهد الحركة السياحية خلال الفترة القادمة نموا وازدهارا بالمحافظة حيث إن هناك المزيد من السياح من جنسيات مختلفة يزورون السلطنة من مختلف دول العالم .. عبر الرحلات الجوية المباشرة إلى مطار صلالة وغير المباشرة والسفن السياحية، فهناك مجموعات سياحية قادمة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا وروسيا وغيرها من الدول الأوروبية سواء عبر رحلات الطيران العارضة المباشرة إلى مطار صلالة أو عن طريق توقف السفن السياحية الضخمة بميناء صلالة. وأضاف: إنه مع فتح أسواق جديدة كالسوق الروسي ستشهد الحركة السياحية نشاطا ملحوظا في المحافظة ومن المتوقع أن يصل عدد السياح الروس في أول موسم لهم بالمحافظة إلى عدد 5400 سائح روسي.
ظفار أرض لكل المواسم
وحول جهود الترويج السياحي لمحافظة ظفار كوجهة سياحية على مدار العام قال مدير عام المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار: إن هذه الجهود بدأت مع إنشاء وزارة السياحة من خلال تخصيص شعار للمحافظة بعنوان (ظفار أرض لكل المواسم) ووضع استراتيجية لوضع ظفار كوجهة سياحية فريدة على خارطة السياحة العالمية وترجم ذلك فعليا من خلال قيام الوزارة بإبراز مقومات محافظة ظفار في مشاركاتها في المعارض الدولية والحملات الترويجية التي تنظمها في مختلف دول العالم، كما قامت الوزارة باستقطاب أشهر القنوات العالمية لإعداد التقارير الصحفية والإخبارية والبرامج التلفزيونية واستقبال الوفود ممثلي المكاتب السياحية وأيضا جهود الوزارة في السعي مع كبريات الوكالات الملاحية والشركات المالكة للسفن السياحية لوضع ميناء صلالة كمحطة رئيسية لاستقطاب أشهر وأكبر السفن السياحية، ويتضح من نمو أعداد السياح وزيادة عدد الرحلات المباشرة وتحقيق نسبة إشغال تتجاوز 90% في المنشآت الفندقية فترة موسم السياحة الشتوية كلها مؤشرات واقعية تدل على نجاح الوزارة وشركائها السياحيين في تسويق الموسم الشتوي عالميا.
وحول الاستعدادات لاستقبال السياحة الشتوية قال العامري: إن محافظة ظفار شهدت خلال الفترة الماضية افتتاح عدد من المشروعات التي تدعم نمو وتنشيط حركة السياحة في مختلف فصول السنة، منها مطار صلالة الدولي وعدد من المنتجعات السياحية المتميزة، ومنها منتجع البليد السياحي الذي افتتح مؤخرا، ومجموعة من الشقق الفندقية والمراكز التجارية والمشروعات السياحية، كما قامت المديرية بعقد لقاءات والمشاركة في عدة اجتماعات بمطار صلالة وميناء صلالة بحضور كافة الجهات الرسمية ذات العلاقة والشركات السياحية والوكلاء الملاحيين لبحث الاستعدادات والتعرف على جاهزية كافة الجهات لاستقبال موسم السياحة الشتوية ومناقشة كافة التحديات والملاحظات ومعالجتها وتقديم التسهيلات الممكنة. كما قامت فرق التفتيش في الوزارة بالزيارات الميدانية والتفقدية إلى الفنادق والمخيمات السياحية لقياس معايير الخدمات الفندقية المقدمة للسائح ومدى مطابقتها مع الاشتراطات والنظام المعمول به من قبل الوزارة وأيضا زيادة عدد من الفنادق والشقق الفندقية التي أبدت استعدادها لاستقبال السياح وتقديم الخدمات السياحية المطلوبة.
مقصد السياحة الأوروبية
وعن الأماكن المفضلة للسياح في السياحة الشتوية قال العامري: إن محافظة ظفار تمتاز باعتدال الطقس معظم شهور السنة مما جعلها مقصدًا للسياحة الأوروبية في فصل الشتاء، وتزخر المحافظة بالعديد من المعالم والمقومات ذات الجذب السياحي إضافة إلى الطبيعة الساحرة لشواطئها وجبالها ووديانها وصحاريها، ويعد تنوع البيئات الساحلية والريفية والصحراوية عامل جذب، فهناك العديد من المواقع السياحية التي يزورها السائح في فصل الشتاء بالمحافظة كالأماكن الأثرية (حصن طاقة وحصن مرباط وموقع البليد ومتحف أرض اللبان وسمهرم والأسواق التقليدية) إضافة إلى بعض المواقع الطبيعية كمواقع زراعة شجرة اللبان وزيارة الصحراء كالربع الخالي، وممارسة الغوص ومشاهدة الشعب المرجانية وغيرها من الأماكن والأنشطة السياحية المتنوعة كالرياضات البحرية ومشاهدة الدلافين والحيتان والطيور.
وأضاف: إن هناك عائدا ومردودا من السياحة الشتوية على القطاع السياحي بشكل مباشر والقطاعات الأخرى بصورة غير مباشرة وعلى المجتمع المحلي سواء من الرحلات السياحية المباشرة القادمة من الدول الأوروبية إلى مطار صلالة أو من خلال قطاع السفن السياحية والتي تشكل عامل جذب في نمو الموسم السياحي الشتوي من خلال توقفها في ميناء صلالة وتجول السياح في أرجاء المحافظة، وبالتالي فهذا القطاع يقدم قيمة اقتصادية مضافة للسلطنة عموما ومحافظة ظفار على وجه الخصوص سواء عبر رسوم الزيارة ورسوم تخليص الإجراءات في المطارات والموانئ أو عبر الاتفاق مع شركات تنظيم السفر والسياحة أو عبر سيارات الأجرة التي نشهد تزاحمها وارتفاع أعدادها سنويا أو عبر إنفاق السائح نفسه عند نزوله سواء في المطاعم أو الأسواق أو غيرها وبذلك يتحقق الهدف تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في المحافظة.
تسهيل تأشيرات الدخول
من جانبه أفاد رواس بن حفيظ الرواس المدير العام المساعد للتنمية السياحية وخدمات المستثمرين بأنه تم الجلوس مع الشركات السياحية للوقوف على مدى استعدادها للموسم خاصة تلك الشركات المنظمة للمجموعات السياحية القادمة عن طريق الرحلات المباشرة إلى صلالة من الدول الأوروبية، كما نود الإشارة إلى أنه بعد تسهيل إجراءات تأشيرات الدخول للسياح من الجنسية الروسية والإيرانية والصينية وهناك مجاميع سياحية متوقع قدومها إلى السلطنة لا سيما محافظة ظفار خلال هذا الموسم.
وأضاف الرواس: إنه تم التنسيق مع الشركاء المعنيين بالمنافذ الجوية والبحرية بحضور ممثلي الشركات السياحية لتسهيل إجراءات دخول السياح سواء القادمين عن طريق الجو حيث تم الاجتماع مع الشركة العمانية لإدارة المطارات في هذا الجانب وكذلك الاجتماع مع إدارة ميناء صلالة فيما يتعلق باستقبال السفن السياحية وتسهيل إجراءات نزولهم ، كما تم التأكيد على المنشآت السياحية من خلال زيارة فرق التفتيش بالمديرية على العناية بمستوى الخدمة والحفاظ على الجودة وفق تصنيف كل منشأة وأيضا التنبيه على المرشدين السياحيين للقيام بعملهم على أكمل وجه والالتزام بالأنظمة والقوانين المنظمة لهذا العمل حفاظا على السياح وحقوق الشركات المنظمة وحقوق المرشدين أيضا.
من جانبه قال محمد بن علي بن أحمد المعشني مدير العلاقات الحكومية بشركة شاطئ صلالة للتنمية السياحية (هوانا صلالة): إن السياحة الشتوية تشكل نسبة جيدة جدا من السياحة العامة في محافظة ظفار ويمكن تفعيلها باستكمال الخدمات السياحية. وأضاف: إن نسبة الإشغال بلغت ٩٣% وأغلبية السياح من إيطاليا وألمانيا وبولندا وسويسرا وفرنسا وسلوفاكيا.
وعن الأنشطة التي يجري تنظيمها في محافظة ظفار خلال موسم الشتاء قال المعشني: إن هذه الأنشطة تتنوع بين الرحلات الشاطئية والجبلية والصحراوية وتنظيم رحلات صباحية وحفلات مسائية بالإضافة للتسوق في الأسواق الشعبية.
أما محمد عبدالحكيم مدير شركة نقطة الالتقاء للسياحة فيقول: إن الإقبال على محافظة ظفار في تزايد مستمر لما تتمتع به من طبيعة جميلة و شواطئ رائعة و جو معتدل طوال العام.كما قال إن نسبة الإشغال في جميع الفنادق المطلة على البحر تصل إلى حوالي 95% في الفترة من شهر أكتوبر إلى شهر مايو.
وعن البرامج والأنشطة التي تنظمها الشركة للسياح يقول محمد عبدالحكيم: نقوم بتنظيم الرحلات السياحية سواء تثقيفية أو ترفيهية لكافة الوجهات السياحية بصلالة من رحلات إلى المدينة والمناطق الجبلية والشواطئ المختلفة وكذلك الرحلات البحرية.