مقتل 4 عاملين إنسانيين في معارك بالإقليم - أديس أبابا - جنيف - (وكالات): قالت الحكومة الإثيوبية أمس إنها تعيد اللاجئين الإريتريين إلى المخيمات في إقليم تيجراي الشمالي، في خطوة وصفتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها «غير مقبولة على الإطلاق». وذكرت الحكومة في بيان أنها تعيد اللاجئين من العاصمة أديس أبابا إلى مخيمين فروا منهما خلال القتال على مدى شهر بين الجيش وقوة متمردة في الإقليم لأن الأوضاع أصبحت آمنة ومستقرة في تيجراي في الوقت الراهن. وقال البيان «يخرج عدد كبير من اللاجئين، الذين لديهم معلومات مغلوطة، بطريقة غير قانونية.. تعيد الحكومة هؤلاء اللاجئين بأمان إلى مخيماتهم». وأعرب مسؤولو الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء أنباء حول استمرار الاشتباكات بالمنطقة. وقال بابار بالوش المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي في جنيف «لم تبلغنا الحكومة أو أي جهات أخرى أو شركاء آخرون بشأن إعادة توطين مزمعة». ووصف التقارير بأنها «مقلقة». وقال «أي إعادة توطين مزمعة ستكون غير مقبولة على الإطلاق»، وهناك 96000 لاجئ إريتري مسجل في إثيوبيا معظمهم في إقليم تيجراي، على الحدود مع إريتريا. من جهة ثانية، أعلنت منظمتان إنسانيتان دوليتان أمس ، مقتل أربعة من أعضائهما خلال العملية العسكرية التي شنتها الحكومة الإثيوبية على إقليم تيجراي. فقد أعلنت منظمة «داينش ريفيوجي كاونسل» مقتل ثلاثة من أفرادها في الإقليم في نوفمبر، كما أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية (إنترناشونال ريسكيو كوميتي» مقتل أحد أعضائها في وقت لم يحدد. وكان حوالي 600 ألف من سكان تيجراي يعتمدون كليا على المساعدات للحصول على الغذاء قبل بدء المعارك. وقالت المنظمة الدنماركية غير الحكومية في بيان أمس إنها «تشعر بحزن عميق لتأكيدها مقتل ثلاثة من أفرادها في إقليم تيجراي في إثيوبيا الشهر الماضي»، من دون ذكر تفاصيل إضافية. وأضافت «للأسف، نظرا لاستمرار مشكلات الاتصالات والأمن في المنطقة، لم يكن ممكنا حتى الآن التواصل مع عائلاتهم». من جهتها، كتبت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان صدر الخميس من نيويورك «يؤسفنا تأكيد مقتل أحد أعضاء المنظمة في مخيم هيتساتس للاجئين في شير في إثيوبيا». وتابعت «نشعر بحزن عميق لخسارة زميلنا. فرقنا المحلية حاسمة في قدرتنا على تقديم الدعم والمساعدة للمستفيدين». وقالت المنظمة «الاتصال بالمنطقة صعب جدا وما زلنا في طور جمع المعلومات المحيطة بالأحداث التي أدت إلى مقتل زميلنا».