نادي السيب الأكثر حصولا على اللقب -
تحتفي وزارة الثقافة والرياضة والشباب بإعلان نتائج مسابقة جلالة السلطان للشباب للعام 2019م غدا الاثنين وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس محافظي البنك المركزي وبحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمدعوين، المسابقة التي انطلقت في عام 1998 وتشرف نادي السيب باستلام كأس جلالته للشباب للمرة الأولى، في حين استطاع أهلي سداب أن يحقق الكأس في النسخة السابقة من المسابقة، كما سيشهد الحفل تكريم الفائزين في مسابقة الإجادة الشبابية والتي نظمتها الوزارة ممثلة في المديرية العامة للشباب، حيث تم الإعلان عن الفائزين في 26 أكتوبر التي تحتفل فيه السلطنة سنويا بيوم الشباب.
لمحة تاريخية
تعد هذه المسابقة التي بدأت في العام 1998م مكرمة السلطان الراحل -طيب الله ثراه- لأبنائه شباب عمان الواعد، حيث كانت ولا تزال لها بالغ الأثر في حفز الأندية العمانية للارتقاء بأنشطتها الرياضية والثقافية والمنافسة لنيل شرف الفوز بهذه الكأس الغالية، لما لها من دلالة رفيعة ومكانة عالية في نفوس الشباب، وهو ما يلاحظ أثره في ارتفاع مستوى الأنشطة واشتداد المنافسة بين الأندية في كافة محافظات السلطنة عاما بعد عام، ويتم تقييم أنشطة الأندية بواسطة لجنة من الوزارة، حيث تشكلت أول لجنة تقييم الأنشطة المختلفة للأندية الرياضية بقرار رقم (125 / 98) أصدره معالي الشيخ محمد بن مرهون بن سالم المعمري رئيس الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية آنذاك في 25 رجب 1419هـ الموافق 14/ 11/ 1998م، برئاسة سعادة عبدالله بن صالح اليعربي نائب رئيس الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية وعضوية كل من مدير عام المديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية ومدير عام المديرية العامة للنشاط الثقافي والاجتماعي ومدير عام المجمعات الشبابية وأمين سر الهيئات الخاصة ومنسق عام اللجنة الأولمبية العمانية ويتولى مدير العلاقات العامة والمؤتمرات أمانة سر اللجنة.
وكان سابقا هناك 3 دروع (ذهبي وفضي وبرونزي)، ويحصل صاحب المركز الأول على كأس جلالته للشباب مع الدرع الذهبي ومبلغ مالي قدره 5 آلاف ريال عماني، وينال النادي الحاصل على المركز الثاني درع الوزارة الفضي مع مكافأة مالية مقدارها 3 آلاف وخمسمائة ريال، والنادي الحاصل على المركز الثالث ينال الدرع البرونزي مع مكافأة مالية قدرها ألفان وخمسمائة ريال، أما صاحب المركز الرابع فينال مكافأة مالية وقدرها ألفا ريال عماني، في حين يحصل النادي الحاصل على المركز الخامس على مبلغ قدره ألف وخمسمائة ريال عماني، كما كان يمنح جائزة مالية وقدرها ألف ريال للنادي الحاصل على المركز الأول في كل منطقة أو محافظة، حيث تقوم كل دائرة من دوائر الوزارة في المحافظات والمناطق بتقييم الأندية كل من منطقته وتحديد الفائز بالمركز الأول لينال مكافأة مالية قدرها ألف ريال.
معايير التقييم
وكانت معايير التقييم للمسابقة المعمول بها سابقا تقيّم الأندية على ثلاثة مجالات عندما كانت الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية، المجال الأول الذي يتعلق بالنشاط الرياضي كالمشاركات الداخلية للألعاب الجماعية والفردية والمشاركات الخارجية للألعاب الجماعية والمجال الثاني الذي يتعلق بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية كالمسابقة الدينية والأدبية والثقافية، والأنشطة المسرحية والفنية والأنشطة الاجتماعية وتعاون النادي مع الهيئة وأيضا المشاركات على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأيضا الأنشطة الثقافية أو المسرحية أو الفنية أو الاجتماعية المتميزة على المستويين الداخلي والخارجي، أما المجال الثالث المتعلق بالنشاط الإداري والمالي ويتضمن صيانة المنشآت القائمة في النادي وانتظام سجلات اجتماعات إدارة النادي وانتظام الدفاتر والسجلات المالية للنادي وتقديم القوائم المالية الدورية والحساب الختامي في المواعيد المقررة والالتزام باللوائح والتعاميم الإدارية والمالية.
استحداث آلية جديدة
وحين تم إنشاء وزارة الشؤون الرياضية في عام 2004م واعتماد هيكلها في عام 2006م فقد تم تغيير مجالات تقييم الأندية في المسابقة والتي تناولت أيضا 3 مجالات، المجال الأول درجات النشاط الرياضي والمجال الثاني درجات صيانة المنشآت القائمة للأندية والمجال الثالث درجات النشاط الإداري والمالي، كما تم تغيير لجنة تقييم الأنشطة المختلفة للأندية الرياضية برئاسة سعادة الشيخ رشاد بن أحمد بن محمد بن عمير الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية آنذاك وعضوية كل من صالح بن خليفة الخصيبي ومحمد بن سيف الشيدي ومحمد بن ساعد المنوري وعبدالله بن ناصر الخصيبي وهلال بن علي السناني وخميس بن صالح البلوشي.
وقامت الوزارة ممثلة في اللجنة المشرفة على المسابقة باستحداث آلية جديدة تم العمل بها منذ بداية عام 2013م ومستمرة حتى الآن ووضع كتيب خاص لاحتساب درجات الأندية وفق 7 معايير، الأول يتعلق بدرجات الأنشطة الرياضية بالأندية ( المشاركات الداخلية - الألعاب الجماعية ) والمجال الثاني يتعلق بدرجات المشاركة في المنتخبات الوطنية للألعاب الجماعية، وأيضا مشاركة الأندية الداخلية في المسابقات وبرامج الاتحادات واللجان الرياضية ودوائر الوزارة للألعاب الفردية والرياضات التقليدية المعتمدة من الوزارة، أما المجال الرابع درجات المشاركة في المنتخبات الوطنية للاتحادات واللجان الرياضية ودوائر الوزارة للألعاب الفردية والرياضات التقليدية، والمجال الخامس درجات الأنشطة الرياضية للمشاركات الخارجية للأندية في الألعاب الجماعية والفردية والمجال السادس المتعلق بدرجات الأنشطة الشبابية أما المجال السابع والأخير درجات النشاط الإداري والمالي للأندية. وفي هذه النسخة من المسابقة قامت اللجنة المشرفة بتحويل اعتماد درجات الأندية من قبل الاتحادات واللجان الرياضية إلى إلكترونيا بعدما كان يدويا في السنوات الماضية والتي تعد نقلة نوعية كبيرة في المسابقة وتسهيل المهمة للأندية في اعتماد درجاتها وتسجيل أي ملاحظة على كل نشاط نفذ من قبل النادي.
النسخة الأولى للإجادة الشبابية
حرصا من وزارة الثقافة والرياضة والشباب متمثلة في المديرية العامة للشباب على تشجيع التنافس الإيجابي بين الشباب العماني والمبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية، وحرصها على رصد الشباب المبدع وتكريمهم بالمشاركة في يومهم (يوم الشباب العماني) الذي يصادف 26 أكتوبر من كل عام، جاءت فكرة جائزة الإجادة الشبابية وهي عبارة عن جائزة سنوية تمنحها وزارة الثقافة والرياضة والشباب تكريما للمجيدين من الشباب العماني بيوم الشباب العماني من كل عام، وتأتي هذه الجائزة تشجيعا للشباب العماني على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، واحتضان كافة الإبداعات والابتكارات، واستثمار طاقات أكبر عدد من الشباب الموهوب والمبدع في شتى المجالات، وتضم الجائزة في نسختها الأولى 9 مجالات مختلفة، وتمثل حافزا للعمل على الإبداع، وتهيئة بيئة ثقافية لإثراء المجتمع، ولاسيما أنها تقدم لأهم شريحة في المجتمع، ألا وهي شريحة الشباب، من خلال توفير وسائل الدعم المادي والمعنوي على هيئة جائزة سنوية، تحفيزا لدور الشباب الريادي في المجتمع، بما يسهم في تنمية طاقات وإمكانات الشباب الإبداعية، ويحقق في الوقت ذاته الريادة للسلطنة على المستويين الإقليمي والدولي.
وتسعى الجائزة لتحقيق عددا من الأهداف لعل من أهمها لإيجاد روح التنافس بين الشباب العماني وتشجيع الشباب على تنمية مهاراتهم من أجل بناء جيل واع ومسؤول ومبدع ومبادر وتقدير إسهامات الشباب العماني في التنمية المستدامة، والاحتفاء بها، وأيضا تعزيز الجانب الوطني للشباب العماني والشعور بالانتماء المجتمعي، وتضم الجائزة 9 مجالات لكل مجال 3 فئات وهم الأفراد والمبادرات الشبابية والمؤسسات الشبابية، ومجالات الجائزة هي ريادة الأعمال والتعليم والإعلام والثقافة والعلوم والرياضة والتراث والبيئة والعمل.