تحتفل المرأة العمانية هذه الأيام بيومها الذي خصصه لها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تكريما لها ولدورها الريادي في رفعة وتطور هذا الوطن. والحقيقة أن هناك شخصيات نسائية كثيرة استطعن أن يحققن العديد من الإنجازات في مجالات مختلفة، وسنحاول في هذا العدد من “إنجاز” أن نسلط الضوء على بعضهن ونؤكد أن هناك العديدات غيرهن يسيرن على نفس خطى النجاح والتقدم بحيث لن تكفي صفاحتنا السرد عنهم جميعا.. د. عالية ساجواني هي واحدة من النساء المميزات التي تشعرك عندما تقابلها وتتحدث معها أنك أمام طاقة كبيرة وشغف لا ينتهي للعسل العماني وكل ما يتعلق به فهي لم تكتفِ أن تكون أول مشرفة أحياء تعين في المديرية العامة بالتربية والتعليم بمسقط، وتعمل فيها منذ عام 1993، بل هي ايضا في نفس الوقت باحثة متميزة في عمان ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام في مجالي عسل النحل وحبوب اللقاح. وهي ترى أن العسل العماني كنز وثورة يجب الاهتمام به حيث تسميه الذهب الأصفر والذي يجب أن يستغل أفضل استغلال للنهوض به والبحث فيه وهذا ما تحاول هي جاهدة في تحقيقه ومستمرة عليه لسنوات طويلة. د. شريفة المحرزية د. شريفة المحرزية طبيبة متميزة، وهي أول طبيبة عمانية متخصصة في مجال الإخصاب والمدير الطبي لمركز الريم الطبي واستشاري أول أمراض نساء وولادة وعقم ومناظير). ولقد تدربت وعملت في أفضل المراكز الطبية بالعالم في كندا ثم بعد عودتها قررت أن تصب ما تعلمته في مجال طب الأسرة وصحة الإنجاب في بلدها الحبيب حيث قالت عن هذا الشأن في حوار سابق لي معها” كان بداخلي هذه الرغبة في أن أقوم بشيء في هذا المجال، لذا قررت بجانب عملي الأساسي وقتها أن أنشئ مركز صغير خاص، ثم بعد ذلك قررت التفرغ تماما في هذا المجال، وجاءت خطوة التوسع وعمل مركز أكبر يكون فيه كل ما أحتاجه كطبيبة، وكل ما يحتاجه المريض بإذن الله، وحتى هذه اللحظة تحاول الطبيبة العمانية المجتهدة والطموحة أن يكون لها بصمتها الخاصة في تطوير هذا الحقل الطبي الهام لتفيد مجتمعها بكل ما تستطيع. زينب الصالحية أما زينب الصالحية تلك الفتاة الشابة المتميزة،، خريجة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، والتي عندما تراها وتتحدث إليها تبهرك بكم الحماس والعلم والرغبة في تحقيق شيء كبير لوطنها الحبيب بشكل خاص وللعالم العربي والإسلامي بشكل عام. استطاعت بنجاح أن تمثل عمان في محافل علمية عالمية كثيرة وأن تكون أول عمانية تمثل مقعد السلطنة في المجلس الاستشاري لجيل الفضاء التابع للأمم المتحدة، كما حصلت مؤخرا على منحة روسية لدراسة فيزياء البلازما والتحكم في الاندماج النووي للدفع النفاث للصواريخ، بالتعاون مع شركة الخدمات التقنية للبنية التحتية ( ITS). لدى الصالحية شغف كبير بالفضاء حيث تقول في هذا الصدد: عندما يشعر الإنسان بلذه كونية علمية تفوق لذة الجسد، تستطيع أن تقول أنه ميل فطري لا منتهى له، ولقد انتابني ذلك الشعور بالضبط عندما بدأت في التفكير في الصحوة الفكرية التي كانت تتمتع بها الحضارة الإسلامية، فقلت في نفسي لما لا نعود إليها من جديد وندرك ما بقي منها لنستنير، ولنتسلح في زمن الفتنة، حيث أن ردع الفتن لا يحصل إلا بالعلم والثقافة. هذا المجال وهذا الشغف هو الذي ساقني لعلم الفضاء، حيث كنت على يقين ان هناك شيء أكثر روعة، كنت دائما ابحث عن الأكثر إثارة على الإطلاق. وبالفعل زينب تسير على هذا الطريق، وأعتقد أنه خلال أعوام قليلة سيكون لها شأن كبير على المستوى العماني وربما العالمي بإذن الله.