متابعة - عـبدالله الــوهيبي - قـاد اللاعب طارق المحروقي مهاجم فريق نادي عمان لكرة القدم فريقه لتحقيق الفوز الثاني له في منافسات دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الحالي 2018/‏‏2019، بعدما نجح في تسجيل هدفي الفوز بالشوط الأول على حساب ضيفه فريق الرستاق الذي خسر المباراة بنتيجة 1/‏‏2. المواجهة التي جمعت الفريقين أمس الأول على ملعب استاد السيب الرياضي وكانت في إطار لقاءات الجولة الثامنة لدوري عمانتل للموسم الحالي قد شهدت حضورا قليلا من جماهير الفريقين، خاصة من مشجعي فريق نادي عمان (المستضيف) لأحداث اللقاء تاركين علامة استفهام كبيرة على الرغم من الفريق يقدم مستويات فنية عالية وسجل الانتصار في الجولتين السابعة والثامنة، وهذا القول أيضا انطبق على جماهير الرستاق في الوقت نفسه. وبالفوز الذي سجله فريق نادي عمان يصل للنقطة 6 ليتقدم خطوة جيدة نوعا ما محتلا المركز الحادي عشر (مؤقتا) في جدول الترتيب. بينما بخسارته يظل الرستاق في المركز العاشر ويقف رصيده عند 7 نقاط، وأصبح الفريق في خطر إذا ما تدارك الوضع وتسجيل النتائج الإيجابية في المباريات القادمة، على الرغم من الفريق يقدم مستويات فنية جيدة في الملعب، لكن ينقص الفريق اللاعب القناص الذي يسكن الكرة في مرمى الفريق المنافس. المواجهة بين الطرفين في شوطها الأول جاءت جيدة المستوى الفني من كافة الجوانب والدليل تسجيل ثلاثة أهداف مرة واحدة خلال خمس وأربعين دقيقة من الجانبين، خاصة بالنسبة للمستضيف نادي عمان، الذي استثمر لاعبوه الأفضلية وتمكن المتألق طارق المحروقي في الدقيقتين 13 و24 من تسجيل هدفي فريقه، بينما عاد فريق الرستاق لأجواء اللقاء بعدها وتمكن من تقليص فارق النتيجة ومن خطأ دفاعي للمحترف الكوري الجنوبي في صفوف نادي عمان سونج هانكي (نيران صديقة) في الدقيقة 46، لتصبح النتيجة 2/‏‏1 مع نهاية الشوط الأول للقاء. في الشوط الثاني تغير الحال ودانت الأفضلية فيه للرستاق الذي بادر بالهجوم من اللحظات الأولى، كما أن التغييرات التي قام مدربه محسن درويش كان لها الأثر الطيب في نفوس اللاعبين، خاصة مع نزول الظهير الأيسر للفريق الحمراشدي، ليستمر اللعب سجالا بين لاعبي الفريقين في الدقائق التي تلت ذلك، وكاد فريق الرستاق أن يخطف هدف التعادل الثاني على أقل تقدير لو عرف مهاجموه التعامل جيدا مع الفرص السهلة والخطرة التي سنحت لهم وهم في مواجهة مرمى الحارس محمد الذيب الذي بدوره تألق بشكل جيد في التصدي لها إلى جانب قيام لاعبي خط الدفاع بنادي عمان بإبعاد معظم الكرات خارج منطقة العمليات بالنسبة لمرماهم، وليتقدم بعدها لاعبو نادي عمان هذه المرة للأمام للضغط على مرمى الحارس فارس الغيثي في محاولة لإدراك تعزيز النتيجة بهدف ثالث يريح به الأعصاب المشدودة، لتمضي الدقائق بعد ذلك سريعة على لاعبي الرستاق وبطيئة على لاعبي نادي عمان الذين لم يتركوا الفرصة للاعبي الرستاق تحقيق ذلك الهدف لأجل العودة للمباراة ثانية، ليمنح حكم اللقاء الدولي أحمد الكاف خمس دقائق كوقت إضافي للشوط الثاني لأجل عودة الرستاق للمباراة وخروجه بنتيجة التعادل الإيجابي على أقل تقدير، لكن جميع ذلك لم يحدث ليعلن بعدها عن صافرة نهاية اللقاء المثير بينهما في دقائقه الأخيرة. طرد الذيب الدقيقة 93 من عمر اللقاء (في الوقت المحتسب بدل الضائع) طرد حكم اللقاء الدولي أحمد الكاف حارس مرمى فريق نادي عمان وقائد الفريق محمد الذيب بعد دخوله القوي على أحد مهاجمي الرستاق خارج منطقة الجزاء ليمنحه البطاقة الصفراء للمرة الثانية على التوالي ويطرد بالبطاقة الحمراء وبعد أن استنفد مدرب الفريق تبديلاته الثلاثة بالمباراة، اضطر إلى أن يحل أحد لاعبي الفريق حارسا للمرمى ليكون البديل أحمد الهنائي هو من حرس مرمى فريقه في الدقائق الأخيرة ونجح في المحافظة على نتيجة التقدم حتى مع إطلاق الحكم لصافرة النهاية بنتيجة 2/‏‏1. حضور جماهيري شهدت المباراة حضورا جماهيريا قليلا من جانب مشجعي الفريقين، خاصة من قبل جماهير نادي عمان الذي لا تزال جماهيره تسجل غيابها المستمر في كل مباراة سواء بالدوري أو الكأس، على الرغم من المستويات الفنية الجيدة والنتائج التي يحرزها الفريق لعل آخرها فوزه على فريق مجيس بالجولة السابقة والجولة الأخيرة على الرستاق، والقول نفسه ينطبق على جماهير الرستاق التي هي الأخرى تركت علامة استفهام على غيابها في لقاء نادي عمان وعلى الرغم من وجودها في المباريات السابقة برفقة رابطة المشجعين، لكنها لم تحضر في لقاء الجولة الأخيرة، لعل المانع خير، وبدورنا نأمل بوجود الجماهير لمساندة فرقها ولاعبيها في مباريات بطولتي الدوري والكأس للموسم الحالي.