على امتداد شهر أكتوبر الماضي جرت على أرض عمان الطيبة، فعاليات التمرين الوطني ( الشموخ /‏‏2 ) والتمرين العماني البريطاني المشترك ( السيف السريع /‏‏3 )، وقد اتسما بالكثير من الأهمية، ليس فقط على المستويات التدريبية وما يتصل بعمليات التنسيق والتعاون بين قوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة الملكية البريطانية، ولكن أيضا على مستويات متعددة أخرى. وقد انتهت مرحلة تنفيذ العمليات العسكرية في مسرح العمليات بنجاح كبير، حيث تم تحقيق جميع الأهداف التدريبية وعلى كافة المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية، وبدأت أمس المرحلة النهائية ضمن سيناريو التمرينين، وهي مرحلة ما بعد العمليات العسكرية وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في المناطق المتأثرة بفعاليات التمرينين. من جانب آخر يحتفل الحرس السلطاني العماني اليوم بيومه السنوي، الذي يوافق الأول من نوفمبر من كل عام. وبينما شارك الحرس السلطاني العماني، إلى جانب قوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية والمدنية الأخرى وشرطة عمان السلطانية، في فعاليات التمرين الوطني ( الشموخ /‏‏2 ) والتمرين المشترك العماني البريطاني ( السيف السريع /‏‏ 3 ) فإنه من المعروف أن الحرس السلطاني العماني يحظى باستمرار بالرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه – في إطار الاهتمام السامي الشامل والعميق بتطوير قدرات قوات السلطان المسلحة، من أجل أن تمتلك السلطنة قوة عسكرية حديثة ومتطورة، وعلى أرفع مستويات الجاهزية والكفاءة القتالية، للقيام بمهامها الوطنية في الحفاظ على مقدرات الوطن وحماية منجزات مسيرة النهضة العمانية الحديثة، التي يقودها بحكمة واقتدار جلالة القائد الأعلى – أعزه الله. في الوقت الذي شهد فيه الحرس السلطاني العماني، وقوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية، ومختلف الأجهزة العسكرية والأمنية، نقلة نوعية كبيرة وملموسة في مختلف المجالات، بما في ذلك التدريب والتسليح واستخدام التكنولوجيا، والعناية بمنتسبي هذه المؤسسات الوطنية التي نعتز ونفخر بها وبجميع منتسبيها، قادة وضباطا وضباط صف وجنودا ومنتسبين بمستوياتهم المختلفة، فإن السلطنة بقيادة جلالة السلطان المعظم القائد الأعلى – أيده الله – تظل، وكما كانت دوما، قوة سلام وأمن واستقرار، تعمل وتبذل كل ما تستطيع من جهود مخلصة، وبصدق ووضوح والتزام، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار لدول وشعوب هذه المنطقة الحيوية من العالم، ومن أجل وقف كل المواجهات المسلحة، وحل مختلف المشكلات بالحوار والمفاوضات، وبالالتقاء والتوافق، حول ما يحقق مصالح دول المنطقة وشعوبها، حتى تتمكن شعوب المنطقة من بناء حياتها وحاضرها ومستقبلها على نحو يحقق ازدهارها وما تتطلع إليه شعوبها، ووفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية أيضا، وما أحوج شعوب المنطقة لذلك الآن.