مدريد - (أ ف ب) - أعلن مصدر في المحكمة العليا في إسبانيا أمس أن محاكمة القادة الاستقلاليين الكاتالونيين الـ12 على دورهم في محاولة انفصال المنطقة في أكتوبر 2017، ستبدأ 12 فبراير الجاري.
وقبيل ذلك صرح رئيس المحكمة العليا كارلوس ليسميس لوسائل الإعلام الدولية أن هذه المحاكمة التاريخية يفترض أن تستمر «حوالي ثلاثة أشهر». وكانت النيابة طلبت أحكاما بالسجن لمدة تصل إلى 25 عاما في حالة نائب الرئيس الكاتالوني السابق أوريول جونكيراس. وبين الانفصاليين الـ12 تسعة يتهمون بالتمرد ويخضعون للتوقيف المؤقت، بعضهم منذ أكثر من عام. وقد غادروا أمس سجنهم في كاتالونيا لينقلوا إلى سجون أخرى قريبة من مدريد بهدف محاكمتهم.
وقال مصور من وكالة فرانس برس في المكان إن عشرات الناشطين الاستقلاليين تجمعوا عند مغادرتهم السجن وهم يهتفون «حرية» عند مرور موكبهم. والغائب الأكبر عن هذه المحاكمة سيكون الرئيس الكاتالوني السابق كارليس بوتشيمون الذي لجأ إلى بلجيكا هربا من الملاحقات.
من جهة أخرى، أعلنت المحكمة العليا أن الرئيس السابق للحكومة الإسبانية ماريانو راخوي سيكون بين «مئات» الشهود الذين سيتم الاستماع لإفاداتهم خلال المحاكمة.
وكان راخوي الذي أسقط بمذكرة لحجب الثقة في يونيو الماضي، يتولى رئاسة الحكومة عندما وقعت محاولة انفصال المنطقة الغنية الواقعة في شمال شرق إسبانيا وتساهم بنحو خمس ناتج إسبانيا الاقتصادي بالاستقلال منذ عقود.
وسعى الانفصاليون الكاتالونيون في 2017 من دون جدوى إلى الحصول على دعم دولي لقضيتهم، لكن الاستقلال الذي اعلن من جانب واحد في 27 أكتوبر من العام المذكور لم تعترف به أي دولة.